إنطلق اليوم بالعاصمة السودانية
الخرطوم، إجتماع اقليمي لمناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية و تهريب البشر.
ويستمر الإجتماع الموضوعي الأول
لمبادرة طريق الهجرة للاتحاد الأوربي و منطقة القرن الأفريقي حسب مبادرة (عملية
الخرطوم) يومي الثلاثاء و الاربعاء.
وإطلقت “عملية الخرطوم”  المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ودول القرن الإفريقي
لمكافحة أسباب وتبعات الهجرة غير الشرعية في روما، أواخر العام 2014،  وتضم عملية الخرطوم دول الاتحاد الأوروبي ودول القرن
الإفريقي وهي مصر، إريتريا، إثيوبيا، جيبوتي، كينيا، ليبيا، الصومال، السودان، جنوب
السودان وتونس، فضلا عن دول الاتحاد الأوروبي،  وعملية الخرطوم التي أطلقتها الرئاسة الايطالية للاتحاد
الأوروبي لمعالجة مشكلة الهجرة ستتمخض عنها مشاريع محددة وعاجلة جدا” لتلك
الدولة لمساهمة في وقف الهجرة غير الشرعية.
وتستضيف الحكومة السودانية
الاجتماع الذي يناقش الهجرة غير الشرعية و الإتجار بالبشر. و يشارك في الاجتماع
وفد من حكومة المملكة المتحدة برئاسة السيد ريتشارد رايلي، مدير إدارة الجرائم الخطيره
و المنظمة في وزارة الداخلية البريطانية، و خبراء من الدول الأعضاء لعملية الخرطوم
من اوروبا و منطقة القرن الأفريقي و من والوكالات ذات الصلة و المنظمات الدولية
العاملة في مجال تهريب البشر.
ورحب السفير البريطاني في الخرطوم
السيد مايكل آرون بالمبادرة، و قال في الجلسة الافتتاحية للاجتماعي(يسرنا التعاون
في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً التهريب و الاتجار بالبشر من الظواهر
التي تحمل مخاطر جسيمة للأشخاص الضعفاء و الذين في يأسهم يمكن أن ينتهي بهم المطاف
كضحايا لنشاطات اجرامية.
وتابع ” نحن نتطلع إلى مواصلة
المشاركة في معالجة الهجرة غير الشرعية و مكافحة أسبابها الجذرية، وأردف “أن
هذا الاجتماع جزء مهم من دعم المملكة المتحدة لشعب السودان و شعوب المنطقة”.
من جانبه قال مدير إدارة الجرائم
الخطيره  و المنظمة في وزارة الداخلية
البريطانية ورئيس الاجتماع الموضوعي حول تهريب البشر السيد ريتشارد رايلي، إن هذا
اللقاء فرصة لدول الاتحاد الاوربي ودول القرن الافريقي لتبادل الخبرات العملية في
مجال تهريب البشر. مضيفاً على الرغم من أن القضية ذات طابع اقليمي، إلا أنها تؤثر
علينا جميعاً.
وتابع ” سنعمل على تعميق
فهمنا الجماعي لهذا الخطر و النظر في الاجراءات العملية التى يمكن اتخاذها لمعالجة
قضايا المنطقة و كسر نموذج العمل الذي يتبعه مهربي البشر”.
وعبر عن شكره للحكومة السودانية
على تعاونها في استضافة هذا الاجتماع واضاف قائلاً ” نأمل ان يكون الاجتماع
الخطوة الأولي في اتخاذ إجراءات ضد هذه الظاهرة التى تجعل حياة الآلاف من الناس
عرضة للخطر.
وأكد التزام المملكة المتحدة في
إتباع نهج شامل لمعالجة ظاهرة الهجرة في المنطقة، كما هو موضوع في قمة (فاليتا)،
مضيفاً “نتطلع إلى مزيد من المشاركة من خلال (عملية الخرطوم) حول مواضيع اخرى
هامة مثل تشجيع الهجرة القانونية و معالجة الأسباب الجذرية للهجرة”
وأطلقت قمة (فاليتا ) على القمة الأفريقية
الأوروبية للهجرة  أواخر العام 2015 في
العاصمة المالطية فاليتا،  التى شاركة فيها
قادة دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأفريقية والمنظمات الدولية والإقليمية ووكالات
الأمم المتحدة العاملة فى مجال الهجرة ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار فى البشر.
وأعلن الاتحاد الأوروبى فى قمة فاليتا
للهجرة عن إنشاء صندوق لمساعدة أفريقيا على مواجهة أزمة الهجرة، يبلغ رأسماله ١،٨ مليار
يورو داعية كل الدول الأعضاء إلى المساهمة فيه.
وقع القادة الأوروبيون والأفارقة الـ٥٠
الذين شاركوا فى القمة  خطة عمل تشمل سلسلة
اجراءات تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إضافة إلى خطة عمل مشتركة تتضمن مشروعات تنموية
يتم تنفيذها فى أفريقيا، وإعلان سياسى يعكس التزام الدول المشاركة بتنفيذ تلك الخطة.
ويعد الاجتماع حول تهريب البشر
الأول من سلسلة من الإجتماعات الموضوعية في إطار عملية الخرطوم و التى من المقرر
لها ان تغطي مجموعة واسعة من المواضيع التى أثارت في قمة (فاليتا)، من مساعدة
البلدان في القرن الأفريقي في التعامل مع تدفقات الهجرة إلى معالجة الاسباب
الجذرية للهجرة.