مني اركو مناوي زعيم حركة تحرير السودان- صورة من صفحة الحركة  بمواقع الفيس بوك

أكدت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مني اركو
مناوي، تمسكها ببقاء البعثة المشتركة بين الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة(
يوناميد) في دارفور.
وطلبت الحكومة السودانية،من البعثة الدولية مغادرة
اقليم دارفور المضطرب، عقب شروعها  التحقيق
في مزاعم اغتصاب جماعي لنساء في منطقة (تابت) بشمال دافور، و دخلت الخارجية
السودانية في اجتماعات مع لجنة ثلاثية كونها مجلس الامن لوضع استراتيجية لخروج
البعثة من دافور، و فشل أخر إجتماع عقد الأسبوع الماضي، في التوصل إلى وضع
استراتيجية لخروج البعثة.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة ترايو أحمد في
تصريح صحفي أطلعت علية (دافورنيوز) بان الحركة متمسكة بضرورة “الابقاء” علي بعثة اليوناميد
في دار فور الي حين انتفاء الظروف الموضوعية التي فرضت وجودها من حرب ابادة جماعية
شاملة و عمليات التطهير العرقي و فوضي أمنية و كارثة انسانية من نزوح و لجوء التي تزيد
يوما بعد يوم.
ووصف مطالبة وزير الخارجية السوداني غندور البعثة
بالخروج بانها لا تعدو من كونها استهبالا سياسيا ومجرد محاولة يائسة غير مسؤولة من
قبل الحكومة للضغط علي المجتمع الدولي و مجلس الامن علي قاعدة “الهجوم خير وسيلة للدفاع”
مضيفاً “ان الحكومة تسعي جاهدة للانفراد بضحاياها في دار فور لمواصلة ارتكاب جرائم
الابادة و التطهير العرقي في غيبة المجتمع الدولي”.
 وكشف  ترايو بان الحكومة تريد استكمال استراتيجيتها زاتها
و التي بدأت بطرد المنظمات الإنسانية بهدف تجويع الضحايا و تغييب الإعلام الدولي لغرض
اخفاء الجرائم.
وطالب  مجلس الأمن
و إدارة حفظ السلام بالامم المتحدة بعدم الركون لابتزازات الحكومة السودانية و بل عليها
ان تستجيب بضرورة وجوب تعزيز البعثة بمزيد من العدة و العتاد و التفويض الازم لحماية
الضحايا في دار فور و فرض “حظر الطيران” و كبح جماح مليشيات الحكومة و قواتها.
 و تساءل  قائلا “كيف يستقيم الحديث عن خروج بعثة اليوناميد
من دون وقف الحرب و الإبادة الجماعية و استتباب الامن و الاستقرار و العودة الطوعية
للنازحين و اللاجئين الي مناطقهم الاصلية؟.
ويشهد إقليم دارفور غربي السودان، منذ 2003 صراع
مسلحة بين الحكومة السودانية، و مجموعات مسلحة تنحدر من قبائل ذات أصول افريقية،
بسبب عدم التنمية و ضعف المشاركة في السلطة.
و تسببت الحرب في حرق الآلاف قري نزوح و اللجوء نحو 5
مليون شخص من الاقليم، و تقدر الامم المتحدة عدد ضحايا النزاع 300الف شخص.