تضاربة التصريحات بين الحركة الشعبية شمال و الحكومة السودانية، حول
السيطرة العسكرية على منطقة استراتيجية في النيل الازرق.
و تقاتل القوات الحكومية الحركة الشعبية شمال السودان، منذ العام
2011، بعد إن فشل الطرفين في تنفيذ برتكولات اتفاق السلام الشامل في منطقتي النيل
الازرق و جبال النوبة.
و أعلنت الحكومة السودانية، مساء أمس سيطرتها على منطقة جبل (كلقو)
الاستراتيجية بالنيل الازرق (30) كليو متر جنوب عاصمة الولاية الدمازين.
وأعلن والي النيل الأزرق الخميس استعادة
القوات المسلحة مدعومة بقوات من حرس الحدود لمنطقة جبل (كلقو) من قبضة الحركة الشعبية
لتحرير السودان ـ شمال، إلا أن الأخيرة نفت ذلك وقالت إن المعارك لا تزال مستمرة.
واستعرضت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن قوتها العسكرية ظهر
اليوم في شوراع العاصمة السودانية.
و أبلغ شهود (دارفورنيوز) إن المئات من العربات الدفع  الرباعي العسكرية محملة بالجنود و السلاح  جابت شوراع العاصمة الوطنية امدرمان، على متنها
قوات الدعم السريع في اضخم عرض عسكري، حيث وصلت تلك القوات إلى غرب امدرمان، قبل
أن تتوجه إلى المعسكر الرسمي لها في منطقة شمال المدينة.
وقال ارنو نقتلوا لودي المتحدث العسكري بأسم الحركة في تصريح  صحفي مغتضب مساء امس أن حديث الحكومة عن السيطرة
العسكرية على جبل (كلقو)  دعاية سياسية، و
أكد ارنو ان المعارك مازالت مستمرة بين قوات الجيش الشعبي ومليشيات المؤتمر الوطني
حول جبل كلقو، مبينا ان الحديث عن الانتصارات في النيل الازرق من أجل رفع الروح
العنوية لقوت نظام الخرطوم المهزومة.
ودفعت الحكومة السودانية  الشهر الماضي بتعزيزات عسكرية كبيرة لخوض معارك
عسكريةلحسم التمرد  في منطقة النيل الازرق.
و لم يصدر من الناطق الرسمي بأسم الجيش السوداني، تصريح حول المعارك
في لنيل الازرق، او تحقيق انتصارات في جبهة القتال في المنطقة الوعرة.