أعربت الخميس بعثة الامم المتحدة
في دارفور  (يوناميد)عن قلقها الشديد إزاء الإضراب المستمر الذي يقوم به موظفيها الوطنيين في الإقليم.
ودخل الموظفون الوطنيون ببعثة
اليوناميد في اضراب مفتوح  عن العمل
اعتبارا من يوم الخميس 28يوليو الماضي،( باستثناء الطؤارئ في 
القسم الطبي)  احتجاجا على تاخير
صرف بعض الاستحقاقات المالية ووالاجراءات المالية الإدارية المصاحبة لها.
 
وقالت البعثة في تصريح صحفي اليوم
الخميس، إن إضراب الموظفين الوطنيين بالبعثة رافقته تقارير عن محاولة زملاء وطنيين
عرقلة عمليات البعثة عن طريق غلق بوابات الدخول إلى المناطق الرئيسة في مقر البعثة
في الفاشر، شمال دارفور، وإجبار الموظفين غير المشاركين وكذلك العاملين بعقود فردية
على عدم أداء واجباتهم.
  وأوضحت
أن مثل هذه الأفعال تتعارض تماما مع قوانين المنظمة والتزام العاملين فيها كموظفين
مدنيين دوليين.
وتابع أجرت قيادة البعثة، قبل هذا الإضراب
المستمر، تفاعل مكثف مع ممثلين الموظفين الوطنيين لمناقشة شكواهم، و أكدت لهم التزامها
بمعالجة مشاغلهم بسرعة ضمن إطار القواعد واللوائح القانونية للأمم المتحدة.
وأبدت أسفها، لعدم أخذ المقترحات الناتجة
عن هذا التفاعل على محمل الجد من قبل الموظفين الوطنيين الذين شرعوا في الإضراب المستمر،
ما يشكل خرقا لوضعهم كموظفين مدنيين دوليين.
 وأشار التصريح إلى تنفيذ اليوناميد جدول المرتبات
الجديد وإعطاء مرتبات الموظفين المحليين بالدولار الأمريكي الناتجة من  عملية مراجعة شاملة للمرتبات التي نفذت اعتبارا
من  1 سبتمبر 2015 . وقد دفعت بالكامل جميع
المدفوعات بأثر رجعي المستحقة للموظفين.
وأوضح بينما لا تزال اليوناميد ملتزمة
بالمساعدة في حل المشاغل المتعلقة بموظفيها، يظل الغرض والتفويض الشامل للبعثة مركزاً
على الصورة الأكبر وهي بناء سلام مستدام لشعب دارفور الطيب.
 وحذرت  الموظفين
المضربين من تجنب أي إجراء يؤثر سلبا على إنجاز تفويضها أو تعطيل العمليات اليومية.
 وأكدت استمرارها  في حث موظفيها الوطنيين المضربين على الانخراط في
حوار سعيا للتوصل إلى حل ودي لمطالبهم