كشف السبت اتحاد طلاب جبال النوبة بالجامعات والمعاهد
العليا عن وجود سبعة وعشرين كنيسة مهددة بالإزالة بولاية الخرطوم خمس وعشرين منها
في شرق النيل وواحدة في الثورة وكنيسة أخرى في جبل أولياء وذلك بحجة إعادة التخطيط.
وأحصى مبارك حماد مظاهر في مؤتمر صحفي اليوم السبت للإتحاد
بدار حزب الأمة بأمدرمان الإضطهاد التي تطال المسيحيين في عدة نقاط منها حجز
الكتاب المقدس من قبل السلطات ووجود شخص غير مسيحي في وزارة الإرشاد كمشرف على قسم
المسيحيين مطالباً بتعيين قسيس رئيساً لهذا القسم.
 وأشار إلى
أن التربية المسيحية لا تدرس في المدارس كالتربية الإسلامية مما يحرم الطلاب المسيحيين
من معرفة دينهم كما لا يمنح هؤلاء الطلاب عطلة يوم الأحد الشئ الذي عده (عدم إنصاف)
فضلاً عن أن هناك حالات إعتقال لقساوسة ومصادرة ممتلكات بدون أسباب واضحة ولفت
النظر للملصقات المنتشرة في شوارع العاصمة القومية والتي تدعو لعدم التعامل مع
المسيحيين وعدم الإحتفال بأعيادهم تحت سمع وبصر السلطات ولا يتم نقل شعائر
المسيحيين عبر الوسائط الإعلامية وتم إلغاء عطلة عيد الميلاد المجيد وأضاف:(رغم كل
هذه المظاهر فإنه من المحظور علينا القول بأن هناك اضطهاد ديني في السودان). 
وحذر حماد من حدوث فتنة بين المواطنين وقال:(يجب أن
يتم التعامل معهم كمواطنين سودانيين وليسو أجانب). في وقت أبدت فيه
الحكومة البريطانية قلقها البالغ إزاء الأحكام القضائية الصادرة بحق القساوسة
مؤخراً على خلفية تهم موجهة ضدهم من قبل الدولة.
 وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية
توبايس أوليود أنهم يعملون أن الأحكام الصادرة بحق القساوسة قابلة للإستئناف في
إجابة على السؤال الذي وجه إليه في البرلمان عن ما إذا كانوا سيطالبون الحكومة
السودانية بإطلاق سراحهم، وزاد:(لكننا في إطار حوارنا المستمر مع الحكومة
السودانية كنا قد أوضحنا قلقنا تجاه هذه القضية بالإضافة لقضايا أخرى تشمل قضايا
الحريات الدينية وحرية الإعتقاد مؤكداً قلق الحكومة البريطانية تجاه القضية). كما
عبرت منظمة التضامن المسيحي عن قلقها العميق إزاء القضية وأبدت فزعها الشديد من
الأجكام القضائية التي صدرت بحق المحكومين، وقالت بأنه تمت محاكمتهم بسبب ديانتهم
واحتجاجهم على الإنتهاكات الواقعة بحقهم.