تأسست البعثة المشتركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
في دارفور رسميا في العام 2007 بناءً علي القرار الصادر من مجلس الأمن 1769 وكان التفويض
الأساسي حماية المدنيين بجانب تسهيل المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم
المتحدة وتدريب المجتمعات علي موضوعات حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون وغيره.
لكن واقع الأداء والتقارير يوكد فشل البعثة من القيام
بمهامها .
و قال رئيس هيئة محامي دارفور الأستاذ محمد عبدالله الدومة  فشلت البعثة في حماية نفسها ناهيك عن حماية المدنيين.
هذا فضلا عن ما قالته المتحدثة الرسمية السابقة باسم
البعثة الأستاذة  عائشة البصري عن اخفاء،بعض
المعلومات وصياغة تقارير كاذبة.
ونجد أن البعثة تعمل بعيدا عن المتضررين من الأزمة .
في نهاية نوفمبر المنصرم تظاهر مئات النازحين من معسكر
اردمتا بغرب دارفور وقامو بقفل البوابة الرئيسية محتجين علي عدم حصولهم علي فرص عمل
عمالية، جادت بها البعثة لآخرين وكانت لهم مآخذ كثيرة علي البعثة ومنها ان البعثة منحازة
لبعض الأطراف ومنحتهم اكثر من فرصة في حين تقول القوانين ان لا يأخذ الفرد اكثر من
فرصة.
وسلم النازحين في تلك التظاهرة مذكرة تحوي مطالبهم  ومستندات توكد صحة ماذهبو اليه بخصوص عدم العدالة
في توزيع الفرص العمالية التي بحسب البعثة تمنح مرة واحدة لإتاحة الفرصة لآخرين
استملت الإدارة المذكرة وعدت المتظاهرين بحل المشكلة  لكن لم يتم الرد عليها حتي الان.
وعدد كبير من النازحين والمواطنين ناغمين عليها ومتهمنها
بعدم العدالة في التوظيف.
وكشفت تظاهرة النازحين ذات المطالب المحدودة فساد اداري
في الوظائف العمالية البسيطة لذلك كيف يكون الحال في الوظائف الكبيرة.
ومن ناحية أخري نجد أن الشراكات التي تعقدها البعثة مع
منظمات المجتمع المدني بعيدة عن المجتمع المتضرر من الأزمة مباشرةً بالتالي تعود المنفعة
الي قطاعات غير متأثرة بالحرب.
وبالرجوع إلي ميزانية البعثة للسنة المالية
2016~2017 وفقا للموقع  تبلغ 1،039،573،2 بليون
دولار أمريكي هذه الميزانية كفيلة بأن تجعل من دارفور جنة .
لكن أين تذهب هذه الميزانيات الضخمة وفيما توظف .
لان واقع الحال لا يتوافق مع هذه الأموال الضخمة ومساهمة
البعثة في مجال الخدمات ضعيفة وقد تكون غير منظورة .
رغم فشل البعثة من القيام بمهامها في حماية المدنيين
أعلنت بعثة الاتحاد الأوربي في السودان من غرب دارفور دعمها ومساندتها لبعثة الاتحاد
الأفريقي في دارفور واستمرارها في أداء مهامها التي فشلت من القيام بها .
وأضاف الدومة برغم من الاتهام الموجه لمدير سابق بإخفاء
بعض المعلومات  وأنحصار مهام البعثة في كتابة
التقارير  فقط لكن  وجودهم افضل من عدمهم.