تقرير: دارفور24
نبهت لجنة أطباء السودان ”
لجنة وطنية تشكك في ارتباط نقابة الاطباء بالسلطة الحالية” الي أن وباء
الكوليرا في تمدد مستمر في العديد من ولايات السودان، وحملت صمت السطات الصحية
وعدم ابلاغ الشعب بمخاطر المرض بـ”العامل الأساسي” في انتشار المرض،
وذكرت اللجنة في تقرير جديد تحصلت ( دارفور24) علي نسخة منه أن السودان مواجه
بكارثة صحية كبيرة ما لم تتحمل السلطات مسروليتها وتعترف بالمرض واعلانه بدلا عن
التكتم عليه ونكرانه .
وتاليا نص التقرير :
ما زالت الكوليرا تفتك بأهلنا
في مناطق النيل الابيض وكردفان والعاصمة الخرطوم وسط تكتم وصل حد النكران والتملص
من المسؤوليات من قبل وزير الصحة الإتحادي و بالمقابل هنالك إنتشار متزايد للمرض
من ما ينبئ بكارثة حقيقية مالم تعترف الجهات المسؤولة بالوباء و اتباع الخطوات
المتعارف عليها علميا لدحره.
ولاية النيل الابيض:
في هذه الولاية قل عدد المرضى
المنومين بالمستشفيات والمراكز الصحية مما كان عليه في الأسبوع السابق بفضل
المجهود الشعبي بالإضافة الي الدور الكبير الذي ساهمت فيه التوعية بالمرض ، ففي كوستي بلغ عدد المنومين في عنبر العزل “عنبر
العيون” 22 مريضا وفي- مركز (54 ) عدد المنومين 5 مرضى و هنالك
إتجاه لإغلاق المركز
اما في مستشفى تندلتي بلغ عدد
المنومين 13 مريض ، وفي
ربك يوجد عدد كبير من المرضى
وينتشر المرض بصورة كبيرة في مناطق كمبو السلام ،كمبو 59، الحلة الجديدة ،الملاحة،ام
فورة ،شيكان وطيبة بالجزيرة ابا وجزيرة ام جر.
يبلغ تردد المرضى من تلك
المناطق عدد 8-10 في اليوم و العدد المنوم من تلك المناطق 70 مريض في اليوم الواحد
حيث يتلقى أغلبهم الخدمة في مستشفى ربك وكوستي وبعض المراكز الصحية مع نقص في بعض
الأدوية والمحاليل الوريدية وندرة في الكوادر الصحية العاملة
وفي  منطقة الجبلين : ينتشر المرض بطريقة سريعة حيث سجلت اغلب
الحلات من بعض قرى المنطقة ومن معسكري جودة والجبلين، يبلغ تردد
المرضى من 60-100 مريض من أغلب قرية المحلية ، هنالك نقص في الكوادر الطبية
المتدربة خصوصا في المراكز الصحية وبعض قرى الزعيف الاحامدة وشرت والشراك وكمبو 4،
وهنالك إصابات بالمرض في مناطق متفرقة مثل الدويم والكوة وغيرها.
العدد الكلي للتردد اليومي
للمرضى في كل ولاية النيل الابيض 250-300 مريض في اليوم الواحد، يتم توفير أغلب المحاليل الوريدية من قبل الوزارة ولكن
هنالك نقص في الكوادر الطبية المساعدة وغياب إجراءات السلامة للكادر العامل.
هنالك بعض المبادرات والجهود
الشعبية تعمل علي توفير المياه المنقية والتثقيف الصحي وسط مضايقة من الجهات
الأمنية.
ولاية سنار
في هذه الولاية بلغ عدد المرضى
المنومين في اليومين الماضيين بعنبر العزل 13 مريض يتم توفير المحاليل الوريدية من
قبل إدارة المستشفى وهنالك غياب شبه تام لوزارة الصحة بالولاية بالإضافة إلي نقص
الكوادر الصحية وغياب إجراءات السلامة وتعتيم للصورة الحقيقية للكوليرا ونكران
المرض
ولاية شمال كردفان
– محلية
شيكان
في مستشفى الأبيض التعليمي بلغ عدد
المنومين في عنبر العزل (الجلدية) 18 مريض تم فتح عنبر إضافي للعزل (الأنف والأذن
والحنجرة) ويبلغ عدد المنومين فيه 11 مريض بالإضافة إلى (التورلي) المتوفرة
بالحوادث والتي يبلغ عددها 5 ممتلئة تماما.
– تردد المرضي من 12-15 مريض بالمستشفى العام وقسم الأطفال،
وقد تم فتح عنبر جديد للعزل بقسم النساء والتوليد بعد وفاة مريضتين، كما  تم
فتح مدرسة لإستقبال المرضى بعيدا عن المستشفى بحي السلام و إجبار منسوبي الخدمة
للعمل بها ولم تتوفر أي معلومة نسبة للتضييق الأمني.
 – أم روابة
بلغ عدد المرضى المنومين 10
مرضى مع تردد متزايد من أغلب مناطق المحلية والقرى المجاورة خصوصا الخط الفاصل بين
المحلية وولاية النيل الابيض ، و
يبلغ معدل الإصابة اليومي
بالمرض في كل الولاية 200-250مريض .
ولاية الخرطوم
مستشفى
بحري واحمد قاسم
أغلب المرضى المصابين بالمرض من
منطقة طيبة الاحامدة وبحري شمال والسامراب وبعض الخلاوي حيث يزداد إنتشار المرض
بصورة كبيرة بتلك المناطق وقد فقدت أسر أرواحها ،وبلغ  التردد اليومي للمرضى بالمستشفى 50-70 مريض تتوفر
المحاليل الوريدية ولكن ليس بالصورة المطلوبة فبعض المرضى ما زال يشتري المحاليل
الوريدية والعلاجات، عدد المنومين في عنبر العزل 13 مريض بمستشفي احمد قاسم .
مستشفى ام درمان
اما في مستشفي أمدرمان فهنالك
19 مريض منوم بعنبر العزل أغلبهم من منطقة امبدة يتم توفير المحاليل الوريدية وبعض
العقاقير و غياب تام لإجراءات السلامة .
مستشفى
الشرطة
في مستشفي الشرطة بلغ عدد
المترددين ما بين  20 و30 مريض يوجد عدد
كبير منهم في عنبر العزل ولم نستطع التوصل للأرقام الحقيقية للمنومين ولكن تم رفض
تنويم بعض المرضى الذين طلبوا الخدمة بالمستشفى.
مستشفى ابراهيم مالك
في هذا المستشفي بلغ تردد
المرضى 25-20 مريض في اليوم بقسمي الطوارئ و الأطفال و يتم توفير المحاليل
الوريدية والعلاجات في قسم الأطفال ولكن هنالك إشكال يتعلق بعدد الأسرة خصوصا بقسم
الطوارئ فضلا عن غياب إجراءات السلامة ، يوجد عدد كبير من المرضى بعنبر العزل
بمستشفى الجودة يبلغ عددهم 26 مريض وسط تعتيم وتكتم من إدارة المستشفى ومنع
الأطباء والكوادر العاملة من دخول العنبر
مستشفي
الجبل
– تم تسجيل 5 حالات إصابة وهم منومين بعنبر العزل
مستشفي
بشائر :
سجلت أغلب الحالات من مدينة مايو والازهري والديم وسوبا وهنالك حالات
محولة من مستشفي ابراهيم مالك ، لتردد اليومي للمرضي هو 30-40 مريض ؛ عدد المرضي
المنومين 16 مريض
– مستشفي
البان جديد
في هذا المستشفي بلغ تردد
المرضي في اليوم الواحد 20-30 مريض بكل اقسام المستشفي ؛ عدد المنومين 16 مريض، بلغ
عدد المرضى المنومين بولاية الخرطوم لليوم الواحد 150-250 مريض.
وفي ختام التقرير ذكرت اللجنة
الوطنية أن بروتوكول منظمة الصحة العالمية يحدد بانه وفي حالات الكوليرا يجب أخذ
المرض في الإعتبار في حالة الإسهال المائي الحاد في منطقة لم يعرف فيها إنتشار
الوباء سابقا، وأشارت اللجنة إلى حدوث ذلك و بتكرار مستمر في ولاية النيل الأبيض و
سنار و كردفان و الخرطوم و في مناطق أخرى من السودان خلال سنة كاملة من الآن ،
ونبهت الي ان السلطات الصحية في الولايات المختلفة تعمل علي إخفاء المعلومات
والتستر عليها وهو ما يضاعف من الأزمة ويزيد أمدها كما أنها تخفي وبنسق متشابه في
كل المستشفيات نتائج تزريع العينات من الأطباء المعالجين أنفسهم في سياسة تتعارض
مع الإجراءات العالمية والعلمية المتبعة وتنم عن إستهتار بحياة المواطن و عدم
المسئولية .
وقالت في تقريرها : لم تتخذ
السلطات الصحية و حتى اللحظة أي إجراءات حقيقية للحد من إنتشار المرض فالإجراءات
الشكلية القاضية بإغلاق أبواب عنابر العزل والتستر على المرض لا تكفي لمجابهة
الوباء، المجابهة التي تبدأ بالشفافية في التعامل مع القضية من رصد للحالات بدقة و
إعلان نتائج الفحوصات و تمليكها لذوي الإختصاص و من ثم إتخاذ إجراءات الوقاية و
التدابير اللازمة و التي ترتكز على ثلاثة محاور و هي  توفير الطعام الآمن، المياه النظيفة و الآمنة ، أساليب
العزل الآمنة والتخلص من المخلفات بالإضافة إلى حملات التوعية والتثقيف الصحي
ونشرها عبر الوسائط الحكومية والإعلامية المختلفة للحد من إنتشار العدوى والحث على
إتخاذ إجراءات الوقاية وجميعها لم تتوفر إلى الآن.