تقرير :
دارفور24
علي مدي شهور ظل
الحديث يتردد عن ظهور “امراض جديدة” وغير مألوف وسط سكان مدينة الضعين،
فالحديث عن تزايد الاصابة بامراض مثل الفشل الكلوي وسرطانات المثانة والرئه والثدي
وغير ذلك تسيًد أحاديث الناس في هذه المدينة النائية، لم يحسم الامر ولم ينتهي
الجدال حتي اعلنت السلطات الصحية عن “مفاجئة” من العيار الثقيل ليتحول
حديث الناس باتجاهها.  
المفاجئة كانت
الاعلان عن ابادت عشرة اطنان من الأدويه منتهية
الصلاحية ظلت
لأشهر تباع حتي داخل المستشفيات الحكومية فضلا عن الصيدليات الخاصة … كانت كفيلة
بأن “تقطع قول كل خطيب” وان يعرف السكان الاسباب التي ظلت ترقد خلف ظهور
الامراض غير المالوفة.
فقد ظلً العديد
من المرضى الذين يترددون على مستشفى الضعينيتعرضون الي امراض جديدة غير
التي جاءت بهم، وقد كان الظن يتجه نحو اما لتشخيص خاطئ  فيتناول المريض
جرعة خاطئة، أو استخدام دواء منتهية مدة
صلاحيته، في كلا الحالتين هنالك ردة فعل على جسم
المريض.
وحسب قول
الاطباء في الضعين فان زيادة نسبة الإصابة بالفشل الكلوي وسط سكان الولاية تعود بالاساس الي
الاستخدام العشوائي للادوية، ي الاشهر الماضية شاع وسط الناس وجود أدوية
ومحاليل منتهية الصلاحية، داخل مستشفى الضعين
وان كثير من مرافقي المرضى أضحوا يحرصون على
جلب أي دواء
تطلبه حالة مريضهم  ومنهم من يأتي بمحاليل التخدير بطريقته الخاصة
.
في هذا الصدد
يسرد حد المواطنيين واسمه إدريس كبور قصته مع الادوية منتهية الصلاحية لـ(دارفور24)
فيقول : قبل أيام أحد أفراد الأسرة محتاج عملية جراحية، ولان لدينا معلومات
موكدة عن انتهاء مدة محاليل التخدير، فجئنا  نصطحب معنا الجرعة المطلوبة.
كبور يتهم صراحة
العاملين في الحقل في الضعين بالجشع وانهم تهمهم
المادة، أكثر من
الحاجة الإنسانية، ويضيف : غالبيتهم تجار، يميلون الي جلب
الدواء منتهي
الصلاحية بأسعار ذهيدة وبيعه بأسعار خرافية دون أدنى  مراعاة للجوانب
الإنسانية.
قصة أخري وردت
في التطبيق الفوري (واتساب)  في قروب خاص بمستشفى
الضعين، وردت
رسالة من طبيب يشير فيها الي وجود محاليل تخدير  منتهية
الصلاحية في قسم
النساء والولادة وقسم الجراحة العامة، عقب
الرسالة بساعات
قام أشخاص مجهولون بكسر الدولابين وسحب المحاليل.
وعندما شاع
الخير اعترفمدير المستشفي الدكتور بدالدين عباس عن تعرض الدولابين الي الكسر،وفي
السماء كان الاعلان عن إبادة الأطنان العشرة من الادوية منتهية الصلاحية ، في ذات
الوقت أقر مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور علي إبراهيم إغيبش
بوجود تلاعب في الفترة الماضية داخل الحقل الصحي وأنهم كإدارة جديدة مستعدون
لمعالجة أي قصور وإن إدارة الصيدلة والسموم قد قامت بعدة بحملات تفتيش
مباغتة وضبطت كمية كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية ومعروضة في أرفف الصيدليات
بما في ذلك صيدليات حكومية مثل صيدلية مستشفى الضعين وصيدلية
الأمداد الدوائي
وصيدليات التامين الصحي وان هذه الادارة ستقوم شهرياً بالحملات التفتيشية الدورية.
الاعترافات
المتتابعة فتحت شهية النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه الانتقادات
للمسولين في الولاية لجهة عدم محاسبة أصحاب الصيدليات والاكتفاء بمصادرة
الدواء، ووسجل البعض بان حرق لادوية المنتهية الصلاحية في العراء  بانه  لا يخلو من مخاطر تصيب المواطن وطالبوا بإيجاد
محارق طبية.
# دارفور­_
الضعين_ ادوية فاسدة_ شرق دارفور *