تقرير:دارفور24
نشرت وزارة الخارجية السودانية، عشية القرار الأمريكي، بالنظر في
العقوبات الاقتصادية، بمرافعة عن ماقامت به الوزارة في قضية محاربة الاتجار
بالبشر.
ووضع الخارجية الامريكية السودان في قائمة الدول التى تتاجر في البشر
وفق اخر تقرير اصدرته اخرالأسبوع الماضي.
وعبرت وزارة الخارجية عن أسفها لوضع اسم السودان ضمن تصنيفات دول الفئة
الثالثة في التقرير السنوي  لمكافحة الإتجار  في البشر للعام ٢٠١٦ الذي تصدره وزارة الخارجية
الامريكية دون أن تسنده اي حقائق و وقائع وأدلة وبَيِّنَات ، وقالت في بيان
المرافعة  جاء التقرير متجاهلاً لمعظم الجهود
الوطنية المبذولة لمكافحة هذه الجريمة البشعة 
وكذلك الدور المتقدم الذي يلعبه السودان في الإطار الإقليمي والدولي  والذي ظل محل إشادة وتقدير كبيرين من الدول المختلفة
والمنظمات الدولية والإقليمية
 وأضاف “لقد تجاهل التقرير السنوي لوزارة الخارجية
الامريكية لمكافحة الاتجار في البشر جهود حكومة السودان ومنظمات المجتمع المدني والتقدم
المحرز في مجالات تقوية الآليات الوطنية، و سن التشريعات و القوانيين و الإلتزام بالإتفاقيات  والمعايير الدولية واستضافة الضحايا وتقديم العون
والحماية والايواء ومواصلة جهودها المشهودة في الإطارين  الإقليمي والدولي”.
وتأسفت حكومة السودان لتقرير وزارة الخارجية الامريكية الذي يتعارض مع
التقارير الدولية والإقليمية   التي تثمن من
جهود السودان في هذا الصدد ،   واعتمد علي مصادر
ثانوية من منظمات غير رسمية وأطراف اخري ظلت تصطنع العداء للسودان بدافع الكيد السياسي
دون  التحقق من صحة هذه المزاعم من مظانها الرئيسة  وعرضها علي حكومة السودان قبل نشرها للتأكد من صحة
الوقائع ومطابقتها للحقائق
واكدت  السودان ظل يبذل جهوداً
وطنية صادقة  ويقوم بدور إقليمي ودولي مقدر
لمكافحة هذه الجريمة وفقاً لإمكاناته الوطنية المحدودة بما في ذلك المراقبة والسيطرة
علي حدود مشتركة مع دول الجوار تصل الي سبعة آلاف 
كيلومتر  دون توفر عون دولي يفي بحجم
هذه التحديات
وتابع إن السودان وفي الإطار الوطني يجدد التزامه بإنفاذ الاستراتيجية
القومية لمكافحة الاتجار في البشر و تفعيل عمل الآليات الوطنية خاصة اللجنة القومية
لمكافحة الاتجار في البشر وفروعها في الولايات، وكذلك التطبيق الفاعل لقانون مكافحة
الاتجار في البشر الذي تم سنه والعمل به منذ العام ٢٠١٤ والذي يشكل  رادعاً قانونياً هاماً لمعاقبة المجرمين ومكافحة
هذه الجريمة. كما ستواصل الحكومة دعمها لقوات إنفاذ القانون والآليات  الوطنية المختصة علي المستوي الاتحادي المركزي وفِي
الولايات الحدودية للقيام بدورها الأتم في هذا الصدد
وأشار  البيان علي المستوي الإقليمي
استضاف السودان اجتماعات المبادرة الافريقية لمكافحة الاتجار في البشر في القرن الأفريقي،
كما تم اختياره  تقديرا لجهوده لاستضافة المقر
الدائم للمركز الأفريقي لعمليات مكافحة الاتجار في البشر. وسيواصل  السودان جهوده لإحكام التنسيق والتعاون مع الدول
المجاورة وتفعيل الرقابة الحدودية ونشر القوات اللازمة لمكافحة هذه الجريمة، إستناداً
على نجاح  جهود الحكومة في التصدي لمكافحة  هذه الجريمة النكراء   في الحدود مع ليبيا واريتريا وإثيوبيا وتشاد وافريقيا
الوسطي  واعادة مئات الضحايا وتقديم العون القانوني
والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الإيواء والحماية ، وكذلك القبض علي المجرمين وتقديمهم
للعدالة
وعلي المستوي الدولي ظل السودان ناشطاً  وفاعلاً في كل المؤتمرات والفعاليات والاتفاقيات
الدولية لمكافحة الاتجار في البشر، خاصة مع الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية مما
ادي لتعزيز الجهود الدولية في مسار عملية الخرطوم ، وكذلك عقد اتفاقيات ثنائية مع الدول
الأوروبية خاصة مع ألمانيا، إيطاليا، لمكافحة الجريمة تضمنت تبادل المجرمين و المعلومات
والبيانات وتقديم العون للضحايا وحمايتهم بتوفير الامن وسبل كسب العيش لهم والحفاظ
علي حقوقهم وفق الاتفاقيات الدولي
وجددت حكومة السودان اعتزازها بسجلها الحافل لمنع تجنيد الاطفال في القوات
النظامية وفقا للدستور والقوانين المنظمة بما في ذلك قانون القوات المسلحة، وتجدد الحكومة
التزامها بمواصلة  إنفاذ خطة العمل مع الامم
المتحدة لمنع استخدام الاطفال في النزاعات المسلحة.وسيواصل السودان تعزيز جهوده الوطنية
و تعاونه الإقليمي والدولي لمكافحة جريمة الاتجار في البشر، و يعبر في اطار  سياسة التعاطي 
الإيجابي القائمة مع الولايات المتحدة عن استعداده لمواصلة الحوار في هذه الموضوعات
من اجل تصحيح و تمليك الحقائق والحصول علي المعلومات من مظانها الرئيسة وتعزيز القدرات
الوطنية وتعميق التفاهم الدولي ومخاطبة الانشغالات المشتركة وذلك لمكافحة جريمة الإتجار
في البشر.