الخرطوم
(دارفور24)
برر وزير
الخارجية السوداني إبراهيم غندور قرار الرئيس عمر البشير بوقف التفاوض مع الادارة
الامريكية لمدة ثلاثة اشهر ردا علي القرار الامريكي بتمديد النظر في رفع العقوبات
عن السودان، بان بلاده اوفت بكل مطلوبات رفع العقوبات وليس لديها ما تقدمه اكثر
من ذلك، وقال ان القرار اتخذ كـ”تعبير احتجاجي” علي قرار التمديد لكنه لا يعني وقف الاتصالات الديبلوماسية والثنائية بين البلدين.

 واكد غندوري
مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم ظهر الخميس،
على أن السودان لن يتجه نحو التصعيد مع الولايات المتحدة الأميركية مشيرا الي أن الاتصالات
الدبلوماسية والثنائية بين البلدين لم يتم تجميدها وأن الخرطوم لا ترتب لأي خطوات تصعيدية
تجاه ولا تنوي أن يعود الوضع الى حالة العداء الشديد التي وسمت علاقات البلدين .

وأوضح غندور
، أن قرار الرئيس عمر البشير القاضي بتجميد عمل لجنة التفاوض السودانية مع نظيرتها
الأميركية اتخذ كتعبير احتجاجي على تصرف الإدارة الأميركية ،لكنه يختلف عن العمل على
مستوى ثنائي بين المؤسسات في البلدين. وأضاف ” السودان سيظل يتعاون فيها في ظل
وجود علاقات ثنائية” .
ونفي أن يكون لما بات يعرف بدول الحصار الدول التي
تحاصر حصار قطر (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر)، بقرار تمديد العقوبات، مؤكداً
موقف السودان الوفاقي في أزمة الخليج ودعوته لحلها عبر الوساطة الكويتية، كاشفاً عن
زيارة في هذا الإطار للرئيس عمر البشير للكويت والإمارات يوم الأحد المقبل، في
اشارة الي صفو العلاقات السودانية الخليجية.
وأكد غندور،
أن السودان سيمارس حقوقه كدولة ذات سيادة كاملة باعتبار أن ذلك مسؤولية وطنية، معلناً
التزام السودان بالتعاون المؤسسي مع المؤسسات الأميركية في حدود العلاقات الطبيعية،
وموضحاً أن بلاده أوفت بكل مطلوبات رفع العقوبات وليس لديها ماتقدمه أكثر من ذلك.
وأوضح بأن
كل التقارير الأميركية والدولية تؤكد التزام السودان بتنفيذ المسارات الخمسة (مكافحة
الإرهاب، مكافحة جيش الرب، السلام في جنوب السودان، السلام في السودان، والشأن الإنساني)،
وبإشادة من الأمم المتحدة.
وأشار
الوزير السوداني الي أن ملف حقوق الإنسان لم يكن ضمن المسارات الخمسة وإن السودان يفتخر
بسجله في حقوق الإنسان، داعياً للتصدي لكل من يحاول تلفيق الأكاذيب والادعاء بانتهاك
حقوق الإنسان في السودان
ورأى أن تمديد
العقوبات يبعث برسالة سالبة للحركات المتمردة في السودان ويؤدي لتعنتها وإصرارها على
استمرار الحرب، محذراً في ذات الوقت من التصعيد العسكري ومحاولة العبث بأمن البلاد،
وقال “سنرد على كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن واستقرار السودان، وندعو العقلاء من
الحركات المتمردة للانضمام لركب السلام”.
وأكد غندور
أن ملف حقوق الإنسان لم يكن ضمن المسارات الخمسة، وأن السودان يفتخر بسجله في حقوق
الإنسان، داعياً للتصدي لكل من يحاول تلفيق الأكاذيب والادعاء بانتهاك حقوق الإنسان
في السودان –حسب تعبيره-، وقال إن العقوبات الأميركية الأحادية القسرية أثرت بشكل مباشر
على الشعب السوداني ومستوى الخدمات، ولم تراعي حقوق المواطن السوداني خاصة الفئات الفقيرة.