نيالا: دارفور24

اجمع المتحدثون في منتدى لمناقشة فرص وتحديات الصناعة
بجنوب دارفور على ان الجبايات التي تفرضها الحكومة تمثل العائق الرئيسي أمام الانشطة
الصناعية والاستثمارية، واشاروا خلال مداخلاتهم في المنتدى- الذي نُظم بنيالا الاحد-
الى ان هذه الجبايات افقدت السودان فرصاً كبيرة في التطور الصناعي والاقتصادي، وذكروا
ان الرؤية الاقتصادية المعتمدة على سياسة الجباية تركز الجمع اللحظي للأموال ولا تبالي
بالنتائج التي يمكن ان تتحقق في حال وقف فرض الجبايات التي تعيق الاستثمار وتقف أمام
الاستفادة من الامكانيات والموارد التي يتمتع بها السودان، وانتقد العام لاتحاد الغرف
الصناعية السودانية دكتور عباس علي السيد الامين سياسات الحكومة التي تركز على الجبايات
دون النظر للعواقب الوخيمة التي تنعكس على الاستثمارات الصناعية بالبلاد جراء هذه الجبايات،
وقال من نتائج السياسة الاقتصادية بالبلاد ان السودان المنتج الأول للصمغ العربي لكن
دولاً اخرى ظلت تستفيد منه لجهة انه يهرب إليها من السودان لتقوم بدورها بتصديره، وقال
ان امريكا طيلة فترة حظرها الاقتصادي الذي فرضته على السودان لم تستطع حظر الصمغ العربي
لكن على الرغم من ذلك فإن السودان لم يستطع الاستفادة من ميزة هذا المورد للضغط على
امريكا، بينما انتقد بعض الاقتصاديين ضعف التمويل الذي تقدمه البنوك الحكومية للقطاع
الصناعي بالبلاد والذي لم يتجاوز الـ (10%) من جملة التمويل الذي تقدمه البنوك السودانية
للقطاعات الاقتصادية المختلفة، واشار رئيس اتحاد اصحاب العمل بجنوب دارفور شارف مسار
الى بعض الخلل في سياسة التمويل والتي قال انها تركز على التمويل لشراء وتخزين الحبوب
الغذائية خاصة الفول السوداني، وذكر ان نتيجة ذلك اصبحت الولاية تستجلب زيت الطعام
على الرغم من ان جنوب دارفور تنتج (65%) من الانتاج الكلي للفول السوداني بالبلاد.
من جهته اشار وزير الدولة بالاستثمار عبده داؤد الى ان
رؤية الحكومة تسعى لتغيير حرف المواطن السوداني من الزراعة الى الصناعة وقال ان الخطورة
تكمن في ان (80%) من الشعب السوداني يعمل في الزراعة وفي ذات الوقت تستورد الحكومة
(50%) من المواد الغذائية بالبلاد.