نيالا: (دارفور24) : تشهد اسواق مدينة
نيالا عاصمة جنوب دارفور هذه الايام ارتفاعاً جنونياً في اسعار بعض السلع الاستهلاكية
حيث بلغ سعر جركانة زيت الطعام- بحسب ما كشفت عنه جولة (دارفور24) على اسواق نيالا-
(650) جنية بدلاً عن (400) الاسبوع الماضي وارتفع سعر كيلو لحمة الضأن والماعز الى
(100) بدلاً عن (70) جنيه، وعزا رئيس اتحاد اصحاب العمل بالولاية شارف على مسار في
تصريحات صحفية ارتفاع اسعار الزيت الى نفاد الكميات المنتجة بمعاصر الزيوت بنيالا،
واشار الى ان جنوب دارفور على الرغم من انها تنتج أكثر من (60%) من انتاج البلاد من
الفول السوداني الذي يستخلص منه الزيت، الا ان الولاية ظلت تواجه مشكلة في وفرة زيت
الطعام في مثل هذا التوقيت في كل عام، وذكر شارف ان السبب في ذلك يرجع الى سياسات البنوك
التمويلية التي تسهل تمويل تخزين المحاصيل النقدية خاصة الفول السوداني في فترة ما
بعد الانتاج مباشرة ما بين شهري (نوفمبر ويناير) وقال ان المخزنين يقومون بعد ذلك بترحيله
الى عاصمة البلاد الخرطوم، الأمر الذي ينتج عنه انعدام زيت الطعام بالولاية، مما يضطر
التجار الى استيراده مرة أخرى من الخرطوم، وذكر ان هذا الأمر ادى الى ارتفاع سعر جركانة
زيت الطعام من (400) الى (650) جنيه، وطالب شارف السلطات بضرورة البحث عن معالجة لهذه
المشكلة التي ظلت تتكرر سنوياً.
في الاثناء شكا المواطنون من موجه الغلاء
التي وصفوها بالطاحنة التي أطلت برأسها على حياة السكان، وأشار صاحب جزارة بالسوق الكبير
(عبد المجيد موسى) الى ان ارتفاع سعر لحمة الضأن والماعز تعود اسبابه الى ارتفاع اسعار
الماشية بجانب الرسوم والجبايات المتعددة التي تفرضها سلطات الولاية على اصحاب الماشية
والجزارين.

بينما توقع عدد من اصحاب المحلات التجارية
بسوق نيالا حدوث المزيد من الارتفاع في اسعار السلع من واقع الانخفاض المتوالي للجنيه
السوداني مقابل الدولار، وقال التاجر نورالدين احمد المكني (بأبي نورا) ان انخفاض سعر
الجنيه مقابل الدولار بهذه الصورة المريعة ستكون له عواقب كارثية على المواطنين- على
حد قوله-.