الخرطوم:(دارفور24) :  قرر تحالف لأحزب معارضة في السودان تشكيل لجنة من محامين، للدفاع عن طلاب
دارفور بالجامعات وحمايتهم من إستهداف السلطات الأمنية لهم وتكوين “غرف، طوارئ”
لمتابعة التطورات التي اعقبت تقديمهم لاستقالات الجماعية ومغادرة جامعتهم “بخت
الرضا” إحتجاجاً على ما اعتبروه استهدفا عنصرياً تعرضوا له من قبل إدارة الجامعة، واظهر الاجتماع الذي ضم ممثلين لطيف من قوي المعارضة توحدا وتضامنا غير مسبوق مع طلاب دارفور.

وقال بيان أصدره التحالف ويعرف محليا بـ”قوى الإجماع الوطني” ان ممثلين لاحزابه وأحزاب سياسية معارضة
خارج التحالف، على رأسها الأمة القومي والمؤتمر السوداني، عقدوا إجتماعاً مساء الأربعاء،
لبحث قضية طلاب دارفور في الجامعات السودانية.، وان الاجتماع ناقش الإستقالات الجماعية
لطلاب دارفور من جامعة بخت الرضا والتعامل الذي اعتبروه غير إنساني وعنصري تعرض له
الطلاب من الأجهزة الأمنية خصوصاً الإعتقالات والتعذيب، وفتح بلاغات جنائية ضد بعضهم.
وقررت الاحزاب تكوين لجنة قومية من
المحامين لمتابعة قضايا طلاب دارفور، وتكوين غرفة طوارئ لمتابعة التطورات، وادانة تصرفات
الأجهزة الأمنية وإدارة الجامعة، والمطالبة بتحقيق المطالب العادلة للطلاب، بجانب تكوين
وفد من المعارضة لمقابلة الطلاب بالمنطقة المحتجزون فيها “الشيخ الياقوت”
جنوب الخرطوم.
فضلا عن ذلك قرر الإجتماع توفير السكن
والإعاشة لطلاب دارفور، ومخاطبة وزارة التعليم العالي بفتح الجامعة، وإرجاع المفصولين
وإلغاء البلاغات المفتوحة.
وأكد البيان أن إستهداف طلاب دارفور
بالجامعات يستدعي من كل القوى الوطنية السودانية موقف محدد لتجاوز تداعيات الممارسات
الخطيرة التي من شأنها أن تلقي بظلال سالبة على مجمل الأوضاع السياسية بالبلاد.
وأضاف “النظام الإقصائي يتحمل
مسؤولية ما آل إليه حال طالبات وطلاب دارفور، وهو أمر يؤكد أن حل الأزمة الوطنية يقوم
على تنظيم الجهد الوطني في أوسع جبهة معارضة لإسقاط النظام وإقامة بديل وطني ديمقراطي
يحقق السلام والعدل والمساواة والتقدم”.
الي ذلك وصف الحزب الشيوعي،ما جري
لطلاب دارفور في جامعة بخت الرضا بانه “أبشع مجزرة للحريات، وأسوأ استهداف عنصري”
اضطر معه المئات من طلاب إقليم دارفور بالجامعة لتقديم إستقالاتهم إحتجاجاً على الإنتهاكات
العنصرية الصادرة بحقهم من إدارة الجامعة وجهاز الأمن وطلاب المؤتمر الوطني.
 فوقال الحزب في بيان الأربعاء، إن مسلسل التضييق
على الحريات، ومصادرة الحقوق الأساسية للجماهير مستمراً، من خلال استخدام النظام الغطاء
الديني والممارسات العنصرية لتنفيذ مآربه.

وأضاف “جاءت الخطوة نتيجة لطفح
الكيل وتراكم الإنتهاكات اليومية ضدهم في الجامعة وقاعات الدراسة، والقمع المستمر لهم”،
ودعا إلى الوقف الفوري لسياسة النظام وإدارات الجامعات العنصرية مع طلاب دارفور، وعودة
كل الطلاب المفصولين للدراسة فوراً، 
مناشدا القوى السياسية والشعب السوداني لفتح دورهم لإستقبال طلاب دارفور المشردين
من داخلياتهم، بجاب تشكيل موقف موحد للقوى المعارضة لإنتزاع الحقوق السياسية والحريات
الديمقراطية بما فيها الحقوق الاكاديمية.