محطة أبحاث غزالة جاوزت  إحدى خمس محطات في السودان تعنى  بالبحث في مجال تطوير الأبقار والعمل سبل إستقرار
الرحل ، أنشأت هذه المحطة قبيل إستقلال السودان ، في منطقة غزالة جاوزت التي تقع غرب
الضعين بمسافة 12كليو متر ، تم إفتتاحها رسمياً في العام 1957م  بمساحة ة 20 ميل مربع  .
تهدف المحطة إلي تحسين سلاسلة أبقار
البقارة  ، بداية بأبقار قبيلة الرزيقات ومن
ثم تحسين أبقار بقية قبائل البقارة في دارفور وكردفان كما  يقول أحمد محمد الدود مدير الحكم المحلي بولاية
شرق دارفور وإبن أحد العاملين في محطة غزالة جاوزت، لدارفور 24  ( نحن تربينا في المحطة وكانت مجمتع المحطة مجتمع
قومي وكنا لا نعرف القبلية ولا الجهوية  ،قبيلتنا
جاوزت  ، ولا يوجد مجتمع مراتبط مثل مجتمع غزالة
جازوت الذي يضم كل مكونات السودان  ، بعد إكتمال
العمل في المحطة  تم جلب خيرة الكوادر الوطنية
في مجال الثروة الحيوانية  وكانت محطة مرغوبة
للعاملين في هذا المجال لأن الكادر الذي يعمل لمدة سنتين يبعث خارج السودان لدراسة
الماجستير  ، وكذلك جلبت حيوانات محسنة من خارج
السودان مثل الضان الإسترالي والماعز الهولندي وأبقار وخيول كينية  ، بالإضافة سلالة جلبت من أبقار كنانة والبطانة  ، وإستزراع نباتات ذات جودة غذائية عالية مثل نبات
البقيل  ، الكريب وأبو صابع حول المحطة لتكون
مرعى خصب لحيوانات المحطة .
زودت المحطة بمصانع أعلاف وكذلك تم
إنشاء حديقة حيوانات تضم اسود ونمور وغيرها ومن الخدمات المصاحبة تم إنشاء حديقة فواكه،  كنا نأكل منها كل أنواع الفاكهة  وتطور العمل في المحطة حتى وصل مرحلة صناعة كل أنواع
الجبن  ، إنتجت المحطة عجول محسنة وكان ينبغي
أن تسلم لمربي الماشية لتوليدها مع أبقارهم.
أول تعثر للمشروع يعزيه الدود إلي حكومة مايو  التي إعتبرت المحطة الهدف منها تحسين إقتصاديات
قبيلة الرزيقات وتصنف حكومة مايو الرزيقات أنصار وحزب أمة  ،لذلك  اوقفت
الحكومة كل الدعم عن المحطة،  مما أدى الي،
توقف العمل تماماً ، أما في فترة حاكم إقليم
دارفور، أحمد إبراهيم دربج فعاد الدعم للمحطة وعادوت نشاطها  حتى قيام حكومة  الإنقاذ
وفي هذه الفترة إنهارت المحطة تماماً
بسبب نظرة الحكومة الي المحطة بأنها في معقل الأنصار ويجب أن تموت ، يقول دكتور حامد عبدالنبي مدير عام وزارة الثروة
الحيوانية بولاية شرق دارفور، عن محطة أبحاث غزالة جاوزت،  صحيح تعثر العمل في المحطة عدة مرات بسبب كلفة التشغيل
العالية ، وإضافة إلى أن المجتمع المحلي في
كثير من الأوقات يتسبب في دمار المحطة مثل سرقة القطعان وإتلاف الممتلكات وحتى فهم
المواطن للمشروع ضعيف واحياناً المسؤلون يكونوا
السبب في تعطل المحطة مثلا  في عهد محافظ الضعين
عبدالرحمن الخضر،  وجه المحافظ بتحويل وابورات
كهرباء محطة الأبحاث الي الضعين لإنارة المدينة
وبسبب التركيب الخاطئ للوابورات تلفت جميعها  ، بل ذات مرة تم التفكير في تحويل المحطة الي سكنات
عسكرية  واليوم تحصلنا على دعم من المركز يقدر
ب52مليار جنيه لصيانة وتاهيل المحطة وقبل أسبوع دشن والي شرق دارفور أنس عمر ووزير
الثروة الحيوانية الفاضل عبدالباقي بداية العمل في تأهيل وصيانة المحطة  بتركيب كما من الحديد الصلب وبين كل كمرة واخرى
زراعة شجر الكتر لحماية التربة من التعرية ويتم تسوير 20 ميل مربع  وبدأ خفر آبار للمياه وزراعة أعلاف وأشار الي أن
هيئة بحوث الثروة الحيوانية المركزية إلتزمت بتوفير كوادر مدربة لتقديم أفضل الخدمات
للمحطة  وقال دكتور في خلال شهور ستعود محطة
أبحاث غزالة جاوزت الي سابق عهدها وتقوم بكل أهدافها السابقة التي ترمي الي تحسين نسل
الماشية وترقية المراعي والموارد الطبيعية.