نيالا/الضعين/ الخرطوم/: (دارفور24): وصلت حصيلة الا شتباكات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور حتي عصر
الاحد الي اكثر من 80 شخص بين قتيل وجريح 
ولم تنجح الجهود الرسمية والاهلية في كبح جماح رغبة الاطراف في اراقة
المزيد من الدماء، وحسب معلومات متطابقة من الطرفين ومن محايدين فان حشود كل طرف
في تزايد مستمر وان طبول الحرب الشاملة تضرب بقوة.

مساء اليوم (الاحد) وقعت اشتباكات جديدة بين القبيلتين في (دونكي ام عرق)
وهو مورد مائي صغير يتبع لمحلية شعيرية التي تقع علي بعد 60 كيلومتر تقريبا الي الغرب
من الضعين، قتل فيها وجرح ما لا يقل عن 55 شخص بينهم 36 قتيل من الطرفين.

 ومعارك الاحد حلقة في سلسة
معارك بدأت الجمعة علي خلفية سرقة اغنام للمعاليا فرع القعاربة تبعها فزع اهلي
باتجاه بادية للرزيقات فرع اولاد قايد، قتل فيها 15 شخص من الطرفين وجرح مالا يقل
عن 20، وامتدت بشكل متقطع ومتفرق طيلة يوم السبت.

عصر الاحد أكدت مصادر من الرزيقات لـ(دارفور24) بان عدد القتلي من
طرفهم حتي ساعة الظهر كانت 19 قتيلا والجرحي 14 فيما قالت مصادر من المعاليا
لـ(دارفور24) في ذات التوقيت ان 14 شخصا من بينهم قتل، وفي وقت لاحق قالت مصادر
أخري لـ(دارفور24) ان عدد قتلي المعاليا وصل الي 17 قتيل، ولم يتسني التأكد من عدد
الجرحي حتي كتابة هذا التقرير.

الناشط في التصالحات القبيلية في مدينة الضعين محمد ابراهيم صالح أكد
لـ(دارفور 24)، ان حصيلة القتلي حتي عصر الاحد بلغت31 قتيلا 19 من قبيلة الرزيقات
و 14 من المعاليا، اما جرحي الرزيقات من الذين وصلوا الي مستشفي الضعين فـ 14 جريح.
في وقت لاحق قال صالح لـ(دارفور
24) ان معلومات غير مؤكدة وصلت اليه تفيد بقتل ثلاثة من المعاليا ليصل العدد القتلي
منهم الي 17 وذكر مصدر آخر أن 17 جريحا من المعاليا نقلوا الي مستشفي مدينة “ابوكارنكا”
التي تشكل عاصمة القبيلة.

ويرجع المعاليا سبب اشتباكات الايام الثلاثة الي كمين نصبه الرزيقات
لفزع اهلي كان يتعقب مواشي سرقت أدى بادئ الامر الي قتل شخصين وجرح مثلهما،
لكن رواية الرزيقات تقول بان مسلحين من المعاليا كانوا يتتبعون اثر اغنام مسروقة، اعتدوا
على بادية للرزيقات ما أدى لقتل 8 مواطنين بالإضافة الى إصابة ما لا يقل عن 12 آخرين
بجراح تم نقلهم الى مستشفى الضعين التعليمي.

رسميا قالت حكومة الولاية أنها ارسلت تعزيزات اضافية لتعزيز الموقف الأمني
بالمنطقة، وقال حاكم الولاي العقيد أنس عمر لموقعـ(smc)  القريب من الدوائر
الامنية إنه تم احتواء المشكلة التي وقعت بين العقاربة والرزيقات، مؤكداً أن الوضع
الأمني مستقر وأن الأمور عادت لطبيعتها.

واضاف: أن المتفلتين المتسببين في اندلاع القتال بين المعاليا (العقاربة)
والرزيقات سيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة، مشيراً إلى دفع السلطات بقوات إضافية لتعزيز
الموقف الأمني بالمنطقة، ما يشير الي أن تصريحات المسؤول الاول في الولاية سبقت
الاحداث التي جرت بعد الظهر.

وأكد الوالي أن الإشكال الذي حدث لم يؤثر على اتفاق الصلح الذي وقع بين
الطرفين العام الماضي بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية، وأضاف أن طرفا المعاليا
والعقاربة أمنا على ضرورة تقديم المتفلتين الذين تسببوا في الصراع لمحاكمة عادلة حتى
يكونوا عبرة لغيرهم.