الضعين: تقرير : (دارفور
24) نزاع قبيلتي الرزيقات والمعاليا
الدائر الآن بولاية شرق دارفور، يعد أطول نزاع قبلي عرفه تاريخ حروب قبائل في
السودان، هذا النزاع عدد سنواته تفوق سنوات حرب البسوس التي دارت لأربعة  قرون بين تغلب وذبيان ،اما بسبوس رزيقات – معاليا
كانت شرارتها الاولى في الستينيات من القرن الماضي والسبب الرئيسي في صراع الرزيقات
والمعاليا يعود الي نزاع حول الارض.
 إذ تعتبر قبيلة الرزيقات قبيلة تعيش في أرض داخل
حاكورتها وترى قبيلة المعاليا أنها تعرضت لظلم من المستعمر عندما قام بتوزيع الحوكير
بضمه حاكورتهم إلي حاكورة الرزيقات ، وإنتهت 
تلك الحرب بصلح بين القبيلتين في مؤتمر صلح الفاشر عام 1967م أهم بنوده دفع
ديات قتلى الطرفين وتعيين وكيل ناظر لشئون المعاليا تحت نظارة الرزيقات. 
إستمر ذلك الصلح حتى
2003م ، ليفجر من جديد بسبب مقتل أحد أبناء الرزيقات كان يعمل في محلية عديلة، بالرغم
قبض السلطات الشرطية لاربعة مشتبه فيهم بجريمة القتل إلا إن قبيلة الرزيقات اشترطت
إعدام القتلة في خلال أربعين يوم.
عندما إنقضى الأجل هاجم
مقاتلو الرزيقات قرية التبت وقتلوا أكثر من خمسين شخصاً من المعاليا  ثم تم الصلح دام لعشر سنوات لينهار في العام
2013م.
يقول الناشط السياسي  حبر الدار الفاضل  (دارفور 24) عن النزاع الحالي سببه الخفي سياسي،
بعد قيام الولاية تم تقسيم مناصب السلطة فيها على ثلاث مكونات (رزيقات،  معاليا وبرقد) 
لكل قبيلة مواقع يشغلها أفرادها، لما جاء الوالي كاشا صرح بأنه لا يعترف بالقبلية
في تولي المناصب وأن حكومته ستكون من كفاءت ، عندها رجع كل سياسي إلي قبيلته وعمل على
تعبئتها وحصل إحتقان سياسي،  إنفجر بسبب سرقة
مواشي من الرزيقات في منطقة الفضو وتجمع فزع من الرزيقات وهاجموا بادية المعاليا، لتنتشر
حرب شعواء عمت كل مناطق الولاية.
 أقامت الحكومة موتمر صلح بين الرزيقات والمعاليا
من دون خشم بيت العقاربة في مروي،  وقع الرزيقات
واجاويد المؤتمر وحكومة السودان على وثيقة مروي ورفض ممثلو المعاليا التوقيع بحجة أن
بالوثيقة نص يقول (المناطق الجغرافيا  التي
تقع فيها محلتي عديلة  وأبو كارنكا جزء من حاكورة
الرزيقات التاريخية ) وفي ديسمبر تم توقيع صلح بين الرزيقات والمعاليا (العقاربة)  في غرب كردفان الفولة.
ذلك الصلح  صمد لشهور ليتجدد التزاع بين الطرفين قبل ثلاثة
أيام بسبب سرقة أغنام من العقاربة ويقول العمدة إيدام أبوبكر  عن العقاربة 
هم في الأصل معاليا ولكن دخلوا في قبيلة الرزيقات من 50عام وكانوا جزء من الرزيقات
وحتى دفعوا مع الرزيقات دية قتلى التبت ودية حرب الهبانية وعمدتهم محمد عجب الله كان
العاشر من العمد العشر التي تتكون منها نظارة الرزيقات في السابق.
 وفي صلح المجلد والحديث للعمدة ايدام ابوبكر، عادوا
هم رزيقات (ماهرية) وأتفق العمدة مسلم جمعة من العقاربة مع عمدة الرزيقات في إن العقاربة
خشم من المعاليا ولكن لخلافات مع بقية المعاليا قبل سنوات خرجنا من المعاليا ودخلنا
في الرزيقات ولكن  نحن الآن عدنا لأهلنا بسبب
إعتداءت الرزيقات المتكررة .
 وعن عدد القتلى في المعارك الأخيرة بين الرزيقات
والعقاربة يقول فضل بليلة ، أحد قادة الحرب من الرزيقات  أنهم فقدوا في حرب الثلاثة أيام 51قتيل و67جريح  بحسب رواية فضل عن قتلى العقاربة وجدوا في أرض المعارك
الثلاث أكثر من 90 قتيل وكل فرقان بادية دونكي أم عرق تم تدميرها وسلب مواشيها.
 واما جمعة فطوس من العقاربة فقال ل(دارفور24) نحن
لم نعتدي منذ  مؤتمر صلح المجلد،  ولكن الرزيقات لم يتوفقوا عن سرقة أغنامنا حتى دخلنا
معهم في هذه الحرب وعن عدد قتلاهم قال ماتوا منا 40 شخص وجرح حوالي 60 .
وعن عدد قتلى الرزيقات
قال العمدة فطوس يزيد عن 60 شخص  وفي 20 جثة
حتى الآن في أرض المعركة  في بيان للعقاربة
صدر أمس أكدوا فيه نهب 10 ألف من إبلهم و60 ألف من الغنم وتبرؤا من خلال من صلح المجلد
.

قيادي من قبيلة البرقد
فضل حجب هويته ل(دارفور24) قال المعركة كانت كبيرة ونسمع تبادل كثيف لأسلحة نارية ثقيلة
وهنالك 10جثث من الرزيقات تم رفعهم اليوم (الثلاثاء) بواسطة قوات الجيش الموجودة في
شعيرية ، وكان العقاربة يقيمون ثلاثة دفعات بين باديتهم ومناطق الرزيقات ولكن مقاتلي
الرزيقات تجاوزوا كل الدفعات حتى وصلوا الي البادية ونهبوا الإبل والغنم .ونفى معرفته
بعدد قتلى كل طرف بالدقة وذلك بسبب أي طرف يخفي العدد الحقيقي لقتلاه.