على الرغم من الإنطباع السلبي السائد
لدى الرأي العام السوداني سيما وسط السياسيين والناشطين الحقوقيين تجاه قوات الدعم
السريع  ازاء سجلها الموسوم بتاريخ الجنجويد
وتكوينها الذي يغلب عليه الطابع القبلي  .

 بيد  إن قوات الدعم السريع نهجت خلال
الأيام الأخيرة بما يمكن أن يشفع لها ولو قليلا في ذاكرة الراي العام وذلك حينما
انخرطت بنحو جدي الى ملاحقة من وصفوا بالمنفلتين والخارجين عن القانون في ولاية شرق
دارفور، في الوقت الذي طفقت فيه ولاية شرق دارفور  على نشر قوة من الفرقة 20
المركزة في الضعين عدادها 60 عربة لتفصل بين القبيلتين علمت الحكومة الولائية  بإرسال قوة من الدعم السريع قوامها 150عربة
وكانت السلطات في الولاية ترى وجود الدعم السريع في مناطق المعاليا ربما يفاقم
النزاع ويعتبر زعماء قبيلة المعاليا تلك القوات غير محايدة وما هم إلا رزيقات بزي
حكومي  .

في غضون ذلك قال مسؤول حكومي
لدارفور24  ان قوات من الدعم السريع وصلت المنطقة بقيادة العقيد عبدالرحيم
جمعة،  موزعه على  ثلاث محاور محور
ذهب لمناطق بادية المعاليا ومحور داهم سوق كليكل الأسبوعي ومحور ذهب الي محلية أبي
كارنكا  وهي عاصمة تاريخية للمعاليا   .

 القوة التي ذهبت لبادية المعاليا قابلها البدو
بالترحيب مع إخفاء السلاح  ، ولكن قوة سوق كليكل وجدت مئات الأسلحة في أيدي
المواطنين وبعد تهديد وضرب مارسته القوة إستسلم غالبية المسلحين وسلموا
أسلحتهم  ما عدا عدد قليل رفضوا التسليم تم تجريد هؤلاء  من السلاح
وإلقاء القبض عليهم  ، وأضاف المصدر بان القائد عبدالرحيم دعى الناظرين محمود
مادبو ومحمد الصافي ناظر لإجتماع وصفه بالتشاوري  وكل ناظر إصطحب معه عدد من
عمد إدارته ولما وصلوا منطقة كليكل أخطرتهم قوات الدعم السريع بأنهم الان رهن
الإعتقال وفي صباح اليوم (الأحد) تم ترحيل كل المقبوضين إلي الضعين وكانت في مطار الضعين
طائرتان ترابط منذ يومين لنقل المعتقلين  ، بلغ عدد المقبوضين من المواطنين
من القييلتين 73شخص وعدد عمد الرزيقات 21عمدة و12عمدة من المعاليا،  في مطار
الضعين بحسب المصدر أطلق صراح الناظرين وتم ترحيل العمد الي الخرطوم ومنها إلي سجن
بورتسودان وإن هنالك 35من عمد، المعاليا تحركت القوة لتقبض عليهم وترحيلهم 
،من حانبها كررت حكومة شرق دارفور عدم قدرتها إصدار  أي توجيهات للقوات
المنتشرة وتقول سلطات شرق دارفور إن هذه القوات تاتمر بأوامر الخرطوم  وأبدى
عدد من مواطني الضعين عن إرتياحهم ، لبسط هيبة الدولة داخل سوق الضعين الذي كان
يعج بالمسلحين من عتاد المجرمين،  و سبق لبعضهم تهديد الشرطة بل كم 
متهم إطلق من أيدي الشرطة عنوة  وفي أوقات ينهب هؤلاءِ  التجار في رابعة
النهار  ، وكثير هي بلاغات نهب مخازن المحاصيل الزراعية التي يتخص
المواطنين  ولا نستطيع تبليغ الشرطة إلا إعتدوا على الأهالي بصورة أعنف.

 بيد أن الخطوة أثارت حديثاً متصلا عن مدى قدرة
قوات الدعم السريع اتخاذ تدابير مثل التي اتخذتها تجاه الرزيقات جنبا الى جنب مع
المعاليا وهي القوات التي يتشكل عمودها الفقري من قبيلة الرزيقات نفسها.