الخرطوم: دارفور24: انهي كبير أساقفة كانتبري، جاستين
ويلبي، زيارة نادرة للسودان امتدت اربعة ايام، التقي خلالها كبار امسؤلين أبرزهم رئيس
البلاد عمر البشير ووزيرخارجيته إبراهيم غندور، قبل التوجه الي منطقة جبال النوبة لافتتاح
مجمع الكنيسة الأسقفية في السودان.
وقال المسؤول الكنسي البريطاني في مؤتمر صحفي عقده
قبل قليل: اعتقد ان العديد من القصص فى الغرب مشوشة، اذ انها تأخذ حالات بعينها وتعكسها
على انها تمثل الوضع الطبيعى وهذا ما يستدعي تصحيحه “.، وتابع ” بالنسبة
لنا نحن، الذين حضرنا الى هنا وسمعنا يتعين علينا تصحيح تلك القصص”. 
وقال ويلبي :اعتقد إن واقع التعايش الديني السائد فى
السودان ” مخالف كثيراً ” للنظرة السائدة فى الدول الغربية،  مؤكدا بان  الحكومة السودانية لديها سياسة واضحة فيما يتعلق
بحرية الاديان ، وتأتى على ثلاثة مستويات” وانت تحتاج الى سياسة حكومية ، والى
التنفيذ الفعلى على الارض ، والى علاقات يومية بين الطوائف الدينية”.
وأكد مجدداً أن الكنيسة الأسقفية ستقوم خلال المرحلة
المقبلة بدور كبير من أجل رفع العقوبات الأميركية عن السودان، داعياً المسلمين والمسيحيين
في هذا البلد إلى تدعيم التعايش الديني.

وأضاف “عملية التعايش السلمي بين الأديان، تمثل
تحدياً كبيراً ليس في السودان بل في كل الدول التي عليها أن تظهر قدراً كافياً من القيم”.
وطالب الخرطوم بمواصلة الدور المنوط بها من أجل تحقيق
السلام والاستقرار والتعايش بين الأديان ليس في السودان وحده، بل في كل الإقليم، وقال
(في مناطق النزاعات والحروب هو عمل صعب لكني أصلي من أجله). 
من جهته، قال وزير الإرشاد والأوقاف السوداني أبو بكر
عثمان في تصريح صحفي، إن كبير أساقفة كانتر برى جاستن ويلبى اطلع خلال زيارته للسودان
على التعايش بين الأديان، وعدم استشراء النزاعات والتمييز الديني فيه، وأضاف:
“هذا التعايش يعكس حقيقة التقارب بين المسلمين والمسيحيين في البلاد ومدى الحريات
الدينية المتاحة فيها، وآمل أن ينعكس ما رآه في الخارج”.