الفاشر: دارفور 24 : ابدي عدد من مواطني اقليم دارفور
غربي السودان انزعاجهم الشديد وتضجرهم من التوجهات التي اعلنها نائب الرئيس حسبو محمد
عبدالرحمن الثلاثاء في مدينة الفاشر بمصادرة جميع السيارات غير المقننه والقادمة من
دولة ليبيا التي تعرف بعربات (بوكو حرام)، لجهة ان الحكومة كانت قد سمحت في وقت
سابق بدخولها وشجعته وعندما دخلت فاجأتهم القرارات الجديدة.
وقال عدد من المواطنين استطلعتهم (دارفور 24) ان
تلك حديث نائب الرئيس شكل بالنسبة لهم  كابوسا
وانه باتت حديث المجالس في مختلف المدن والارياف، حيث قال المواطن ادم عيسي في حديثه
: ان عملية المصادرة من دون تعويض اذا تمت سوف يتضرر منه معظم ابناء الاقليم بسبب ضياع
المال”.
وكان نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن
قد ابتدر زيارات ميدانية لولايات دارفور الخمس حيث زار الفاشر والجنية و مدينة زالنجي
بوسط دارفور ومن ثم يتوجه الي ولاية شرق دارفور وفي كل مدينة يتحدث عن مصادرة
العربات غير المقننة بحوزة المواطنيين.
وشدد المواطن ادم عيسي علي ضرورة الرجوع عن تلك
القرارات التي وصفها بالقاسية والتي لا تراعي الظروف الاستثنائية لسكان الاقليم الذين
باعوا جل مايمتلكون وادخلوها في شراء هذه السيارات.
فيما واجهت المواطنه افراح بخيت عوض دخول وشراء
العربات ب (سوق المواسير الجديد ) مكتفية بالدعاء “ربناء يهون اللهم لانسآلك رد
القضاء ولكن نسآلك اللطف فيه”.
ودخلت ولايات دارفور في الاونه الاخيرة الالاف من
السيارات غير المقننه ومن مختلف الماركات جابت معظم مدن دارفور حيث شرع عدد من التجار
في انشاء معارض تجارية لها بمختلف الاسواق 
توافد اليها الناس من جميع ارجاء البلاد.

تقول المواطنة افراح ” عندما سمعنا بوجود معرض
للسيارات وبدءت عملية الحصر والجمارك جمعنا كل ما لدينا من اموال وقمنا بشراء سيارة
ماركة اتوس، توطئة لتكملة اجراءاتها وحينما سمعنا بامر المصادرة ، نناشد السلطات بضرورة
توفيق اوضاع هذه السيارات فيما يقول اخر فضل عدم ذكر اسمه ان عربات (بوكو حرام) هي
التي كانت السبب الرئيسي في الاستقرار .. لان المجرمين الذين كانوا يسرقون  المنازل ويخطفون السيارات اصبحوا تجارا ، والذي
كانوا ينهبون اصبحوا سمساره،  مشيرا الي انه
وحتي الدستورين قد استفادو من هذه التجارة لافتا الي انه كان من الاحري علي رئاسة الجمهورية
منع دخول هذه العربات من مصادرها والمتمثلة في دولة ليبيا بدلا من الشروع في مصادرتها
بعد السماح لها بالدخول ومن دون تعويض.