الخرطوم : دارفور24 … يحتفل الجيش السوداني اليوم
“الاثنين” بعيده الـ 63 وسط ساحة سياسية متماوجة ومعقده، ظل خلال عقوده
الستة يقاوم رمالها المتدفقة نحوه، حتي خاف عليه الحادبون من ان يصل مرحلة الوهن، “الطمع
السياسي” في البلاد أدخل المؤسسة العسكرية الوطنية مضمار السياسة لثلاثة
دورات ، أخذت من تاريخ تطوره السياسي 51 عاما هي عمر الحكومات الانقلابية .. ومع
ذلك ظل الجيش “طوق الامان” الذي يعطي الحافز لما تبقي من امل في وحدة
البلاد، ولمستقبل أفضل..
مها كان الراي حول ما فعلته السياسية بالجيش الوطني تظل
القوات المسلحة بوصفها “الضلع الأوحد” لحماية السودان، لذلك يشارك
الجميع في الاحتفال بعيدها الـ63 للجيش الوطني .
تاريخ ناصع:
الجيش السوداني مرّ بعدة تحولات تاريخية منذ سنوات
تاسيسة الاولي ابان فترة الاستعمار، وبعد ان تحول الي مؤسسة وطنية تاتمر باوامر
سودانية وتنفذ خطط وطنية، وتثبت عقيدة الوطنية التي تقوم علي أساس الدفاع عن الوطن
السودان والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية والوقف الي جانب خيارات شعبه. وحسب
التعريفات المعتمدة ، فان القوات المسلحة السودانية أنشئت في العام 1925 وشاركت وحدات
منها في الحرب العالمية الثانية، ولها عقيدة قتالية تقوم على أساس الدفاع عن الوطن
والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية ونظام إنضباط عسكري صارم وتقوم بمهام مدنية تتمثل
في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة.
سن الخدمة العسكرية 18 عام. وقد خاض معارك لمده تزيد عن 50 عاما في الحرب الأهلية في
جنوب السودان من أغسطس عام 1955 وحتي 2005 م والتي إنتهت بتوقيع إتفاقية نيفاشا للسلام.
وحسب التعريفات المعتمدة ، فان القوات المسلحة السودانية
أنشئت في العام 1925 وشاركت وحدات منها في الحرب العالمية الثانية، ولها عقيدة قتالية
تقوم على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية ونظام إنضباط عسكري
صارم وتقوم بمهام مدنية تتمثل في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن
في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة. سن الخدمة العسكرية 18 عام. وقد خاض معارك لمده
تزيد عن 50عاما في الحرب الأهلية في جنوب السودان من أغسطس / آب عام 1955 وحتي
2005 م والتي إنتهت بتوقيع إتفاقية نيفاشا للسلام.
حكومات جيش:
خرج من بين صفوفة الجيش السوداني 3 انقلابات أساسية الأولي
حكمت البلاد لمدة  6 اعوام (الجنرال عبود) والثانية
لمدة 16 عام (الجنرال نميري) والثالثة لا زالت تحكم البلاد منذ العام 1989 (المشير
عمر البشير) أو ما يعرف بانقلاب الحركة الإسلامية. وأيضا بالإضافة لـ32 محاولة انقلابية
فاشلة ، وخرجت من بين صفوفة أيضا حركة (الانانيا)الأولي والثانية بعد تمرد الفرقة الاستوائية
في العام 1955 واول محاولة انقلابية فاشلة قامت بدعم من حركة الاخوان المسلمين في نوفمبر
1959 م وهي محاولة علي حامد وعبد الرحمن كبيدة والرشيد الطاهر (المرشد العام للأخوان)
حينذاك. ومن بين قواتة نشأت (حركة تحرير شعوب السودان)-(splm) بتمرد الكتيبة
105 (بور) عام 1983 م ومن ضباطة وجنودة تم تكوين (القيادة الشرعية) و(قوات التحالف
السودانية) وتأسست هياكل الاجنحة العسكرية للأحزاب السياسية. وقد تعرض منذ انقلاب يونيو
1989 م لأكبر حملة تصفية واعادة تنظيم وتأهيل علي أساس عقائدي وعلي أساس الولاء والانتماء
الحزبي.وحسب ما جاء في الموسوعة العالمية ويكيبيديا : تم الاستغناء عن ما يقدر بحوالي
30 الف منهم حوالي 8 الف ضابط وصف ضابط من أسلحة المدرعات والإشارة والمهندسين والذخيرة
والسلاح الطبي.
واوردت:  ان البنية
التحتية للقوات المسلحة السودانية تتكون من قوة عسكرية كبيرة تتمثل في مصانع للمدرعات
والآليات الثقيلة ومصانع للأسلحة والذخائر وموارد بشرية تشمل افراد مدربون في عدة مجالات
ذات صلة بالنشاط العسكري والحربي ويشهد بذلك انتشار ضباط الجيش السوداني في مختلف الجيوش
العربية في وظائف استشارية وتدريبية.
ان الجنود السودانيين عرفو بالشراسة في القتال وقوة الصبر
وهي إحدى السمات التي شهدت بها حروب شارك فيها مثل حرب جنوب السودان و الحرب العالمية
الثانية حيث شاركت فرق منهم في معارك بالمكسيك عندما كان السودان محتلا من قبل بريطانيا،
وقد شارك في عده عمليات خارجية وداخلية انتهى بعضها بدحر العدو كما حدث للايطالين
– الذين كانوا يحتلون اريتريا- عندما حاولوا مدينة كسلا في شرق البلاد، ذلك الانتصار
الذي الهم رئيس الوزراء البريطاني تشرشل وجعله يعدل عن الاستسلام للألمان كما صرح بذلك
لاحقا.
أدوارا إقليمية ودولية
لعب الجيش السوداني أدوارا إقليمية ودولية، ففي سنتي
1854 م، و1856 م ، شاركت وحدات سودانية ضمن الجيش المصري في حروب محمد علي باشا خديوي
مصر ، في القرم إلى جانب تر كيا، ثم في المكسيك سنة 1862 م، عندما طلبت كل من فرنسا
وإنجلترا وإسبانيا من خديوي مصر إرسال فرقة من السودانيين لحماية رعاياها ضد العصابات
المكسيكية.
وفي الحرب العالمية الأولى أرسلت بريطانيا فرقتين من
الجنود السودانيين إلى جيبوتي بناء على طلب من فرنسا لتحل محل الجنود السنغاليين هناك..
تأسيس قوة دفاع السودان نواة الجيش السوداني الحالي في
سنة 1925، وفي عام التاسيس اشتركت فرق منها في العمليات الحربية في الحرب العالمية
الثانية حيث قاتلت ضد الإيطاليين في إريتريا وإثيوبيا واوقفت تقدمهم في جبهتي كسلا
والقلابات، وأبلت بلاء حسنا في معركة كرن في إريتريا، كما شاركت في حملة الصحراء الغربية
لدعم الفرنسيين حيث رابطت في واحتي الكفرة وجالو في الصحراء الليبية بقيادة القائد
البريطاني أرشيبالد ويفل.
كما شاركت في معركة العلمين الشهيرة لوقف تقدم الجنرال
الألماني رومل الملقب بثعلب الصحراء، كما شاركت في حرب فلسطين عام 1948 م، بحوالي
250 جندي. وفي حرب أكتوبر 1973 م، ارسلت الحكومة السودانية قوة قوامها لواء مشاة إلى
شبه جزيرة سيناء. وشاركت القوات المسلحة السودانية أيضا في عمليات دولية تصب في مساعي
حفظ السلام والاستقرار كما في الكونغو البلجيكي عام 1960 وفي تشاد عام 1979 وفي ناميبيا
في 1989 م، وفي لبنان ضمن قوات الردع العربية لحفظ السلام تحت لواء جامعة الدول العربية،
وشاركت في عملية إعادة الحكومة المدنية في جمهورية جزر القمر حيث ساهمت قوات المظليين
السودانية في استعادة جزيرة انجوان وتسليمها لحكومة جزر القمر عام 2008 م والىن
يقاتل الندي السوداني بجانب رفقاءه من العديد من الدول العربية والاسلامية لاعادة
الشرعية في اليمن .
تنظيم الجيش السوداني
 من الناحية التنظيمية تتكون القوات
المسلحة السودانية من ستة قيادات إقليمية هي:      القيادة
المركزية في (الخرطوم)، القيادة الشرقية في القضارف، القيادة الغربية في الفاشر، القيادة
الوسطى في الأبيض،القيادة الشمالية في شندى، وقبل انفصال الجنوب في عام 2011م،
كانت هناك القيادة الجنوبية ومقرها جوبا عاصمة الجنوب الحالية .
تتولى جامعة كرري للتقانة العسكرية (الكلية الحربية)
في منطقة وادي سيدنا – التي تقع شمال مدينة امدرمان- مهمة التدريب والتعليم للطلبة
الحربيين السودانيين ولطلبة حربيين من بلدان أخرى عربية وأفريقية مثل اليمن والصومال
وكينيا والإمارات العربية المتحدة وبوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا وإريتريا وأوغندا غيرها،
وذلك لسمعتها العسكرية الجيدة حيث تخرج منها في عام 1982 م، ستون (60) ضابطا يوغنديا
كمساهمة من السودان في إعادة بناء الجيش الأوغندي بعد الإطاحة بالرئيس اليوغندي السابق
الجنرال عيدي أمين دادا.
اما الكليات والمعاهد العسكرية الأخرى المتخصصة فهي الكلية
البحرية، معهد التوجية المعنوي والخدمات، معهد سلاح المهندسين،أكاديمية نميري العسكرية
العليا، كلية القادة والأركان المشتركة، معهد المشاة – جبيت، المعهد العسكري للعلوم
الإدارية، معهد ضباط الصف – جبيت، مركز التدريب المهني العسكري، معهد المظلات، معهد
نظم المعلومات.
اكتفاء ذاتي
تقوم القوات المسلحة السودانية بإنتاج عدد كبير من اسلحتها
بنفسها عبر هيئة التصنيع الحربي ، تشمل صناعات حربية خفيفة كالذخائر والمدافع الرشاشة
مثل (الكرار والخواض) و صناعات ثقيلة كالمركبات المصفحة والراجمات وغيرها، وقد
مكنها الحصار الامريكي الذي فرض علي البلاد من الالتفات الي التصنيع الوطني لتوفير
الاحتياجات  من الاسلحة والمعدات، حسبما
يقول عضو هيئة قيادة الأركان بالقوات المسلحة، الفريق ركن فتح الرحمن محيي الدين صالح،
رئيس أركان القوات البحرية لقناة الشروق حيث قال  “إن منظومة الصناعات الدفاعية استفادت من الحصار،
بتمكنها من توفير المعدات العسكرية بنسبة 100% داخلياً ومواكبتها للتطورات التقنية
في مختلف الوحدات”.
لكن الحصار المعني بدا يتراجع علي المستوي العسكري،
يقول  الفريق ركن فتح الرحمن العلاقات بين الجيش
السوداني ونظيره الأمريكي ربما عادت الي وضعها الطبيعي عقب رفع العقوبات الأمريكية
في أكتوبر المقبل، وأضاف “تلقينا وعوداً إيجابية بتطور العلاقات من قائد ثاني
قوات “أفريكوم” الكسندر لاسكارية، خلال زيارته الأخيرة للبلاد، ومن
مخرجاتها مشاركة 4 آلاف جندي من القوات المسلحة في تمرين “إيساف” المزمع
عقده في شهر نوفمبر المقبل شرق البلاد”.
اما عربيا – والحديث للفريق ركن فتح الرحمن فإن القوات
المسلحة عادت إلى مكانها الطبيعي على المستوى العربي والإقليمي عقب مشاركتها في
“عاصفة الحزم”، التي وصفها بالإيجابية، نظراً للخبرات التي يكتسبها الجنود
في ميادين العمليات، إضافة إلى أنها مشاركة للدفاع عن العقيدة الإسلامية.
مصنع الرجال
يفتخر الجندي السوداني باطلاق عبارة “مصنع
الرجال” علي الكلية العسكرية الأولى في السودان فعبرها يتم الدخول للجيش بالنسبة
للطلاب السودانيين الساعين للعمل في الجيش ونيل رتب عسكرية، وشعارها (الواجب-الشرف-الوطن)،
مدة الدراسة فيها اربعة سنوات بعد أن أصبحت جزء من جامعة كرري العسكرية. يتخرج الطالب
منها ببكلاريوس العلوم الإدارية ورتبة الملازم أو الملازم أول. مع ملاحظة ان الجنود
والفنيين يمكن تجنيدهم عبر مراكز خاصة لا علاقة لها بالكلية. مع العلم بأن الكلية تستضيف
طلابا من العديد من الدول العربية والأفريقية مثل اليمن والصومال وبوركينا فاسو والإمارات
العربية المتحدة وكينيا وغيرها.
تطور مستمر
تطور الجيش السوداني وبشكل مستمر، فالشكل الحديث الذي
يعرف بـ(المؤسسة العسكرية السودانية) تأسيس في السابق علي نحو جهوي في العام 1925 وكان
عبارة عن (الفرقة الاستوائية، فرقة العرب الشرقية، فرقة العرب الغربية، الهجانة)باسم
(قوة دفاع السودان)وتولي قيادتة بعد الاستقلال الجنرال(أحمد محمد)وكان نائبة الجنرال
(إبراهيم عبود) قائد أول انقلاب في السودان(1958/11/17)م.

يقول موقع ويكيبيديا ، يعتبر الجيش السوداني من اقوي
وأكبر الجيوش في القرن الأفريقي ويتراوح حجم قواتة بين 100-150 الف جندي مدعوم بقوات
ما يعرف (بالدفاع الشعبي)تقدر بحوالي 150 الف مجند ،والدفاع الشعبي صنيعة حكومة الحركة
الإسلامية التي تحكم البلاد حاليا، وتسعي الحكومة الي رفع عددهم منذ العام 1995 الي
مليون مجند.