الخرطوم : دارفور24 : حمل السودانيون اليوم
الثلاثاء 16 اغسطس 2017 فاطمة أحمد إبراهيم القيادية النسائية الشهيرة، الي مسواها
الاخير بمقابر البكري بمدينتها امدرمان، وقد امتلأت شوارع المدينة التاريخية بالمشيعين
من كل الوان الطيف السياسيي والاجتماعي في البلاد,

وكانت فاطمة قد توفيت في العاصمة البريطانية لندن السبت
الماضي ووصل جثمانها الي بلادها نهار اليوم الثلاثاء، ورغم الخلافات العميقة بين
السياسيين في السودان الا ان احد منهم لم يتخلف في المشاركة في تششيع فاطمة السمحة
كما يطلق عليها تلاميذها .
وقد ظهرت التباينات السياسية بين مؤيدين
للحكومة ومعارضين لها خاصة وسط جيل الشباب من الحزب الشيوعي- حزب فاطمة-  اثناء سير الجنازة والمواراة ، بعد ما اعترض
البعض علي مشاركة رموز من نظام الحكم وسط المشيعين ومن بينهم بكري حسن صالح نائب
الرئيس ورئيس الوزراءوعبد الرحيم محمد حسين حالكم ولاية الخرطوم.

وتوفيت فاطمة أحمد
إبراهيم القيادية النسائية الشيوعية السودانية الشهيرة، في العاصمة البريطانية لندن
فجر السبت بعد ان قضت عمرها في النضال على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي.

تُعد الفقيدة أول
سيدة سودانية تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط في مايو1965 ومن أشهر الناشطات في
مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة في السودان و كانت عضو باللجنة المركزية للحزب
الشيوعى السودانى لعدة دورات.
 وفاطمة  من مواليد الخرطوم 1932 واشتركت
في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا ً منها، واختيرت رئيسة
للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1991، وهي المرة الأولى التي  تنتخب
فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث لهذا الموقع.

حصلت في عام 1993
على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة
كاليفورنيا عام 1996 م لجهودها في قضايا النساء ومكافحة استغلال الأطفال ،وهي
أرملة المرحوم الشفيع احمد الشيخ أحد ابرز قيادات الحزب الشيوعى السوداني.