الفاشر. دارفور 24 .. كشف القيادي بحركة العدل والمساواة
جناح دبجو الموقعة علي اتفاقية السلام مع الحكومة السودانية ، مسؤول الشئون الانسانية
محمد علي محمدين عن قرر اتخذه المجلس القيادي للحركة بعزل بخيت عبدالكريم دبجو من قيادة
الحركة في انتظار اختيار قائد اخر خلال الساعات القادمة .
وقال محمدين ل (دارفور24) الاربعاء : ان خلافات
حادة نشبت داخل  اروقه الحركة  دعت الي ضرورة عزل دبجو من قيادتها لافتا الي انه
فشل سياسيا في ادارة شئون الحركة وارتكب عدة تجاوزات الي حانب احتكاره للسلطة وعدم
تفاعله مع الواقع السياسي موضحا الي انه لم يقوم باي مبادرة سياسية ناجحة تسهم في حل
مشاكل البلاد الي جانب انه لم يقوم باي زيارة سياسية واحدة الي دارفور للتبشير بالاتفاق
الذي نفذ فترة سريانه
واصدرت المجموعه التي قررت عزل ديجو بياناً حول هذا
الامر تحصلت (دارفور 24) علي نسخة منه ، وقال البيان : جنحت حركة العدل والمساواة السودانية
بقيادة الشهيد محمد بشر أحمد عبدالرحمن للسلم وتوج ذلك بتوقيع اتفاق سلام في الدوحة
في 6 أبريل 2013 وتعرضت الحركة اثر ذلك لمحنة كبرى في 12 مايو 2013 اذ تم اغتيال قائدها
الشهيد محمد بشر أحمد عبدالرحمن ونائبه الشهيد أركو سليمان ضحية واقتيد 18من قيادتها
أسرى رزخوا في سجون دولة جنوب السودان مدة أربعة أعوام.
وأضاف : لملأ فراغ القيادي, وللتعاطي مع الواقع
السياسي, قامت المجموعة المتبقية باختيار بخيت كريمة دبجو رئيسا للحركة الا أن الأخ
دبجو, ومنذ توليه القيادة فشل في كل النواحي السياسية والتنظيمية ولم تخل فترته أيضا
من الفساد.
وحدد البيان فشل بخيت دبجو في : انه لم يستطيع الحفاظ
على وحدة ما تبقى من الحركة مما أدى للخروج الفوري للقائد عبدالله جنا وعودته لميدان
الاحتراب مع عدد مقدر من العتاد الحربي والجنود بعد أن جنحو للسلم تحت مظلة الشهيد
محمد بشر, ثم تبعهم الانشقاق تلو الانشقاق فخرج القائد عبدالرحمن بنات ومجموعة من القيادات
وتبعتهم مجموعة أخرى بقيادة الاستاذ التوم كوسة والصادق يوسف زكريا (أجندة), وتطورت
المجموعة الاخيرة وتحولت لحزب سياسي أسهم في الحوار ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل غادرالحركة
أيضا الاخ صلاح حامد الولي – أحد الرهائن العائدين – مفضلا العودة لميادين الاقتتال.
وزاد البيان : اذن عدم القدرة على الحفاظ على وحدة
الحركة مؤشر أول لعدم أهلية الرجل للقيادة.واضاف البيان ان دبجو أضاع على أهل دارفور
مكتسبات السلام الواردة في الاتفاق فاكتفى هو وبعض القيادات فقط بالمناصب السياسية
والمكاسب المادية التي جنوها من العملية السلمية فلم يطالبوا بانفاذ باقي الملفات المتعلقة
بالتنمية والتي في الاصل وقع السلام أجلها ولم يقم بأي مجهود يذكر لحلحلة قضايا النازحين
واللاجئين ولم يتحدث عن صندوق التمويل الاصغر لفقراء دارفور ومكلوميها , أما أهداف
مفوضية الرعاة والرحل ذهبت كلها أدراج الرياح.
وقال البيان انه كذلك فشل أيضا في التواصل الايجابي
مع الشركاء الذين وقعوا على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور متمثلة في حركة التحرير
والعدالة برئاسة الدكتور تيجاني سيسي بل وقع في فخ الاستقطاب وانحاز لاحد أطراف النزاع
في الحركة بدلا من أن يلعب دور التوفيق بين مكونات الحركة الشريكة التي اتقسمت لشقين
أحدهما قيادة الدكتور تيجاني سيسي والاخر قيادة بحر ادريس أبوقردة. تلك الصراعات بين
مكونات وثيقة الدوحة أثرت سلبا على انفاذ الاتفاق والضحية هم أهل دارفور.كما انه لم
يستطع التفاعل مع الواقع السياسي السوداني ولم يقدم أي مبادرة سياسية ناجحة تساهم في
حلحلة قضايا الوطن يساعد بها الشريك السياسي بل انحصر همه في المخصصات وجمع الموال
وأصبح التفاعل اليومي للحركة مع الراهن السياسي معدوم ونادرا مايطرح رأيه السياسي وذلك
اما لعدم أهليته وقدرته على تحليل الواقع أم الخوف من اغضاب الشريك الحاكم.
الي جانب انه لم يقم طيلة فترة سريان الاتفاق (أربعة
سنوات ) بزيارة سياسية واحده لدارفور للتبشير بالاتفاق حتى نفاذ فتره سريانه بل لم
تشهد عاصمة البلاد  السياسية الخرطوم صوتا لهذه
الحركة أيضا.
كما انه لم يستطع صياغة برنامج للحركة منذ العام
2013 حتى الان وليس هنالك منهجية أو ثوابت هادية لتكوين الرأي السياسي وفي كل الأحوال  رأيه هو تكرار لرأي الاخرين وليس هناك مايميزه كمكون
سياسي ناحية المنهج والفكر.واضاف البيان اننفر مقدر من القيادات دفعو مهر السلام بعد
الشهداء محمد بشر أحمد عبدالرحمن وأركو سليمان ضحية ورفاقهم الشهداء , اذ اقتيد عدد
18 قيادي  أسرى بدولة جنوب السودان شكلت قضيتهم
قضية رأي عام عالمي ومحلي بل شكلت الملمح السياسي (( لحركة دبجو؟)) طيلة فترة أسرهم
اللتي امتدت لأربعة أعوام كاملة – أما الان – وبعد أن تكاملت عملية خروجهم تنصل دبجو
عن واجبه الأخلاقي  تجاههم وبدأت عملية تصنيفهم
عمن يوالي له أكثر أو يطيعه وتم اهمال الغالبية العظمى منهم وهم قيادات مؤثرة ومعروفة
مما دفع بعضهم للمغادرة الى ميادين القتال مثل الاخ  صلاح  حامد
الولي كما اسلفنا.
واشار البيان الي ان اسر الشهداء وأصحاب الاعاقة
الدائمة فمصيرهم مثل مصير الرهائن لم يجدوا سوى التجاهل والاهمال بل ان بعض الاسر يتسائل
الى الان عن كيفية استشهاد ابنائهم مثل أسرة الشهيد زكريا بقيرة واسرة الشهيد أبكر
أرو لم يقم أحد من قيادة الحركة بزيارتهم حتى لتقديم واجب العزاء أما أسر الشهداء المقيمين
بالعاصمة  فلا يدري الاخ دبجو حتى مواقع منازلهم
وتابع البيان ان التخبط السياسي الواضح بعد اعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني المنبثقة
عن الحوار : ففي الوقت الذي قام فيه بخيت دبجو برفع مرشحيه بيديه للحكومة يتحدث عن
تحفظات الحركة عن المشاركة ويعرب عن عدم الرضا. معلوم أن كل الاحزاب أعلنت عن عدم رضاها
عن المحاصصات قبل التشكيل وأعلنت وتمترست بواقفها حتى نالت مبتغاها قبل التشكيل وشمروا
عن سواعدهم للعمل بدلا عن التباكي على مافات.وذكر ان التنظيم والنظام داخل الحركة معدوم
وليس هنالك آلية واضحة لاتخاذ القرار والمكتب التنفيذي صوري يضم أكثر من 15 فرد من
أسرة دبجو فقط يسبحون بحمده ويكرسون للطغيان مما أدى للضعف المريع والمخجل للحركة حتى
لايمكن بأن توصم بأنها حركة سياسية من الأساس.
في غضون عشرة شهور, اثر عودة الرهائن,  عقد اجتماعين الأول تقرر فيه توسعة  اللجنة السياسية من ثلاثة أشخاص الى خمسة أشخاص
وتطعيمها بالقيادات السياسية العائدة من الأسر. لم يتم تنفيذ ذلك القرار حتى لايكون
هنالك شخص جديد من الرهائن يأتي بما يخالف دبجو.وتحدث البيان عن الفساد وقال  ليس هنالك شفافية مالية عن موارد الحركة من هبات
الدول الراعية للاتفاق أو مبالغ التسيير من الشريك الحكومي أو حتى مبالغ الآليات التي
تم التعويض عنها, كل تلك الموارد أصبحت مخصصات له ولأفراد أسرته . بل من مظاهر الفساد
الخطيرة – وبحسب المقربين منه – تلقيه الأموال مقابل ترشيح أحدهم  لأرفع منصب وزاري للحركة , وتم تعيين آخر مكافأة
للوشاية بزملائه ونقل أراء القيادات حول شخصه.واضاف في اطار الفساد أيضا: كلنا وكل
أهل دارفور يقدرون الدور الذي تلعبه اليوناميد في حفظ ومراقبة العملية السلمية. بالاضافة
لذلك الدور, تقدم اليوناميد خدمات جليلة لأهل دارفور وعلى سبيل المثال لا الحصر تذاكر
الطيران المجانية من والى مدن ولايات دارفور لاهل دارفور عامة ولمنسوبي الحركات الموقعة
على السلام بصفة خاصة. لقد أصبح دبجو تاجرا لتلك التذاكر يتلقى في مقابلها الأموال
عبر معاونيه في الوقت الذي يحرم فيه بعض قيادات الحركة  من تلك الخدمات.
لو كان دبجو يمنح تلك التذاكر مجانا لكان ذلك مصدر
اكبار , أما عملية بيع تذاكر اليوناميد فذلك انحدار وانحطاط أخلاقي لايصدر الا عن شخص
مجرد من كل قيم وأخلاق.
ووحسب البيان قررت المجموعة
أ – عزل وتجميد صلاحيات رئيس لحركة بخيت دبجو لفقدانه
لأهلية القيادة وكونه عائق لتطور الحركة لحزب سياسي,
ب – حل وتجميد كل مؤسسات الحركة
ج- الدعوة لقيام مؤتمر عام للحركة في مدة أقصاها
60 يوما من تاريخ البيان لانتخاب قيادة جديدة للحركة واعادة هيكلة مؤسساتها  وتحويل الحركة لحزب سياسي,
د- اطلاق مبادرة للحوار – بغية الوحدة – مع كل مكونات
الحركة المنشقة عن دبجو أولا وكل القوى السياسة.

أخيرا, تعلن حركة العدل والمساواة السودانية التزامها
عن كل المواثيق والعهود التي أبرمتها الحركة 
والالتزام بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور كما وتلتزم الحركة بوثيقة الحوار
الوطني ومخرجاته وتؤكد احترامها للدستور واحترام اللحمة الوطنية ووحدة الصف الوطني.