الخرطوم : دارفور24 : … صادرت السلطات الأمنية
السودانية عدد الثلاثاء من صحيفة “آخر لحظة” المستقلة بعد خروجها من المطبعة
دون ذكر أسباب لذلك ، ويمتلك “آخر لحظة” الحاج عطا المنان والي جنوب
دارفور السابق وهو من منتسبي حزب المؤتمر الوطني ، في المقابل قضت محكمة الصحافة و
المطبوعات بالخرطوم “الاثنين”، بتغريم الكاتبة الصحفية  سهير عبد الحيم وصحيفة “التيار” التي
تعمل بها لانتقادها الشرطة السودانية.
وتوقع  مسؤول
في “آخر  لحظة” في حديث مع “دارفور24”
ان يكون سبب المصادرة مقال ساخر بعنوان “ادفعو وبطلو حركات”  كتبه  الصحافي
عبد الله الشيخ في عموده اليومي “خط الاستواء” قبل اسبوع، طالب فيه
الحكومة بدفع تعويض لضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي
“كينيا” ودار السلام “تنزانيا” عام 92، أو بسبب تقرير
للصحافية سلمي عبد العزيز عن الخلافات بين قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان
دقلو وموسي هلال زعيم قبيلة المحاميد وكان التقرير تحت عنوان ” هلال وحميتي
خلافات اولاد عم” .
وكانت محكمة امريكية قضت قبل اسبيع بان يدفع
السودان 7 مليار ونصف المليار دولار لضحايا تقجير 
السفارتين، خفض من قبل محكمة الاستئناف الي النصف.
ودرجت السلطات الأمنية مؤخرا على مصادرة بعض الصحف
قبل أو بعد طباعتها وعدم تسليم أصحابها أو ناشريها ما يبرر أسباب المصادرة، رغم احتجاجات
الصحفيين والناشرين المتكررة وما يسببه هذا الإجراء من خسائر مادية لهم.
الي ذلك قضت محكمة الصحافة و المطبوعات بالخرطوم
“الاثنين”، بتغريم الصحافية سهير عبدالرحيم  وصحيفتها “التيار” بعد البلاغ الذي تقدم
به مدير شرطة ولاية الخرطوم لنيابة الصحافة والمطبوعات تحت دعاوى أن الصحافيه المذكورة
سخرت من أداء الشرطة وقللت من هيبتها في مقال لها معنون ب “شرطة السفنجات”،
وقد اوقفت سهير عن الكتابة بسبب رايها.
وكان المقال المعني تحدث عن ملاحقة الشرطة للصوص
الذين يسرقون “السفنجات” في المساجد وبطئها في متابعة وملاحقة لصوص المال
العام والمتورطين في قضايا الفساد بأنواعه وأشكاله.
وادان قاضي المحكمة ، الصحافية  سهير ، بالغرامة 3 ألف جنيه وتغريم الصحيفة التى
نشربها المقال مبلغ 5 الف جنيه.

وقال  نبيل
أديب محامي الدفاع عن الصحيفة “إن القضية جريمة رأي متعلقة بالنشر الصحفي، واوضح
أن العرف القانوني جرى فيه ان لا تكون  سالبة
للحرية بمعني ان لا يلجأ القضاء للعقوبة المشددة.