الخرطوم : دارفور24
: 5 سبتمبر 2017 : ” … محرومون من الجنسية ومن ملكية الأراضي ومن الحق في التصويت
ومن السفر ويعانون العبودية، وليس لهم اصدقاء، ولا احد يقف الي جانبهم، وليس لهم
مناصرون، يهربون من بلادهم جماعات وتعيدهم بنقلاديش .. من هولاء؟ .. وما هي
جريثمتهم؟ انهم مسلمو الروهينقا الميانماريين وجريمتهم انهم اقلية مسلمة”؛؛…
لعدة اشهر مضدت،
ظلت تتواصل “آخر موجه” من أعمال العنف من قبل السلطات في ميانمار ضد أقلية
الروهينجا المسلمة يستمر هؤلاء في محاولة الفرار من ولاية راخين نحو الحدود مع بنغلاديش،
لكن حرس الحدود البنغالي يجبرونهم دائما على التراج، ويقول الجيش في ميانمار إنه يستهدف
فقط المتشددين المسلحين، ولكنه يواجه اتهامات على نطاق واسع.
الروهينجا، وهي أقلية
مسلمة عددها نحو مليون نسمة ويعيشون في ولاية راخين الساحلية الغربية وهم محرومون من
الجنسية وملكية الأراضي والتصويت والسفر ويعانون العبودية على يد الجيش وقد هرب مئات
الآلاف منهم لتايلاند وبنغلاديش التي يرتبطون بها عرقيا ولكنهم يجبرون عادة على العودة.سع
باغتصاب النساء وقتل المدنيين من اقلية الروهينجا.
إذ إنهم يُرفضون من
البلد الذي يقولون إنه وطنهم حيث يعيش نحو مليون منهم في ميانمار، بعضهم في مخيمات
لاجئين خصوصا في ولاية راخين، ويرفض نظام ميانمار منحهم الجنسية، ولا ترغب الدول المجاورة
في إيوائهم، وهم اقلية بلا دولة، أرهقها الفقر، ولا يزالون يفرون من ميانمار منذ عقود.
ووصفت متحدثة باسم
الأمم المتحدة وضع الروهينجا في عام 2009 بأنهم، على ما يحتمل، “أكثر شعب بلا
أصدقاء في العالم”.
ويقول تون خين الذي
يعمل في منظمة الروهينجا البورميين في بريطانيا، إنهم يواجهون أعمالا وحشية جماعية
على يد قوات الأمن في الجزء الشمالي من ولاية راخين. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع
للأمم المتحدة إن ما يواجهه أفراد الروهينجا يبلغ حد الجريمة ضد الإنسانية.
من هم الروهينجا:
والروهينجا حسبما أوردت
البي بي سي : هم إحدى الأقليات العرقية الكثيرة في ماينمار، وهم يقولون إنهم ينتمون
إلى نسل التجار العرب والجماعات الأخرى التي وفدت إلى المنطقة قبل أجيال.
لكن الحكومة في ميانمار
تحرمهم من الحصول على الجنسية، وترى أنهم مهاجرون غير قانونيين من بنغلاديش، وهذا هو
رأي كثير من السكان في بورما.
ويعرف تاريخ ميانمار
– التي تسودها غالبية بوذية – بالقلاقل الطائفية، التي ربما سمح لها بالاشتعال، الحكم
العسكري الديكتاتوري لعقود، وربما استغلها أيضا.
وكانت الحكومة قد شنت
حملة لما سمته مكافحة التمرد، بعد مقتل تسعة من شرطة الحدود قرب مونغداو في هجوم نفذه
متشددون في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الروهينجا يقولون إنهم يستهدفون دون
تمييز.
وقد أجبر آلاف من أبناء
الطائفة على العيش في مخيمات. ويقدر عدد من يعيشون منهم في غرب ولاية راخين – حيث يعدون
أقلية كبيرة – بمليون شخص ، وأدى اندلاع العنف الطائفي هناك في عام 2012 إلى نزوح أكثر
من 10.000 شخص، ولكن لا يزال مئات الآلاف منهم يعيشون في مخيمات بالية حيث لا يستطيعون
السفر بسهولة.
وعود كاذبة :
ولم يتغير شيء بالنسبة
لأوضاع الروهينجا بعد تولي حزب أون سان سو تشي – الحائزة على جائزة نوبل للسلام – للسلطة
في انتخابات تاريخية فتح فيها المجال لأول مرة للتنافس منذ 25 عاما،  وأدى عدم تنديد سو تشي بموجة العنف الحالية إلى
إثارة الغضب، بحسب ما يقوله بعض المراقبين.
ويقول تون خين إن فشلها
في عدم الدفاع عن الروهينجا كان مخيبا للآمال، مضيفا أنها “تتستر على جريمة ارتكبها
الجيش”.
ويقول مراقبون آخرون
إن وسائل الإعلام العالمية لم تستطع فهم الوضع المعقد في ولاية راخين، حيث يعيش أبناء
الروهينجا جنبا إلى جنب البوذيين، من شعب الراخين الذين يمثلون الغالبية هناك.
ويرى باحثون أنهم أكثر
الأقليات تهميشا في ميانمار، ولكن وسائل الإعلام تغفلهم، وتتعاطف فقط مع طرف واحد.
لكن آخرين يرفضون وجهة
النظر تلك، ويقولون إنه في الوقت الذي يواجه فيها أبناء طائفة الراخين البوذيون الحرمان،
فإن الحل لا يكون بإعلان أن هناك طائفة أخرى تواجه ظروفا أسوأ.
الأقليات
وأدت هيمنة العرق الأكبر
في البلاد وهو البرمان أو شعب “بامار”، الذي تبلغ نسبته 40 بالمئة من السكان
البالغ عددهم 48.7 مليون نسمة، على بقية الأقليات إلى حدوث قلاقل عديدة، وقد أثمرت
عملية سلام تدريجية عن التوصل لمسودة وقف إطلاق النار عام 2015.
هناك أقليات عديدة
مثل الروهينجا المسلطة عليها الأضواء حاليا نظرا لظروفها الصعبة، وهي أقلية مسلمة عددها
نحو مليون نسمة ويعيشون في ولاية راخين الساحلية الغربية وهم محرومون من الجنسية وملكية
الأراضي والتصويت والسفر ويعانون العبودية على يد الجيش وقد هرب مئات الآلاف منهم لتايلاند
وبنغلاديش التي يرتبطون بها عرقيا ولكنهم يجبرون عادة على العودة.
تعيش أقلية “الكاريني”التي
في ولاية “كايان” الفقيرة، وتتعرض لعمليات تهجير وهجمات من قبل الجيش الذي
يسعى للسيطرة على المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
أما أقلية “الكاشين”
فيعتقد أنها جاءت من التبت ويعتنق أفرادها المسيحية ولها فصيل مسلح هو “جبهة تحرير
كاشين” الذي توصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع الحكومة.
وتعيش أقلية
“تشين” البالغ تعدادها 1.5 مليون نسمة في ولاية تشين النائية قرب الحدود
مع الهند وأغلبها يعتنق المسيحية، ويتعرضون للاضطهاد على يد السلطات ويعانون نقصا في
الغذاء.
فيما تعيش أقلية
“وا” في ولاية “شان” ذات الحكم الذاتي ولهم علاقات وثيقة مع الصين
ويستخدمون لغة “المندرين” الصينية كلغة ثانية وهم يتوزعون بين الوثنية والمسيحية
وينتمي لها فصيل مسلح هو جيش “دولة وا المتحدة” وهي ميليشيا قوية تضم 30
ألف مقاتل وقد توصلت الحكومة لوقف لإطلاق النار معها.
وأقلية “الشان”
هي الأكبر حجما في ميانمار بـ 6 ملايين نسمة وهم موزعين بين ولايات شان وكايان وكاشين
ووسط إقليم ماندلاي، وأغلبهم يعتنق البوذية ولديهم لغتهم ويرتبطون عرقيا بالتاي في
جنوب غرب الصين.
أما أقلية “المون”
فيعتقد أنها من أقدم الأعراق في بورما وأنهم الذين جلبوا البوذية للبلاد ويعيشون في
جنوب البلاد ويرتبطون عرقيا بالخمير في كمبوديا وقد توصل فصيل عسكري ينتمي لهم وهو
حزب “ولاية مون الجديد” لوقف لإطلاق النار مع السلطات.
وتمثل أقلية
“الكارين” ثاني أكبر الأقليات في البلاد، ويعتنق كثيرون منهم المسيحية، ويعيشون
في ولاية “كياه” (كارين)، وخاضوا الحرب الى جانب البريطانيين ضد اليابان
أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانوا قد وعدوا بدولة مستقلة وهو ما لم يحدث أبدا،
ونظرت لهم السلطات كعملاء لذلك تعرضوا للكثير من القمع.
أما أقلية “الراخين”
التي تعيش في ولاية راخين (أراكان) غربي البلاد فيمثلون غالبية سكان الولاية و 5 بالمئة
من تعداد ميانمار، وأغلبهم بوذيون، وتعيش هذه الأقلية في جنوب بنغلاديش أيضا.

اقليم راخين الذي تحول
إلى حقول قتل الروهينجا، تاسس عام 1057 أسس الملك أنواراتا أول مملكة موحدة لميانمار
في باغان واعتنق البوذية. وفي عام 1531 وحدت أسرة تونغو البلاد تحت اسم بورما.