الخرطوم : دارفور24: “الخطر النووي المحدق، والطائفية
الدينية، والتغيرات التي تحدث للمناخ” مخاطر ثلاثة رئيسية حددتها الامم وقالت
انها تواجه عالم اليوم، وستكشل ملامح مستقبل البشرية، المخاطر الثلاة جاءت علي
لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وهو يرد علي اسئلة الصحافيين “الاربعاء”
حيث قال: ” إن العالم شهد مؤخرا تصعيدا على صعيد ثلاثة تهديدات رئيسية تواجه المجتمع
الدولي وهي الخطر النووي، والطائفية، وتغير المنا”..
بالنسبة للطائفية، أعرب غوتيريش عن القلق البالغ بشأن الأوضاع الأمنية
والإنسانية وحقوق الإنسان في ولاية راخين بميانمار حيث يمارس الجيش الحكومي ابشع
انواع العنف ضد اقلية الروهينقا المسلمة .
وأشار إلى التاريخ الطويل من التمييز واليأس والفقر المدقع بتلك
الولاية. وقال إنه أدان الهجوم الأخير الذي نفذه جيش إنقاذ الروهينجا، لكنه أشار إلى
التقارير المستمرة التي تتلقاها الأمم المتحدة حول العنف المرتكب من قوات الأمن في
ميانمار، بما في ذلك الهجمات العشوائية.
وقال إن تلك الأعمال ستزيد التشدد. وأضاف أن نحو 125 ألف شخص من
ضحايا معاناة لا توصف لجأوا إلى بنغلاديش فيما فقد آخرون حياتهم أثناء فرارهم من العنف.
وقال للصحفيين:” يتعين أن
يبذل المجتمع الدولي جهودا متضافرة لمنع حدوث مزيد من التصعيد وللسعي للحل الشامل.
ويجب على السلطات في ميانمار القيام بعمل حاسم لوضع حد لدائرة العنف هذه ولتوفير الأمن
والمساعدات لجميع المحتاجين.”
واضاف “من المهم
إعطاء مسلمي ولاية راخين، إما الجنسية أو على الأقل في الوقت الحالي وضعا قانونيا يسمح
لهم بعيش حياة عادية بما في ذلك حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والتعليم والخدمات
الصحية.”
اما عن خطر الاختبارات النووية كمهدد، أكد غوتيريش أن الاختبارات
النووية والباليستية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية تزعزع بشكل كبير الأمن الإقليمي
والدولي، مشددا على إدانته لتلك التجارب.
وقال للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة:
“مرة أخرى انتهكت جمهورية كوريا الشعبية
الديمقراطية القواعد الدولية ضد اختبارات التفجيرات النووية. مرة أخرى تحدت مجلس الأمن
والمجتمع الدولي. مرة أخرى عرضت (كوريا الشمالية) بدون أي داع وبشكل مستهتر الملايين
للخطر بمن فيهم مواطنوها الذين يعانون بالفعل من الجفاف والجوع وانتهاكات خطيرة لحقوق
الإنسان. أدعو مرة أخرى سلطات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الامتثال بشكل
كامل لالتزاماتها الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2371 الذي اعتمد الشهر الماضي.”
وبالنسبة لتغير المناخ، أعرب غوتيريش عن تضامنه مع جميع من عانوا
من الآثار المدمرة لحوادث الطقس غير المسبوقة التي وقعت خلال الأسابيع الماضية من تكساس
إلى بنغلاديش والهند ونيبال وسيراليون.
وأكد استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود الإغاثة بأي شكل ممكن: “عدد الكوارث
الطبيعية قد زاد أربع مرات تقريبا منذ عام 1970. الولايات المتحدة، تعقبها الصين والهند
واجهت أكبر الكوارث منذ عام 1995. “

وقال الأمين العام إن العلماء يحذرون من ربط أية حادثة طقس منفردة
بتغير المناخ، ولكنه قال إنهم واضحون أيضا في القول إن مثل هذا الطقس المتطرف هو ما
توقعوا أن يصبح أمرا معتادا في عالم ترتفع فيه درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.