نيالا: دارفور24
:  طالبت قيادات النازحين بمعسكرات جنوب دارفور
الحكومة السودانية بالايفاء بتعهداتها التي اعلنتها وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي
الاتحادية (مشاعر الدولب) عند زيارتها للولاية العام (2015)م، وهي عبارة عن إدخال
(50) ألف اسرة من نازحي المعسكرات في مشروع الدعم الاجتماعي.
وقال شيخ معسكر
عطاش البشر الناقي جبر الله لـ “دارفور24” ان الوزيرة الاتحادية دشنت في
زيارتها للولاية ادخال (50) ألف اسرة في مشروع الدعم الاجتماعي وهو مبالغ مالية تصرف
شهرياً للأسر الضعيفة، وابان البشر ان ديوان الزكاة  شرع في تنفيذ موجهات الوزيرة الاتحادية وتم تشكيل
لجان زكاة قاعدية من قيادات النازحين بكل المعسكرات واقيمت لهم ورش تدريبية خاصة بالمشروع،
واشار الى ان اللجان قامت بملئ الاستمارات الخاصة بمشروع الدعم الاجتماعي مبيناً ان
نصيب معسكر عطاش كان (6) آلآف اسرة.
 واضاف جبر الله ( لكن منذ ذلك الحين ظللنا نتابع
الامر وحتي الان دون جدوى) وانهم كقيادات للنازحين إلتقوا وزيرة الرعاية بالولاية
(عائشة هنو) وافادتهم بأن الدعم الذي اعلنته الوزيرة الاتحادية قد سقط، وانها ستقوم
بدعم المعسكرات بعدد (2) الف اسرة من سواقط المحليات) مشيراً الى انهم بعد متابعتهم
للأمر مع مندوب الوزارة الذي كلف بنقل كشوفاتهم الى الوزارة الاتحادية في الخرطوم افادهم
بأن اللجنة العليا بالمركز ابلغته بأن هؤلاء النازحين يتلقون اعانات من المنظمات ولذلك
لايستحقون الدعم الاجتماعي، واضاف البشر ( نحن كنازحين نقول للوزيرة وقيادة الدولة
إننا مواطنون سودانيون اولي بنا دعم دولتنا بدلا من تلقي الاغاثات من المنظمات الاجنبية).
في الاثناء
اشار مسئول الإعلام بمعسكرات النازحين بجنوب دارفور خضر محمد لـ ع”دارفور24″
لى الى ان مشروع الدعم الاجتماعي لعدد (50) ألف اسرة الذي اعلنته الوزيرة الاتحادية
مشاعر الدولب تم توزيعه بواسطة مفوضية العون الانساني وديوان الزكاة بالولاية بناءً
على تعداد نازحي كل معسكر، وتم ملء الاستمارات الخاصة بالمشروع ورفعها للحكومة الاتحادية،. 
وذكر خضر أنهم
ظلوا يتابعون هذا المشروع طيلة السنتين الماضية دون جدوى، وقال (قابلنا أخيراً والي
الولاية ادم الفكي واخبرنا بأن الدعم الاجتماعي تم تنزيله للولاية وعليهم مقابلة وزيرة
الشئون الاجتماعية بالولاية لاستلام بطاقات الصرف) لكنه اشار الى انهم عندما قابلوا
الوزيرة قالت لهم ان ما نزل من اموال من الحكومة الاتحادية هو ميزانية دعم اجتماعي
لـ (27) ألف اسرة عبارة حصة الولاية كافة وليس النازحين، وان الوزارة ستنشر كشوفات
ال(27) اسرة وعلى النازحين متابعتها والاضطلاع عليها للبحث عن اسمائهم بينها.
 وتابع ( من وقتها ظللنا نتابع لكن لم نجد اى كشوفات،
وبعد فترة قابلنا الوزيرة في عند زيارتها لمحلية بليل وقالت لنا إنها ستملكنا الكشوفات،
لكننا قدر ما اجتهدنا لم نستطع الاضطلاع على هذه الكشوفات) مشيراً الى انهم اقترحوا
للوزيرة اذا هناك عراقيل تواجه الملف فبإمكانهم تكوين لجنة والسفر للخرطوم والمتابعة
مع الوزيرة الاتحادية لانها الجهة التي اعلنت الدعم- على حد قوله- لكنه قال انهم لم
يجدوا- ايضاً- تجاوباً من قبل الوزيرة، وابدى مسئول الإعلام بمعسكرات النازحين امتعاض
النازحين من تصرفات الوزيرة ومماطلتها في هذا الملف الذي قال انه يعني الكثير للاسر
الضعيفة في ظل معاناة المعيشة الحالية، واضاف ( نحن كقيادات للنازحين عندما نسألها
من هذا الموضوع لم نجد منها رداً شافياً وكافياً ولم نجد منها اي تعاون).
وابان شيخ
خضر ان النازحين بمعسكرات الولاية شكلوا لجنة عليا قبل شهر ونصف للبحث عن مستحقات ال(50)
اسرة في مشروع الضمان الاجتماعي واضاف ان اللجنة قابلت الوزيرة لكن الاخيرة قالت للجنة
ان الدعم الاجتماعي الخاص بهذه الاسر لم يتنزل للولاية، وانها ستعطيهم دعم ل(1500)
اسرة، مبيناً إنها طلبت منهم تحديد ال(1500) في غضون ثلاثة أيام، واضاف ( بالفعل قمنا
بتقسيم هذا العدد على المعسكرات بالتساوي، وجمعنا المستندات الثبوتية من الاسرة المستحقة،
لكن للآن ما في أي نتيجة) واشار الى أنهم هذه الاسر بدأت تفقد الثقة في اللجنة وتابع
(أصبحنا في محك والنازحون يفتكرون اننا استلمنا الدعم الاجتماعي وتصرفنا فيه لانفسنا
وأصبحوا يطالبوننا بمستندانهم).
وانتقد مسئول
الإعلام بمعسكرات النازحين بجنوب دارفور سياسة الحكومة في مشروع الدعم الاجتماعي الذي
طبقته الحكومة قبل (5) سنوات، وقال لا يعقل حتى الآن لا يوجد نازح واحد يصرف دعم اجتماعي
واضاف ( لذلك نطالب الحكومة بأن تساوينا مع بقية مجتمع الولاية).
“دارفور24” نقلت افادات النازحين
الى وزيرة الشئون الاجتماعية بالولاية عائشة هنو التي قالت ان الدعم الاجتماعي مشروع
تم فيه حصر الاسر في العام (2011)م ومنذ ذاك العام لا يوجد حصر جديد، ذكرت ان ما اعلنته
الوزيرة الاتحادية مشاعر الدولب عبارة عن بطاقات للتأمين الصحي وليس مشروعاً دعماً
اجتماعياً، وابانت انها تحدثت مع النازحين بأن الوزارة الاتحادية اذا اعلنت عن مشروع
للدعم الاجتماعي سيكون للنازحين الاولوية، واقرت بأن النازحين ليس لهم دعم اجتماعي
من الدولة لكنها استدركت ان هناك اسر من النازحين يصرفون دعماً اجتماعياً لكن ليس باعتبارهم
نازحين وانما مواطنين الامر الذي نفاه قيادات النازحين..