الخرطوم : دارفور24 : أظهر تقرير جديد أصدرته منظمة
الصحة العالمية الأربعاء أن هناك نقصا حادا في المضادات الحيوية الجديدة قيد
التطوير لمكافحة التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات.
فبحسب التقرير، معظم الأدوية
الموجودة حاليا في خطوط الإنتاج والمعامل هي تعديلات من المضادات الحيوية الحالية وحلول
قصيرة الأجل فقط. ووجد التقرير أيضا أن هناك عددا قليلا جدا من خيارات العلاج المحتملة
للإصابات المقاومة للمضادات الحيوية التي حددتها المنظمة كأكبر تهديد للصحة، بما في
ذلك السل المقاوم للأدوية الذي يقتل حوالي ربع مليون شخص سنويا.
وفي هذا الشأن قال الدكتور المدير
العام للمنظمة تيدروس غبريسوس، “إن مقاومة مضادات الميكروبات هي حالة طوارئ صحية
عالمية من شأنها أن تعرض التقدم في مجال الطب الحديث للخطر بشكل كبير.” مشددا
على الحاجة الملحة لمزيد من الاستثمار في البحث والتطوير للعدوى المقاومة للمضادات
الحيوية بما في ذلك السل، وإلا فقد يخسر العالم عقودا من التقدم في هذا المجال.
وبالإضافة إلى السل المقاوم
للأدوية المتعددة، حددت منظمة الصحة العالمية 12 فئة من مسببات الأمراض ذات الأولوية،
بعضها الالتهابات الشائعة مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية، التي تتزايد
مقاومتها للمضادات الحيوية القائمة وتحتاج إلى علاجات جديدة على وجه السرعة.

ويحدد التقرير 51 مضادا حيويا
وبيولوجيا جديدا قيد التطوير المعملي لعلاج مسببات الأمراض ذات الأولوية للمضادات الحيوية.
ومن بين جميع هذه الأدوية المرشحة، تصنف المنظمة 8 فقط باعتبارها علاجات مبتكرة من
شأنها أن تضيف قيمة إلى الترسانة الحالية للعلاج بالمضادات الحيوية. ولمواجهة هذا التهديد،
أنشأت منظمة الصحة العالمية ومبادرة أدوية الأمراض المهملة شراكة عالمية للبحث والتطوير
في مجال المضادات الحيوية (غاردب)، وتعهدت مطلع هذا الشهر العديد من الدول بتقديم أكثر
من 56 مليون يورو لهذا العمل.