وادي نيالا الشهير
نيالا : دارفور 24 : اشتهرت
في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان والتي تعد من كبري المدن التجارية
علي مستوى السودان، مسميات عديدة وحديثة للسلع والبضائع التي تعرضها اسواقها، من
بين تلك المسميات التي انتشرت في نيالا، تكنو ماركة التلفونات الصينية الشهيرة
التي غزت الاسواق بشكل طغي علي الماركات  التجارية
الآخر، وقوقو وهي الملابس القديمة التي تدخل الي البلاد من الدول المجاورة بجانب البنقو
التي كثر استعمالها خاصة وسط الشباب، وبوكو حرام الاسم الذي سد الآفاق ويعني بها
السيارات المستعملة التي دخلت الي البلاد من دول الجوار والاسم مأخوذ من التنظيم الإسلامي
الذي ظهر في  الجزء الشمالي من دولة  نيجيريا. 
و تحتضن ولاية جنوب دارفور اكبر
مزارع مخدر البنقو او الحشيش المعروف علميا “بالقنب الهندي ” في ريفها الجنوبي
تحديدا في منطقتي ” سنقو و الردوم ” اللتان تقعان في محليتي ” تلس والردوم
”  وتصدرت ولاية جنوب دارفور المرتبة الأولي
علي مستوي السودان من حيث انتاج محصول البنقو او الحشيش وتهريبها الي بقية السودان
ويقوم القائمين علي امر زراعته بحماية كبيرة لمزراعهم بواسطة الاسلحة الثقيلة والسيارات
حيث انهم دائما علي استعداد تام في الدخول المعارك  الضارية 
مع قوات مكافحة المخدرات الامر الذي 
ادى الي  فقدان العشرات من رجال الشرطة
ضحية لمحاربة المخدرات.
ولكن في العام 2016 كونت شرطة
مكافحة المخدرات الاتحادية قوات مشتركة شملت العديد من القوات النظامية بمشاركة الطيران
العسكري تمكنت من حرق اكثر من 5 الف فدان من مزارع الحشيش في مناطق الردوم  وسنقو وضبط اكثر من 64 الف قندول من البنقو وبعد
تنظيم حملات دورية لمنع ممارسة زراعة الحشيش احدثت ندرة في انتشار مخدرات الحشيش في
أسواقها المشهورة في نيالا مثل سوق “المواشي ” بمحلية نيالا شمال وسوق
“كولمبيا ” الذي يقع غرب قيادة الفرقة 16 مشاه في  مدينة نيالا 
وكمائن “البطري “بحي الوادي في وسط مدينة نيالا حيث كانت المخدرات
مفروشة مثلها ومثل البضائع الآخري ولكن في الاوانة الاخيرة من العام 2017 جفت تلك المخدرات  في أسواقها 
نتيجة للحملات التي نفذها الاجهزة الامنية غير ان انتشار المخدرات مازال موجودا
ويقول مسؤول في شرطة مكافحة
المخدرات “دارفور 24 بمدينة نيالا ان انتشار المخدرات بنيالا في انحصار مستمر
نتيجة للحملات الكبيرة التي قامت بها الاجهزة 
مشيرا الي ان بلاغات المخدرات وصلت ما لا يقل عن 1500بلاغ خلال العام الجاري
لافتا الي ان معظم مروجي المخدرات تحت قبضة الاجهزة الامنية وان حوالي 22 منهم تمت
محاكمتهم بالسجن المؤبد وتم نقلهم الي سجن “الهدى ” بآم درمان  مضيفا ان الكميات  التي تدخل الولاية  الان معظمها من دولة الجنوب
بينما انتشرت السيارات المستعملة
” البوكو حرام ”  والتي تم استيرادها
من خارج  البلاد بشوارع المدن الدارفورية بالأخص
مدينة نيالا دون تكملة إجراءاتها الجمركية بيد انها تسير في المدائن بلا اي لوحات صادرة
من شرطة المرور مما يعد مخالفة لقانون شرطة المرور وأصبحت هذه السيارات بلا هوية وسميت
هذه السيارات محليا باسم ” البوكو حرام ” نسبة للتنظيم الإرهابي  المنتشر في شمال دولة نيجيريا حيث ارتكبت جرايم
فظيعة تعد من قبيل الإبادة الجماعية والإرهابية  
و وارتفعت حركة البيع والشراء لهذه السيارات بصورة كبيرة حيث ظهرت ثلاث أسواق
كبيرة لهذه السيارات بوسط مدينة نيالا مما ادى الي  انتعاش السوق بشكل كبير  قبل إغلاق منافذ الدخول في الحدود بين ليبيا ودارفور
قبل نحو شهرين
وبحسب تقرير صادر من مكتب مدير
شرطة الولاية فان اكثر من 6 سيارة غير مقننة الاجراءات تصول و تجول في أنحاء الولاية
مما ساعد في انتشار ارتكاب الجريمة باعتبارها وسيلة النجاة وان اغلب هذه السيارات مظللة  وان قرار رئاسة الجمهورية القاضي بتقنينها لم تر
النور حتي اللحظة وينتظر اصحاب هذه السيارات فتح باب الجمارك لتخليصها وتقنينها منذ
فترة طويلة
واحتلت الملبوسات المستعملة
او القمامة والتي عرفت بأسواق مدينة نيالا باسم ” القوقو ” مساحات واسعة
في أسواق مدينة نيالا ووجدت هذه الملبوسات إقبالا كبيرا بوسط المدينة و توجد في وسطها
كميات من الملابس التي لم تستخدم أصلا وكما 
انها تتمتع بجودة ومتانة عالية في حين انه أسعار بخسة بالمقارنة مع الملابس
الجديدة حيث تجد القميص الجديد في السوق في حدود 140 الي 180 جنيه في حين  ان القميص في سوق الملبوسات القديمة في حدود 40
الي 90 جنيه 
وتستجلب  الملبوسات القديمة كمساعدات إنسانية يتم تجميعها
من الدولة الغنية خاصة الأوربية في طرود كبيرة بهدف توزيعها الي مواطني الدول الفقيرة
خاصة التي تعيش أزمات أمنية أفقرت  المواطنين
ووجدت هذه الملبوسات طريقها الي العديد من المدن السودانية بما فيها ولاية الخرطوم
عاصمة البلاد.
واشتكى عدد من تجار الملابس
بأسواق نيالا  من الركود الكبير في اسواق الملابس
الجاهزة نتيجة لانصراف المواطنين الي سوق” القوقو” موضحا ان السبب الأساسي
من وراء الكساد في أسواق الملابس الجديدة هو الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها
المواطن من فقر مدقع خاصة ان معظم المواطنين يعيشون كنازحين او متأثرين بالنزوح نسبة
لما خلفته الحروب من ظروف قاسية  في اقليم دارفور
منذ بداية شرارة  الازمة في 2003.
اما فيما  باجهزة موبايلات من ماركة التكنو التي غزت أسواق
مدينة نيالا  بل كافة الاسواق السودانية حيث
سيطرت الاجهزة
“c8 ,j8′ l8 ,c9 من ماركة تكنو علي الاسواق بشكل كبير نسبة لما تتمتع بها هذه الاجهزة  من جودة البطارية التي تعاني منها العديد من الاجهزة
من الماركات الآخري بالاضافة الي سعة الذاكرة والميزات الآخري  ويستورد هذه الاجهزة عن طريق دولة تشاد المجاورة
لدارفور في حدودها الغربية