نيالا: دارفور24 : اشارت دراسة
اجريت لصحة البيئة بالسودان- كشفت عنها منظمة اليونسيف- اشارت الى ان جنوب دارفور،
صنفت ضمن خمس ولايات متزيلة ترتيب الولايات في مجال (التبرز في العراء) وذكر مدير منظمة
(اوغستين موينقري) ان تردي صحة البيئة كانت نتائجه الانتشار الواسع لاسهالات المائية
التي ضربت الولاية في الفترة الماضية، لكنه اوضح ان جهود تحسين صحة البيئة بالسودان
ارتفعت من (4،1- 25%) هذا العام،

وقال مونيقري- في ورشة انطلاقة
المؤسسية للاصحاح الشامل بقيادة المجتمعات الاحد- ان الدراسة اثبتت ان سوء اصحاح البيئة
يأخذ من (1 – 6) من اجمالي الدخل القومي بما يعادل (12- 70) مليار جنيه من ميزانية
السودان، وكشف مونيقري عن مبادرة مشتركة بين الحكومة واليونسيف لتغطية (13) مجتمع بعدد
(3) من محليات جنوب دارفور بالتوعية وحفر المراحيض،
واشار الى ان هناك جهداً من
جانب الحكومة السودانية في لتنفيذ مشروع الاصحاح البيئي الشامل، الذي يشمل التوعية
باهمية صحة البيئة ومخاطر التبرز في العراء وحفر المراحيض.
في الاثناء اشارت منسق برامج
اصحاح البيئة بوزارة الصحة الاتحادية اسيا ازرق دهب الى ان السودان بعد قطع شوطاً مقدراً
في مجال التخلص من التبرز في العراء تراجع مرة أخرى، واضافت: بدل ما كنا في نسبة
(60%) صرنا في نسبة (30%) من الشعب السوداني يستعمل المرحاض.

وتابعت (لا يعقل في العام
2017م انسان يتبرز في العراء) واشارت الى ان القضية ليست مرتبطة بتوفر الامكانيات وانما
هو مسألة اهتمام من قبل السكان، مبينة ان الورشة استهدفت معتمدي المحليات والمديرين
التنفيذيين وتهدف الى حث حكومات محليات جنوب دارفور بضرورة بذل الجهد لتوعية المواطنين
بعدم التبرز في العراء.
ولفتت الى ان هناك ولايات اوشكت على اعلانها خالية من التبرز في العراء وذكرت مسئولة اصحاح البيئة ان كل المناطق التي
ضربتها الاسهالات المائية بالسودان كانت نسبة الاصحاح البيئي فيها متدنية، واضافت:
ما صرفناه لمجابهة مرض الاسهالات المائية ما كان لنا ان نصرفه اذا اهتمينا بصحة البيئة.

الى ذلك اشار وزير الصحة بالولاية
يعقوب الدموكي ان المنظمات الاممية والدولية ظلت تلعب دوراً كبيراً في معالجة مشاكل
صحة البيئة بجنوب دارفور، وقال ان وزارته عندما ازدادت عليها الضغوط جراء زيادة انتشار
الاسهالات المائية بمدينة نيالا لم تجد مخرجاً سوى تنظيم حملة لصحة البيئة بالمدينة.