الخرطوم: دارفور24 : بعد
انتخابه رئيسا للجبهة الثورية السودانية، دعا اركو مناوي، الي مضاعفة الجهود لتوحد
قوى المعارضة خلف برنامج “حد ادنى” لأجل التغيير في السودان، وقال إن الحل
السلمي العادل الشامل المتفاوض عليه “خيار استراتيجي”.
وكان المؤتمر العام للجبهة الثورية،
انهي اعمالة  مساء الجمعة في العاصمة الفرنسية،باريس،
اختار، مني أركو مناوي، ليكون رئيسا للجبهة التي تضم فصائل مسلحة وقوى سياسية معارضة،
خلفا لمالك عقار رئيس الحركة الشعبية –شمال-..
وكلف المؤتمر مناوي بالسعي لإزالة
الخلافات بين قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، لضمان وحدتها ومساهمتها
الفاعلة في إحداث التغيير المأمول.
وقال البيان الختامي
للمؤتمر “تلقته دارفور 24” ، ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضرها جمع
غفير من ممثلي القوي السياسية السودانية، ولفيف من منظمات المجتمع المدني
السوداني، وممثلوا بعض الطرق الصوفية ، وممثلون عن الجاليات السودانية في المهجر،
وخاطبها عبر الأثير قادة الأحزاب السياسية بعد أن حال نظام الخرطوم دون حضور بعضهم.
وذكر بأن المؤتمرون أكدوا أن
لا مستقبل لسودان ديمقراطي موحد في ظل النظام القائم، مشددين على أن التغيير مهمة سودانية
خالصة وعلى المعارضة التصدي لمسؤلياتها في قيادة التغيير الجذري بكل الوسائل المشروعة.
وقال البيان ان الجبهة
الثورية تسعي مع قوى المعارضة الأخرى في بناء توازن قوى وطني فاعل لإنجاز مهام
وطنية في بنية سياسية جديدة تلعب فيها الجبهة الثورية دورا محورياً كتنظيم
إستراتيجي فاعل
وأضاف ” أقر المجتمعون
ضرورة وحدة المعارضة على برنامج حد ادنى واجب وطني لا يتم التغيير إلا به وامنوا على
أن الحل السلمي العادل الشامل المتفاوض عليه، خيار استراتيجي لا يتحقق السلام المستدام
دونه”.
وأكد البيان ضرورة تفعيل نشاط
تحالف (نداء السودان) في الداخل والخارج والعمل من أجل إزالة الخلافات بين المعارضة
وتوحيدها تحت مظلة واحدة قائمة على القواسم المشتركة.
وأوضح أن الثورية تسعى مع المعارضة
الأخرى في بناء توازن قوى وطني فاعل لإنجاز مهام في بيئة سياسية جديدة تلعب فيها الثورية
دورا محوريا كتنظيم استراتيجي فاعل.
وأفاد البيان إن المشاركين شددوا
على أهمية تطوير (الجبهة الثورية) من حيث الطرح والبرنامج والمكونات، وتفعيلها بمراجعة
هياكلها وآليات اتخاذ القرار فيها، كما أكد الدعوة لإعادة توحيدها وفتح المجال لإنضام
التنظيمات الراغبة للقيام بدورها في عمل المعارضة من خلال تحالف قوى (نداء السودان)،
معلناً تشكيل لجنة للمراجعة الشاملة في نظام الجبهة الأساسي وأخرى لتطوير الرؤى المستقبلية
والبرامج.
واشار البيان إلى خصوصية الاقاليم
المتأثرة بالحرب في السعي لتحقيق الحل القومي الشامل، على أساس خارطة الطريق الافريقية.
ورفض البيان محاولات جمع السلاح
دون تهيئة البيئة المواتية من خلال تحقيق السلام اولاً وايجاد التوافق المجتمعي الذي
تتواضع فيه المكونات الاجتماعية على حل نزاعاتها بالطرق السلمية، مردفاً “جمع
السلاح بالطريقة الفطيرة والهوجاء التي يسعى لها النظام لن تحقق الهدف، وستؤدي لمزيد
من الفتن وسفك الدماء”.
واعتبر تقليص بعثة يوناميد في
دارفور وحصرها في المدن الرئيسية مضراً بعملية السلام وأمن المدنين، مطالباً بضرورة
تعزيز وجودها وتقوية تفويضها واعادة تشكيل قواتها لتشمل تمثيل دول من اميركا واوروبا.
أدان المؤتمرون بأغلظ
الألفاظ المجزرة التي إرتكبها نظام الخرطوم في معسكر كلمة و كل العمليات الدموية
التي ترتكبها مليشياته الهمجية و أجهزته القمعية في أرجاء البلاد، و أشادوا بموقف
نازحي معسكر كلمة البطولي الشجاع في منع زيارة رأس نظام الإبادة الجماعية للمعسكر.
كما أدان المؤتمرون نظام الخرطوم على منعه بعض القيادات السياسية من السفر
للمشاركة في مؤتمر الجبهة، وعلى إصراره بمصادرة الحريات التي كفلها دستور البلاد الانتقالي،
و على رأسها حرية التنقل و حرية التعبير و حرية التظاهر السلمي و حرية الاجتماع و
التنظيم ، مما يفضح زيف وكذب ما يسمي بوثيقة الحريات التي صدرت عن مسرحية الوثبة .
أكد المجتمعون على أن لا
مستقبل لسودان ديمقراطي موحّد في ظل هذا النظام. كما أكدوا أن مهمة التغيير مهمة
سودانية خالصة، و أن المعارضة السودانية مطالبة بالتصدي لمسؤلياتها في قيادة
التغيير الجذري المنشود بكل الوسائل المشروعة، و في مقدمتها تعبئة الشارع السوداني
للإنتفاض على الواقع الأليم الذي تسبب فيه نظام الخرطوم بقمعه و جوره و فساده و
سياساته الفاشلة التي أفقرت الشعب السوداني. كما أقر المجتمعون على ضرورة فاعلية
وحدة المعارضة على برنامج حد أدنى واجب وطني لا يتم التغيير إلا به.
أمّن المؤتمرون على أن الحل
السلمي العادل الشامل المتفاوض عليه خيار إستراتيجي لا يتحقق السلام المستدام و
الاستقرار في كل البلاد إلا به. و أجمعوا على أهمية رعاية خصوصية الأقاليم
المتأثرة بالحرب في السعي لتحقيق الحل القومي الشامل علي أساس خارطة الطريق
الأفريقية.

شدّد المؤتمرون على أهمية
تطوير الجبهة الثورية السودانية من حيث الطرح و البرنامج و المكونات، و تفعيلها
بمراجعة هياكلها و آليات اتخاذ القرار فيها. و دعوا إلى إعادة توحيدها، و فتح
المجال لانضمام التنظيمات الراغبة إليها، توطئة لقيامها بدور محوري في إدراة عمل
المعارضة من خلال تحالف قوى نداء السودان. وللتعجيل بذلك شكّل المؤتمر لجنة
للمراجعة الشاملة لنظام الجبهة الأساسي و أخرى لتطوير الرؤى المستقبلية و البرامج.