الخرطوم: دارفور24 : رسم
وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جون بيير لاكروا، صورة قاتمة للاوضاع في
جنوب السودان، الدولة الوليدة التي مزقتها الحرب الاهلية مجددا، منبها الي ان دولة
الجنوب تحتاج لـ”نوع مختلف” من السياسية حتي تنتهي الفوضي المتمددة فيها.
وقال لاكروا، في إحاطته
أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في جنوب السودان، مساء الثلاثاء : لقد احتجز شعب
جنوب السودان كرهينة “للسياسات الشخصية”منذ فترة طويلة، ويجب أن يـُسمح
للمؤسسات بأن تستلم زمام الأمور، مشيرا الي إن أحدث بلد في العالم يحتاج إلى نوع
مختلف من السياسة لإنهاء الفوضى””
ودعا لاكروا حسب ملخص بيان
تسلمته “دارفور24” المجتمع الدولي “الي السعى بجميع المسارات إلى
بناء المؤسسات حتى تتحول السياسة من ملكية الأفراد إلى تلك المؤسسات التي يجب أن
تخضع للمساءلة أمام شعب جنوب السودان.”
وذكر وكيل الأمين العام أن
أكثر من مليوني شخص أصبحوا لاجئين، كما أن العدد نفسه تقريبا نزح داخليا، في حين
علق اتفاق السلام بين الجانبين في عام 2015.
ويجري حاليا نشر قوة
الحماية الإقليمية التي منحت تفويضها العام الماضي. ومن المتوقع أن يكتمل نشر
كتيبة المشاة الرواندية في نوفمبر، أما فريق الكتيبة الإثيوبية فبدأ بالوصول إلى
جوبا ويتوقع أن يكتمل نشره بحلول الاسبوع المقبل.
وبحسب لاكروا، فأن القتال
بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لمنافسه ونائبه السابق رياك
مشار قد ابتعد عن جوبا، منذ إنشاء قوة الحماية الإقليمية.
وفي هذا السياق شدد لاكروا
على أن القادة المسؤولين عن النزاع يمكنهم أن يعودوا بالبلد مرة أخرى من الهاوية
الوشيكة إلى بر الأمان، داعيا مجلس الأمن إلى حشد الجهود لإنهاء أزمة جنوب السودان.