Image result for ‫نفايات دارفور‬‎

تقرير:دارفور24
 تعيش نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور
أزمة خانقة  من تراكم  النفايات التي باتت تشكل هاجسا كبيرا للمواطني
المدينة بعد التكدس والانتشار  الكبير للأوساخ  في معظم الشوارع  والمحال التجارية  وسط تصاعد شكاوي المواطنين من غياب شاحنات نقل النفايات
مما ادى إلي خلق بيئة موائمة لانتشار الذباب وتصاعد الروائح الكريهة  في الشوارع الأمر الذي ساعد  في ظهور العديد من الأمراض خاصة الإسهالات المائية
حيث أصبح  تصاعد الدخان جراء عمليات حرق
الأوساخ بشوارع  احياء المدينة أمرا اعتياديا
للمارة
وقال عيسى عثمان المسؤول بإدارة صحة البيئة لـ”
لدارفور24″ ان انهيار صحة البيئة بالولاية وراء الكثير من الأمراض موضحا ان شركة
واحدة فقط تعاقدت مع محلية نيالا وهي شركة ” نست ” ذات الامكانات الضعيفة
بالمقارنة مع حجم المخلفات الضخمة بالمدينة، وأضاف لم تعد الشركة  قادرة علي تغطية عمل النظافة لكافة الاحياء مما
ادى الي البروز اللافت لتلال الكوش بالأحياء وهي علي اشتعال دائم.
واوضح عثمان ان عدم تجاوب المواطن والتزامهم بدفع رسوم
النفايات ايضا من الأسباب الرئيسية لتكدس الأوساخ بشوارع المدينة  بالشكل الكئيب مشيرا الي احتمال دخول شركات اخري
في المنافسة في عمل نقل النفايات الي خارج المدينة.
وأبدى  عثمان
أسفه الشديد علي حجم الأوساخ المتراكمة خارج و 
داخل مستشفى نيالا التعليمي  داعيا السلطات
الصحية باهمية التدخل الفوري لتحسين الأوضاع البيئة المتردية بالمستشفي 
واشار عثمان الي ان انتشار الأوساخ بشوارع المدينة ادي
الي ظهور كميات كبيرة من الكلاب الضالة بمدينة نيالا الامر الذي شكل خطرا كبيرا علي
المواطنين بشكل رئيسي حيث ان هذه الكلاب تعتمد علي الكوش في غذائها وان أعدادها ستزيد
في فصل الشتاء القادم بصورة مخيفة محذرا من خطورة الكلاب علي المواطنين خاصة وان أدوية
” عض السعر ” باهظة الثمن وتكاد تكون معدومة في بعض الفترات  ولا يستطيع العديد من الاسر الحصول عليها نسبة للظروف
المادية القاسية التي تعيشها معظم هذه الاسر
ومن جانبه أشار مسؤول بمحلية بلدية نيالا ان سلطات المحلية
أصدرت أوامر لمنع رمي الأوساخ بوادي نيالا الذي يعتبر المورد الرئيسي لمياه الشرب بالمدينة
لافتا الي سن عقوبات رادعة لمن يخالف منع رمي الأوساخ  في الوادي قد تصل إلى السجن والغرامة موضحا ان هنالك
تنسيق جيد مع جهات ذات الصلة  لاستجلاب سيارات
اخري للنفايات بالاضافة الي التعاقد مع شركات اخري لتغطية كافة الأحياء
ومن جانبه أفاد مصدر مسؤول بشركة” نست ” للنفايات
ان السبب الأساسي لتكدس النفايات بالأحياء 
هو عدم التزام المواطنين بالدفع الشهري وأنهم لم يتمكنوا من إلزامهم بالدفع
مشيرا الي ان عمل الشركة مركزة علي الاسوق وبعض الأحياء داعيا الي ضرورية إصدار قرارات
محلية تلزم المواطنين بالدفع منوها الي أهمية ربط فاتورة النفايات مع فاتورة الكهرباء
لضمان استمرارية الخدمات
وصوب العديد من المواطنون استطلعتهم “دارفور24”
انتقادات لاذعة الي سلطات محلية نيالا التي ظلت تتفرج علي ازمة تراكم الأوساخ وانتشارها
في الأحياء والأسواق والمحلات التجارية وكأن الامر لم يعنيها.