الخرطوم: خاص :
دارفور24: يزور السودان حاليا مفوض الإتحاد الاوربي للمساعدات الإنسانية وإدارة
الازمات، كريستوفر ستيليديانس، لجهة ان السودان، يعد من أكبر الدول الافريقية
استضافة لللاجئين، والتقي المسؤول الأوربي الرفيع “الاحد” مع النائب الاول
للرئيس السودان، رئيس الوزراء بكري حسن صالح، فيما يلتقي اليوم، الاثنين،
المسؤولين في الخارجية والشؤون الانسانية.
وبالتزامن مع
وصوله السودان، أعلن الاتحاد الاوربي، عن تخصيص 106 مليون يورو، لدعم جهوده في
مواجهة الاحتياجات الانسانية للنازحين و اللاجئين ولمقابلة احتياجات المتأثرين
بالكوارث الطبيعية، كما نشر، ملخص لخطته للعام الحالي للتعامل مع ما اسماه
بـ”الاستجابة الإنسانية” للقضايا الملحة في السودان.
وذكر في خطته التي
حصلت “دارفور24” علي نسخة منها، ان هناك حاجة إلى مزيد من التمويل
للتعامل مع هذه الأزمات المتعددة والمعقدة، وناشد المانحين من دول الاتحاد بتوفير
ما مجموعة 803 مليون دولار، لتنفيذ خطة 
“الاستجابة الإنسانية” وان ما وفر حتي الآن أقل من 38 في المائة
من التمويل.
وبدا أن الاتحاد
الاوربي يشعر بالرضي تجاه سياسة الخرطوم الحالية، خاصة فيما يتعلق باحتضان
اللاجئين من دول الجوار خاصة من جنوب السودان، وبمشاركته في تهدئة الاوضاع في
الدولة التي قسمتها الحرب، وبفتحه الممرات الانسانية لاغاثة السودانيين في مناطق
النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، بجانب تمديده للمرة الثانية لقرار
وقف اطلاق النار في مناطق العمليات.
وقال مفوض الإتحاد
الاوربي للمساعدات الإنسانية وإدارة الازمات، عقب لقاءه نائب الرئيس السوادني وريس
الوزراء بكري حسن صالح، انه يشعر بالتقدير العالي لسياسة الباب المفتوح التي ظل
السودان ينتهجها تجاه اللاجئين في كل الظروف، قبل ان يشيد بما اسماه “كرم شعب
السودان الذي يظهر جلياً في تعامل المجتمعات المستضيفة للنازحين و اللاجئين”
مشيرا الي تعامل السودان مع الأزمة الانسانية في جنوب السودان وفتح الممرات
الانسانية لايصال المساعدات الى المتاثرين هناك.
واعلن ستيليديانس،
عن تخصيص الاتحاد الاوروبي لحزمة مساعدات بمبلغ 106 مليون يورو لدعم السودان في
مواجهة الاحتياجات الانسانية للنازحين و اللاجئين، ولمقابلة احتياجات المتأثرين
بالكوارث الطبيعية.
وبالعودة الي خطة
“الاستجابة الإنسانية”، فقد ورد ، ان الاتحاد الأوروبي وحشد ومنذ العام
2013، 376 مليون يورو للمساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من النزاع
والكوارث الطبيعية وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في السودان. وانه، يعمل على
جميع الجبهات، ويساعد الآلاف من المشردين قسرا واللاجئين بينما يدعم أيضا الكفاح
الحاسم ضد سوء التغذية ومعالجة آثار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف.
وجاء فيها :هناك
حاجة إلى مزيد من التمويل للتعامل مع هذه الأزمات المتعددة والمعقدة، لذلك نناشد
بتوفير مبلغ 803 مليون دولار، وهي حاليا أقل من 38 في المائة من التمويل. ومن
الضروري أيضا مواصلة التحسينات نحو بيئة عمل أكثر مرونة.
وفيما يتعلق
باوضاع النازحين في دارفور واللاجئين، قال ملخص عن الخطة تحصلت عليه
“دارفور24” … مرت ثلاثة عشر عاما منذ اندلاع الصراع في منطقة دارفور
السودانية. ولا تزال دارفور مضطربة، ولكن الصراعات أخذت أيضا في أماكن أخرى، وقد
لجأ أكثر من نصف مليون لاجئ من إريتريا وجنوب السودان المجاورين إلى البلاد.
وذكرت، انه وعلى
الرغم من الاحتياجات المذهلة، فإن 12 في المائة من السكان بحاجة إلى المساعدة، وإن
تقديم المساعدة الإنسانية لا يزال صعبا، ومع ذلك تمكنت المفوضية الأوروبية مع ذلك
من توجيه مساعدتها مباشرة إلى بعض أشد الناس ضعفا، حيث قدمت أكثر من 345 مليون
يورو في المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي لمساعدة ضحايا الكوارث من صنع
الإنسان والطبيعية في السودان.
ونصت الخطة علي ان
الاتحاد الأوروبي يستجيب لمجموعة متنوعة من حالات الطوارئ في السودان، بدءا من
النزاع ونزوح السكان إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية و”تدعو
الاحتياجات الهائلة إلى تقديم مساعدة إنسانية واسعة النطاق. وعلى الرغم من تخفيف
إجراءات السفر، يواصل العاملون في المجال الإنساني العمل في بيئة تقييدية تمنعهم
من الوصول إلى جميع المحتاجين في الوقت المناسب”.
وحددت خطة
“الاستجابة الإنسانية” الاحتياجات الانانية بقولها ان السودان يواجه
أزمة نزوح. فبعد ثلاثة عشر عاما على بدء أزمة دارفور، لا يزال 2.7 مليون شخص
يقتلعون في هذه المنطقة وحدها بينما يؤثر الصراع أيضا على جنوب كردفان والنيل
الأزرق، وقد وصل أكثر من 180 ألف لاجئ من جنوب السودان خلال العام 2017 وحده، 65٪
منهم من الأطفال. ويعتمد الكثير من النازحين والمجتمعات المضيفة واللاجئين اعتمادا
كبيرا على المساعدات للحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه
وتحسين ظروف معيشتهم.
وقالت، في السودان،
تعتبر معدلات سوء التغذية الحاد من بين أعلى المعدلات في أفريقيا، يعاني 1 من كل 6
أطفال من سوء التغذية الحاد، واحد من كل 20 طفل من أشد أشكاله التي من المرجح أن
تسبب الوفاة ما لم تعالج. وفي عام 2017، سيواجه 3.6 مليون شخص انعدام الأمن
الغذائي الشديد.
 وذكرت انه، في الأشهر الأخيرة، ظهرت احتياجات
إنسانية جديدة كبيرة، مع انتشار الكوليرا المشتبه فيها عبر 12 ولاية، والتدفق
الجماعي للاجئين من جنوب السودان، وسوء التغذية في المناطق التي يمكن الوصول إليها
حديثا في جبل مرة بدارفور.
وهناك حاجة إلى
مزيد من التمويل للتعامل مع هذه الأزمات المتعددة والمعقدة. وتناشد خطة الاستجابة
الإنسانية لعام 2017 مبلغ 803 مليون دولار، وهي حاليا أقل من 38 في المائة من
التمويل. ومن الضروري أيضا مواصلة التحسينات نحو بيئة عمل أكثر مرونة.
ولمساعدة السودان
قالت الخطة، يعمل الاتحاد الأوروبي على جميع الجبهات، ويساعد الآلاف من المشردين
قسرا واللاجئين بينما يدعم أيضا الكفاح الحاسم ضد سوء التغذية ومعالجة آثار
الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف.
ويدعم الاتحاد
الأوروبي، بالتعاون الوثيق مع شركائه في المجال الإنساني بهدف إلى الوصول إلى أكثر
السكان تضررا وضعفا في بيئة معقدة وتقييدية. ويقدم الدعم في مجالات الصحة والتغذية
والمياه والصرف الصحي والمأوى والحماية والتعليم في حالات الطوارئ والأمن الغذائي
وسبل العيش.
ويذهب جزء كبير من
المساعدات الإنسانية إلى تلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع، مع التركيز
على حالات الطوارئ الجديدة. وهناك حالتان من هذه الحالات الطارئة هما ارتفاع
مستويات سوء التغذية التي عثر عليها في مناطق جبل مرة والتي لم تتح لها إلا
إمكانية وصول العاملين في المجال الإنساني مؤخرا وتدفق اللاجئين الوافدين من جنوب
السودان، 
ومع مئات من الوافدين
الجدد كل يوم، تقول الخطة،  تساعد
المساعدات الانسانية للاتحاد الأوروبي على تنظيم استقبال اللاجئين الجدد، وضمان
حصولهم على المأوى والأدوات المنزلية الأساسية، وتكون قادرة على الحصول على
الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية ومرافق المياه والصرف الصحي.
وتمثل المساعدات
الغذائية والتغذية الجزء الأكبر من تمويل المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في
السودان، ففي العام النصرم، عولج أكثر من 000 223 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد
الشديد، وكان الهدف لعام 2017 هو علاج 000 250 طفل، وتتجاوز مستويات سوء التغذية
عتبات الطوارئ في 11 دولة من أصل 18 دولة سودانية.
ونبهت الخطة الي
ان الاتحاد الأوروبي يسهم في توسيع نطاق علاج سوء التغذية على نطاق البلد، ولدىه
قسم للحماية المدنية والمساعدة الإنسانية في كل من العاصمة الخرطوم وفي نيالا،
عاصمة جنوب دارفور، حيث يقوم موظفو المساعدة الإنسانية بتقييم الاحتياجات
الإنسانية، وفي الوقت نفسه تحديد الثغرات في الاستجابة ورصد تنفيذ المشاريع.