آثار الانفجار بالمنزل صورة دارفور24

نيالا: دارفور24
ادى انفجار عبوة نارية (دانة آر بي جي)  الى مقتل (4) اطفال واصابة آخر
بجروح عميقة، بحي المصانع بنيالا عاصمة جنوب دارفور وتفجرت (الدانة)
باحد المنازل الذي يبعد نحو (150) متراً من مخزن الزخيرة التابع لقوات
الدعم السريع الذي تفجر في مايو الماضي، عندما كان الاطفال متواجدين داخل
غرفتهم المشيدة بالمواد المحلية، وبحسب احد اقرباء الاسرة فإن الاطفال
القتلى (فاطمة ادم الساير، واقبال ادم الساير، وخالاتهما مساجد محمد حامد
ومريم محمد حامد) بالاضافة الى طفل آخر لم يتم التعرف على هويته، وذكر ان
بين القتيلات طفلة رضيعة واكبرهن سناً تبلغ من العمر (12) عاماً، وقال ان
الدانة كانت داخل الغرفة عندما تفجرت ما ادى الى تقطيع اجساد الاطفال اشلاء
ونثرها على نطاق واسع من المنزل، ووقفت (دارفور24) على موقع الحادثة ورصدت
جهود الشرطة والمواطنين لتجميع اشلاء الاطفال التي تناثرت في افرع الاشجار
وساحة المنزل، واوضحت احدى جارات الاسرة المكلومة ان والد الطفلتين خرج في
الصباح الباكر الي مزرعتهم في بلدة شرق مدينة نيالا وترك الاطفال ال(4)
ووالدتهم في المنزل، بينما كانت والدتهم في موقع قريب من عندما وقع
الانفجار ولم يكن الوالدين على علم بوجود هذه (الدانة) التي قال انها سقطت
داخل المنزل اثناء انفجار مخزن الزخيرة التابع لقوات الدعم السريع في مايو
الماضي، موضحاً ان ثلاثة من الاطفال لقوا حتفهم في الحال بينما توفيت
الطفلة الرابعة بعد نقلها للمستشفى.

 مواطنين في المنزل  المنفجر

وسمع سكان الاحياء الشمالية للمدينة دوي الانفجار ما ادى الى تدافع
العشرات إلى موقع الحادثة، واستنكرت الجماهير التي احتشدت حالة الاهمال
التي تمارسها الحكومة في التعامل مع مخلفات مخزن الزخيرة، واشار احد جيران
الاسرة المكلومة (ابوعبيدة) لدارفور24 انه ابلغ مدير شرطة محلية نيالا
شمال- الذي وصل الى موقع الحدث- شكاوى سكان الاحياء المجاورة للمخزن من
تواجد كميات كبيرة من الزخيرة بالأحياء، منوهاً الى انه بعد الانفجار الاول
للمخزن وقعت ما يقرب عن (10) انفجارات لعبوات نارية، بلغت حصيلة ضحاياها
نحو (22) شخصاً بين قتيل وجريح، وتابع رغم ذلك حتى الآن لا نرى اي تحرك من
قبل الحكومة لجمع مخلفات الانفجار وتعويض المتضررين، بينما طالب احد سكان
حي المطار ادم حسن حكومة الولاية بجمع مخالفات الذاخائر المتناثرة في
الشوارع والمنازل المجاورة للمخزن، مشيراً الى انهم ظلوا يطالبون منذ وقوع
الانفجار  لكن مطالباتهم لا يجد اي اهتمام من قبل الحكومة على الرغم من ان
رئيس الجمهورية عمر البشير وقف بنفسه على الانفجار وحجم والدمار والضرر
الذي لحق بالسكان.
واحتشد العشرات بمقابر حي المصانع لتشييع جثامين الضحايا ونددوا باهمال
الحكومة لهذه القضية وحملوها مسئولية كل الضحايا الذين سقطوا نتيجة مخلفات
الانفجار.