نيالا: دارفور24. قالت شرطة جنوب دارفور الاربعاء ان معدلات جرائم الاعتداء الجنسي
على الاطفال شهدت انخفاضاً في العام (2017)م مقارنة بالعام الماضي (2016)م، نتيجة
لجهود توعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة على الاطفال.
 ودعا العميد عاطف خلف الله  نائب مدير شرطة جنوب دارفور خلال مخاطبته ختام
الدورة التدريبية حول المعايير التشغيلية الدولية لوحدات حماية الاسرة والطفل
بنيالا الى ضرورة تكامل جهد الاجهزة المختصة والمجتمع للتصدي- لما وصفها- بظاهرة الاعتداء
الجنسي على الاطفال.
وتوقع عاطف ان توالي الجرائم المرتكبة
في حق الاطفال انخفاضها نتيجة للتعاون بين الاجهزة المعنية بتوفير الحماية للاسرة
والطفل والمجتمع، مشدداً على اهمية رفع وعي المجتمع بخطورة هذه الجرائم قال انها
تحدث عند الغفلة، واعلن عن حملة توعوية كبرى ستنتظم محليات جنوب دارفور لتوعية
المجتمع بظاهرة الاعتداء على الاطفال من اجل توفير الحماية اللازمة لهم، وطالب
المجتمع بضرورة التخلي عن عادة (الخجل) في الكشف عن الجريمة وتبليغ الاجهزة
المختصة، وحث الاسر الى تربية اطفالهم على الافصاح في حال تعرضهم لاي شكل من اشكال
الاعتداء والتحرش.


وذكر العميد عاطف ان حماية الاسرة
والطفل اصبحت قضية عالمية وكان لزاماً على الشرطة السودانية المواكبة لذلك جاء
تنظيم هذه الدورة التدريبية الثانية التي استهدفت (25) من المحققين من منسوبي
الشرطة في مراكز حماية الاسرة والطفل بحاضرة الولاية والمحليات، وقال (كي نحقق
المعايير الدولية في الحماية اخترنا افضل العناصر في الشرطة للعمل في مجال التحري
والتحقيق في قضايا الاعتداء على الاطفال) وثمن مدير الشرطة بالإنابة  دور نيابة حماية الاسرة والطفل والاجهزة العدلية
لجهودهم في تقديم العون القانوني في هذا المجال.


من جانبه اشار مدير حماية الاسرة
والطفل النقيب شرطة جهاد شروني الى ان هذه الورشة تعد الثانية من نوعها، مبينا ان
الاولى استهدفت الافراد من وحدة حماية الاسرة والطفل والثانية استهدفت المحققين
بالمحليات، موضحاً ان الهدف من الدورة انزال قانون الاسرة والطفل للعام (2010)م لأرض
الواقع لتفادي المعوقات التي كانت تواجه انزال القانون، وكشف عن خطة بالتنسيق مع
منظمة اليونيسف لربط المحليات بوحدة حماية الاسرة والطفل بمشاركة الادارة الاهلية
واللجان الشعبية بالأحياء بغرض تكامل جهود انزال القانون وتسهيل اجراءات التحري
والتحقيق.


في الاثناء أكدت مدير حماية الاسرة
بمنظمة اليونسيف نجلاء الصويم ان المنظمة ستتعاون مع الشرطة في مكافحة جرائم
الاعتداء على الاطفال وتدريب افراد الشرطة حتى يكون ملمين بالمعايير الدولية
الخاصة بحماية الاسرة والطفل، وذكرت ان المنظمة قدمت العون القانوني والاجتماعي
والنفسي لأكثر من (1270) طفل خلال العام (2017)م في قضايا الاعتداء الجنسي على
الاطفال.
وشهدت جنوب دارفور في السنوات الأخيرة ارتفاعاً لمعدلات جرائم الاعتداء الجنسي على
الاطفال الامر الذي خلق حالة من القلق وسط الاسر ازاء سلامة اطفالهم.