الفاشر:دارفور24
علي
ادم احمد ذات (13) ربيعاً نازح من بلدة كورما التابعة لريفي الفاشر بولاية شمال
دارفور يعمل ﻣﺎﺳﺢ أحذية (اورنش) يتجول معظم ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ
ﻭﺃﺯﻗﺔ سوق معسكر ابوشوك للنازحين شمال مدينة الفاشر ﺣﺎﻣﻼ علي كتفه صندوق ﺻﻐﻴﺮﺓ
يحتوي علي ادواته ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻤﻬﻨﺘﻪ.
 ﻳﻄﻮﻑ
أحمد كل ﺯوايا المخيم ويباشر عمله بالركض فرحا من شارع الي شارع ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ
ﻣﻦ
ﻳﻠﻤﻊ ﻟﻪ حزائه ﻣﻘﺎﺑﻞ حفنة قليله من الجنيهات بعدها يعود ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻨﻴﻪ ﻣﻦ
ﻋﻤﻠﻪ خلال اليوم  يتراوح مابين (20) الي
(30) جنيها لينفقه ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ
ﺍﻟﺘﻲ تتكون من سبعة افراد يقطنون بذات المعسكر في مربع (17) مربع
يدرس
علي أحمد بمدرسة السلام الاساسية بالمعسكر في الصف السابع أخذ قسطاً من تعليم
القران في أحد خلاوي المعسكر، قبل ان يلتحق بالمدرسة، و قال في حديثه لـ(دارفور24)
ان والده ذهب الي الخرطوم ويعمل هناك من اجل تغطية ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ اسرتة ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ، ويضيف
انه يعمل بجهد في ظل غياب والده لمساعدة الاسرة التي تعاني كثيرا في الحصول علي
لقمه العيش، واوضح انه الابن الاكبر في الاسرة  تعتمد عليه كثيراً في توفير احتياجاتها ا ويطمح
علي ادم بإن يصبح معلم  في مدرسته بسبب حبه
للتدريس بسبب عشقه اللغة العربية.
ويواصل
حديثة  “سعر الاورنيش يتراوح ما بين
جنيها واحد فقط وجنيهان في بعض الاحيان وانا مسرور ومرتاح من عملي والحمدالله).
  عمر
جمعه البالغ من العمر عشرة اعوام ترك الدراسة للعمل كماسح ﺃحذية يقطن ذات المعسكر ﻣﻊ
افراد اسرته  قال لـ(دارفور24): ولدت وعشت
بالمعسكر والدي قد توفي وكان يعمل مزارعا واضاف لدي الكثير من الزبائن من اصحاب
المتاجر واماكن حلاقة الشعر والمارة لقد تركت مواصلة الدراسه بسبب الظروف المعيشه
واعمل ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ الرزق وﻟﻘﻤﺔ العيش ويتابع عمر قائلا “اقوم بتوفير كل ما اجمعه من اموال
لليوم الاسود” حيث ابداء يومي باكرا وارتدي ملابسي ثم اتوجه الي السوق.
 بينما يقول اخر رفض الافصاح عن اسمه ان اسرته لم
تدخله المدرسه مطلقا وانه مرتاح من عمله ويوفر ما يجنيه من رزق لاسرته وماتبقي من
مال يدخل به نادي المشاهدة وسط السوق لمتابعه المصارعة والافلام الهندية.
 حالة عمر وزملائه تنسحب علي كثير من الاطفال  بمعسكر ابوشوك للنازحين اللذين تركو الدراسة
بسبب الاوضاع المعيشيه الصعبه ويمارسون مهن هامشية مختلفة في الاسواق
وخلال
الجولة التي قامت بها دارفور24  الخميس
داخل المعسكر رصدت العديد من الاطفال في مختلف الاعمار من بينهم فتيات يتجولون وسط
السوق ويركضون ويندفعون في اتجاه المارة واصحاب المتاجر واماكن (شواء اللحوم) بهدف
الاورنيش او التسول او عرض بعض مايحملونه في اياديهم من سلع ولوازم خفيفه للبيع.
وكشف
جولة الصحيفة عن زيادة مطردة في اعداد الاطفال المتشردين والمتسولين اللذين يعملون
في اعمال شاقه الي جانب عدد من الفتيات اللائي يمارسن ظاهرة التسول بالمعسكر وسط
غياب كامل من السلطات الحكومية.
ووصل
الي مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور “الثلاثاء” وفد اممي تابع
لمجلس الامن الدولي معني بامر الاطفال في مناطق النزعات برئاسة السويدي
“ادولف شوك” بغرض الوقوف ميدانيا علي الاطفال في المناطق التي شهدت
نزعات مؤخرا بدارفور
وقال
ادلوف عقب وصوله الفاشر ان زيارتهم تاتي في اطار اهتمام المجتمع الدولي بأمر
الاطفال في مناطق النزعات واضاف انه اطمئن خلال زيارته الي الفاشر علي اوضاع وحقوق
الاطفال وذلك من خلال لقاءاتهم مع المسؤولين بالولاية.

 وأضاف  اللجنة لم ترصد أي  اي انتهاكات للاطفال بالولاية مؤكدا اهتمام مجلس
الامن الدولي بحماية الاطفال وعدم استقلالهم في التجنيد العسكري وتابع الوفد استمع
الي شرح مفصل حول اوضاع الاطفال بدارفور من الجهات المسؤله وتشهد  شوراع مدينة الفاشر كبري مدن اقليم دارفور
انتشاراً كثيفاً للاطفال المشردين والمتسولين خاصة في الاسواق وأماكن التجمعات
العامه، واتهم مراقبون لاوضاع الاطفال بعض “الاسر” بدفع ابناءها لممارسة
ظاهرة التسول داخل الاسواق، وأضافوا ان سلطات الولاية لم تشرع في اجراء احصائيات
جديدة هذا العام لمعرفة اعداد الاطفال غير المنضوين تحت اسرهم.