كشف وثائق ومداولات مؤتمر الصلح المبرم أمس الجمعة بين فخذي قبيلة المسيرية  ” الزيود واولاد عمران ”  بولاية غرب كردفان مصرع ثمانية آلاف وستمائة شخص جراء الصراع بين الفحذين المنتميين لفرع المسيرية الحُمُر خلال النزاعات المتواترة بين الجانبين منذ العام 1993 .

وأبرم زعماء الزيود وأولاد عمران اتفاقاً أمس بحضور عدد كبير من قادة القبيلة وقبائل أخرى في مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان علاوة على حضور حكومي مثله نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن ووالي ولاية غرب كردفان الأمين بركة.

وألزم اتفاق الأمس طرفي الصراع دفع  ( 1140000 )  ديات 39 شخصاً قتلوا ابان القتال الأخير في سنة 2014  الذي لاقى استنكاراً  كبيرأ  بسب البشاعة التي أتبعت فيه من رجال الفخذين ضد بعضهما.

في الأثناء هدد نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن بسجن ونفي كل من يعمل ضد تنفيذ مقررات الصلح وفق قانون الطوارئ كما حدث مع القادة القبليين من ولاية شرق دارفور المجاورة.

وقال ممثل لجنة الاجاويد اسماعيل حمد يوسف  ان المؤتمر أوصى بوقف دائم للأنشطة العدوانية وانشاء مؤسسات تهتم بأسر الضحايا في الصراع وتشييد طرق داخلية وادخال الأيتام و الأرامل ضمن مشاريع الرعاية ،وتمليك مدخلات الانتاج للطرفين واقامة دورات مشتركة بين الطرفين وتكوين الية مشتركة للجنة الأجاويد للتبشير بالمقررات.