الخرطوم ــ دارفور 24

أبدت قوى سياسية معارضة في الخرطوم تضامنها مع “راديو دبنقا” ضد قرار قمر “نايل سات” بايقاف بث الاذاعية المتخصصة في نقل الأحداث بدارفور، داعية السلطات المصرية لمراجعة القرار وبناء علاقاتها مع الشعب السوداني لا النظام الحاكم.

وأوقف القمر الصناعي المصري “نايل سات” فبراير الماضي بث “راديو دبنقا” المستقل على تردداته، مما اضطره للتحول الى بث البرامج الى القمر الصناعي “انتل سات”.

وأبدى حزب المؤتمر السوداني المعارض، الثلاثاء، أسفه لإستجابة إدارة القمر الصناعي المصري والحكومة المصرية لواحدة من أدوات النظام في مواجهة الجماهير وقمعها بملاحقة الإعلام المهني المستقل بعد أن وضعت القيود القانونية والأمنية والاقتصادية على وسائل الإعلام بالداخل.

وقال المتحدث الرسمي للحزب، محمد حسن عربي، في بيان اطلعت عليه “دارفور 24” إن إذاعة دبنقا ظلت محطة إخبارية وإعلامية هامة وذات مصداقية تقدم خدمات كبيرة في نشر الأخبار والمعلومات وفضح جرائم النظام وسياساته، كما منحت فرصة للمهمشين والمضطهدين لاسماع أصواتهم.

واعتبرت ملاحقة الحكومة للإذاعة مواصلة لسياسة القمع والاعتقال بغرض النيل من الحق فى التعبير والحق فى نشر المعلومات والحصول عليها، مردفاً “إذ نعبر عن كامل التضامن مع راديو دبنقا ندعو الجهات المختصة في إدارة القمر الصناعي نايل سات إلى مراجعة القرار، ووضع العلاقة مع الشعب السودانى ومصالحه على رأس الأولويات بدلا من المصالح المؤقتة مع نظام راحل لا محالة”.

وكان وزير الاعلام أحمد بلال عثمان، أقر بأن إيقاف بث “دبنقا” من قمر نايل سات، جاتء بطلب من الحكومة السودانية، قائلاً إن الحكومة السودانية تقدمت بشكوى إلى قمر “عرب سات” وتم إيقاف بث “راديو دبنقا” في وقت سابق. مضيفاً “كما تقدمنا بذات الشكوى لاحقاً إلى “نايل سات” وتم إيقافها أيضاً نتيجة لطلبنا”.

من جهته أكد الحزب الشيوعي المعارض، أن السبب الأساسي وراء خطوة إيقاف بث “راديو دبنقا” عبر القمر الصناعي المصري “نايل سات” هو ثمرة للتعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية في السودان ومصر. وأعتبرها محاولة يائسة لإسكات الصوت الديمقراطي الحر، من قبل من اسماهم بـ “أعداء الحقيقة والجبناء الذين يخافون شعبوهم سواء في السودان أو مصر”.

وقال المتحدث باسم الشيوعي، فتحي فضل، في تصريح صحفي تلقته عليه “دارفور 24” إن إستعمال أجهزة القمع والتعاون فيما بينها لإسكات الأصوات الشعبية، إعلان لإفلاس هذه الأنظمة وأداراتها العميقة، وتابع “وهو يعبر تماماً عن أن التعاون الأمني من هذه الشاكلة يأتي خصماً على حقوق الشعوب ويحافظ على مكتسبات النظم الدكتاتورية”.