انتهت اجتماعات “برلين” التشاورية بين الحكومة السودانية، وحركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، دون التوصل إلى اتفاق ينقل المحادثات التشاورية إلى طاولة المفاوضات حول السلام.

واختتمت الثلاثاء فى برلين مشاورات غير رسمية بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، بحضور رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جيرمايا مامابولو، والمبعوث الالمانى للسودان وجنوب السودان، إضافة إلى المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان جوليان سيمكوك.

وكان مامولاً أن يتوصل الأطراف إلى تفاهمات واتفاق حول الرؤية التفاوضية وإنتقال المحادثات إلى طاولة مفاوضات رسمية بوساطة اقليمية ودولية لأجل التوصل إلى اتفاق حول الملفات الأمنية والانسانية.

وحملت حركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، الحكومة السودانية مسؤولية إنهيار الجولة وما يترتب على ذلك من إطالة أمد معاناة المواطنين وخاصة النازحين واللاجئين.

وأكد بيان مشترك للحركتين باسم أحمد تقد لسان، وعلي ترايو، حرص الحركتين على مواصلة الجهود مع كل الأطراف بهدف تحقيق السلام الشامل في السودان.

وقال إن وفد الحركتان جاء إلى المشاورات بنية صادقة ورغبة أكيدة لدفع العملية السلمية، إلا ان الجولة إنتهت دون احراز تقدم بسبب مواقف الحكومة المتعنتة وعدم إبداء أية مرونة تجاه عملية السلام.

وبحثت الاجتماعات السبل الكفيلة لتنشيط العملية التفاوضية بغرض التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق للدخول في مفاوضات سياسية شاملة لمعالجة قضية دارفور في إطار السعي لحل الأزمة السودانية.

 

وقال ممثل الرئاسة للإتصال الدبلوماسي والتفاوضي لسلام دارفور، د. أمين حسن عمر، “لوكالة السودان للأنباء” إن الوسطاء بذلوا جهوداً كبيرة وجاءوا بأكثر من صياغة لكن الحركات أصرت على أن تفرض بعض الإشتراطات قبل التفاوض.

ووصف مناخ التفاوض بأنه كان مناخاً جيداً، كما سادت روح التفاوض بروح جيدة مما عزز الأمل فى التوصل الى ورقة مشتركة يتم التوقيع عليها توطئة لمناقشة التفاوض لعملية السلام فى دارفور لتنتقل المفاوضات الى مباحثات رسمية فى الدوحة.

وأوضح أن الحركتين أصرتا قبل أي اتفاق معهما على إنشاء آليات للتنفيذ مستقلة، كما أصروا على إنشاء مفوضيات أو مؤسسات مستقلة بينما هى موجودة بالفعل فى إتفاقية الدوحة مما يعنى الخروج على الإتفاقية.

ذكر أن المحادثات شهدت تشددا من جانب الحركتين رغم أن الحكومة وافقت على كل الصياغات التى قدمتها الوساطة، مضيفاً “يبدو أنه من الواضح أن الأخوان فى الطرف الآخر ليسوا مستعدين بعد للمضى فى شوط السلام بكل إستحقاقاته”.

وأشار أمين حسن عمر إلى أن الجهود بذلت لمحاولة التوصل إلى صيغة تفاهم لبدء التفاوض فى الدوحة وعلى أساس وثيقة الدوحة، مضيفاً “فى اليوم الأول تقدم الوسطاء بورقة حدثت فيها مفاوضات ومشاورات مع كل وفد على حده ثم طورت الورقة إلى ورقة أخرى”.