إنتقد مدعي عام جرائم دارفور، الفاتح طيفور، بشدة اداء بعثة (يوناميد) بدارفور والخبير المستقل لحقوق الانسان، قائلاً إن (يوناميد) ما زالت غير متعاونة مع مكتب المدعي في المجال الجنائي وانها دائما ما تتاخر في التبليغ عن الجرائم التي تقع منهم.

وأضاف “هناك الكثير من الحوادث التي وقعت لم يتم التبليغ عنها وبدلاً عن ذلك قامت اليوناميد برفعها في تقاريرهم للمجتمع الدولي”.

وأوضح “طيفور” في تصريحات صحفية عقب لقائة الخبير المستقل لحقوق الانسان، اريستيد نونوسي، أن ولاية الخبير المستقل وفقا للبند العاشر تقوم على تقديم الدعم الفني واللوجستي وبناء القدرات.

ووصل الخبير المستقل الأربعاء إلى حاضرة ولاية شمال دارفور “الفاشر” برفقته عددا من المعاونين، وفور وصوله إلتقى بالمفوض المستقل لمفوضية حقوق الانسان بالولاية، محمد حقار، ومدعي عام جرائم دارفور، الفاتح طيفور، ووالي الولاية، عبدالواحد يوسف ابراهيم.

وقال إن الخبير المستقل لم يقدم اي شئ لمكتب مدعي جرائم دارفور طيلة الفترة الماضية وإن وعده المتكرر بكلمة “تذليل العقبات وبذل الجهد” عبارة سمعها المدعي كثيرا ولا فائدة منه بعد الآن”.

وطالب بضرورة التعامل بكل شفافية ووضوح مع كافة القضايا خاصة فيما يتعلق بمكتبه مردفاً “على اليوناميد والخبير المستقل ان يتعاونا معنا في تبادل المعلومات بغية توثيقها قبل رفعها للمجتمع الدولي”.

وتعهد الخبير الخبير المستقل لحقوق الانسان بالسودان، اريستيد نونوسي، بحث الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية لدعم عمل مكتب المفوضية القومية لحقوق الانسان بشمال دارفور.

وقال إنه سيعمل علي حث المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني واللوجستي للمفوضية بالفاشر حتى يتمكن من القيام بدوره المطلوب تجاه تعزيز حقوق الانسان بدارفور.

وقال إن زيارته الى دارفور تأتي في إطار متابعة الخطوت التي اتخذتها الحكومة والمفوضية تجاه تعزيز حقوق الانسان بدارفور والاطلاع على التحديات الماثلة.

واستفسر ننوسي عن العلاقة التنسيقية بين المفوضية والجهات ذات الصلة الى جانب التحديات التي تواجه عمل المفوضية في دارفور والدعم الفني واللوجستي المقدم للمفوضية من الامم المتحدة في المجالات كافة.