نيالا ــ دارفور 24

تشهد ولاية جنوب دارفور استعدادات مبكرة من المواطنين لاستئناف النشاط الزراعي بعد الاستقرار النسبي الذي تحقق في الاوضاع الامنية، وذلك بعد ان شهدت الولاية احجاما كبيرا عن مهنة الزراعة امتدت لاكثر من عشر سنوات نتيجة للظروف الأمنية المضطربة في الاقليم.

وقال مدير ادارة الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة، التجاني صالح داؤد، لـ “دارفور 24” إن هنالك اقبال كبير ومتعاظم للمواطنين لممارسة عمل الزرعة في الموسم الحالي، مشيراً الي ان الالاف من المزراعين تقدموا للوزارة بطلبات لآليات نظافة الاراضي “البور” تمهيدا لزراعتها في الموسم.

وأشار داؤد إلى أن الوزارة قامت بصيانة كافة الآليات الزراعية في وقت مبكر لتوفير الخدمات وتسهيلها للمزارعين، لافتا إلى أن الوزارة رسمت خطة لمواجهة جميع الآفات الزراعية التي تشكل خطراً على المحاصيل بشكل عام.

وأضاف التجاني أن إدارة التقاوى بالوزارة وفرت كافة التقاوى المحصنة ليتم توزيعها بأسعار مناسبة للمزارعين في جميع محليات الولاية مما يساعد في زيادة الانتاج الزراعي في شقيه النباتي والحيوانيز

من جهته أفاد مسؤول بمحلية “السلام” أن أكثر من 20 ألف فدان بالمحلية تم تقنين اجراءات الاراضي الزراعية بواسطة الحايزين بغرض تسجيلها في تسجيلات الاراضي بالولاية خوفا من دعاوى النزاع المحتملة في المستقبل.

ولاول مرة بالولاية تمكنت ثلاث من الشركات الموردة للآليات الزراعية من فتح مقارها بمدينة نيالا حيث فتحت هذه الشركات معارض لجميع المدخلات الزراعة المختلفة لاول مرة بالولاية  مما يساعد في تطوير النشاط الزراعي.

وفتحت هذه الشركات  ابواب تمليك المدخلات الزراعية للمواطنين عن طريق الاقساط يتم اجراءاتها  عبر البنك الزراعي وقفا لضوابط الرهن القانوني.

من جهته اكد الخبير الاقتصادي محمد حسن فضل انه لا يمكن الفكاك من الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد الا بالتوجه نحو التطوير الزراعي الحيواني والنباتي  خاصة ان هنالك اراضي خصبة تساعد في الانتاج الوفير.

وطالب حسن حكومة الولاية بوضع حماية الموسم الزراعي من كافة الآفات والاعتداءات التي دائما ما يكون عائقا مشيرا الي اهمية حماية قرى العودة الطوعية من الاعتداءات المتعمدة بالاضافة  الي ضرورة فتح المسارات وخطوط النار لتجاوز الاحتكاكات بين الرعاة والمزراعين.

وتوقع حسن زيادة حجم الانتاج الزراعي لهذا خاصة بعد عودة كميات كبيرة من النازحين الي مناطقهم لممارسة نشاطهم الزراعي المتوقف لاكثر من عشر سنوات ولكن الان سيصبحوا منتجين بدلا عن كانوا مستهلكين في معسكرات النزوح.