الخرطوم ــ دارفور 24

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار، إن قواتها في النيل الأزرق تتعرض لهجوم ضار تشنه قوات “الدعم السريع الحكومية”، مما تسببت في موجة نزوج وتهجير للمواطنين.

وأكدت تدمير أربعة عربات تابعة للدعم السريع كما تم حصر ثمانية من القتلى بما فيهم قائد القوة المهاجمة، بجانب استيلاء الجيش الشعبي على كمية من الأسلحة والذخائر.

وقالت رئاسة أركان الجيش الشعبي، في بيان اطلع عليه (دارفور 24) الأحد، إن قوات “الدعم السريع” هاجمت صباح السبت مواقع الجيش الشعبي في منطقتي “الجغب” بجبل “بان” وهو امتداد لسلسة جبل “كيقلو” من الناحية الجنوبية الغربية.

وأكدت أن قوات “الدعم السريع” تم تشتيتها واجبارها على الفرار حتى منطقة “أبوقرن” التي تعد أحد النقاط الخارجية لمدينة “الدمازين”. وأضاف “كما تم مهاجمة قواتنا في منطقة “سودة”، وقد دحر الهجوم في المنطقتين، في منطقة “سودة” ولم تصلنا التفاصيل بعد”.

وقال البيان إن قوات الجيش الشعبي عثرت على بعض الوثائق تخص نقيب اسمه طارق جبريل محمد، ركن الاستخبارات قطاع الأنقسنا، بجانب تقارير ميدانية لخسائر قوات الحكومة.

وأوضحت الوثيقة بحسب البيان أن النقيب طارق يتحدث عن العثور على شيخ يتجاوز عمره الـ 90 عاما ولا يستطيع الحركة، فقد تم أخذ صورة تذكارية له، وأشار البيان أن العبارة تعني بلغة الاستخبارات وممارسات قوات الدعم السريع بأنه قد “تم قتله”.

وطالب البيان القوات الحكومية بعرض الشيخ المسن على أجهزة الاعلام او تحملهم مسؤولية قتله، مشيراً إلى أن الوثيقة تتحدث ايضاً عن الاستيلاء على خمسة رأس من الأبقار وعدد 12 رأس من الماعز وعدد اثنين حمار، وآلة موسيقية وملابس ومسجلات وجلد أصله.

وأوضح البيان أن نقيب الاستخبارات اعترف باصابة مقدم من قواتهم هو الفاتح محمد صديق، والنقيب فيصل يحيى هارون داؤؤد، والملاذم أول محمد محي الدين، و13 من الرتب الأخرى.

ودعت (الشعبية) القوى السياسية والمجتمع المدني إلى إدانة قتل المواطنين الأبرياء وتشريدهم من أرضهم وإدانة ما سمتها بالجرائم التي تضر بمستقبل السودان ووحدته.

كما دعت الاتحاد الأفريقي وبلدان الترويكا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لإدانة الخرق المتواصل للعدائيات في النيل الأزرق، وتحميل النظام مسؤوليته، حسب البيان.