الخرطوم ــ دارفور 24

استسفر وفد من الكونغرس الأميركي، البرلمان السوداني، الأحد، عن قضايا الحريات العامة والدينة على وجه الحصوص، بجانب أوضاع حقوق الانسان ومكافحة الارهاب.

وبدأ وفد من الكونغرس الأمريكي الأحد، زيارة رسمية إلى السودان تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها خطوات الخرطوم في بسط الحريات الدينية وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، كأبرز المطلوبات لإزالة إسمه من القائمة الإمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وإبتدر الوفد الامريكي مباحثاته بالبرلمان وينتظر أن تشمل مقابلاته النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، بجانب قوى المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، ونشطاء حقوق الانسان، لسماع رأيهم حول مجمل الأوضاع في البلاد.

وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، متوكل محمود التجاني، للصحفيين الأحد، إن الوفد الامريكي استفسر البرلمان عن قضايا الحريات الدينة والعامة وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب.

وأضاف عقب جلسة المباحثات، “أبلغنا الوفد الأمريكي بدور السودان في مكافحة الارهاب والاتجار بالبشر، وطلبنا عونهم في رفع بقية العقوبات المفروضة من واشنطن على الخرطوم”.

وأوضح أن زيارة وفد الكونغرس الأمريكي تأتي في إطار برنامج “كم تو سي” الذي أطلقه البرلمان السوداني عام 2015م، والذي يهدف إلى اتاحة المجال للمسؤوليين الغربيين لزيارة البلاد لمشاهدة الأوضاع بأعينهم بدلاً عن الاعتماد على معلومات مضللة تطلقها كيانات معادية.

من جانبه، ذكر القائم بالاعمال الأمريكي في الخرطوم، استيفن كوتيس، أن وفد الكونغرس جاء بغرض الإستماع الى اراء الاطراف السودانية بشأن مجمل الأوضاع في البلاد. ووصف النقاش مع البرلمان السوداني بأنه كان مثمرا وايبجابياً.

إلى ذلك إلتقى وفد الخزانة الاميركية الذي يزور السودان في وقت متزامن مع وفد الكونغرس، وكيل وزارة الخارجية، عبد الغني النعيم، الذي استعداد السودان لبدء المرحلة الثانية من الارتباط الإيجابي بين البلدين.

وقدم وكيل الخارجية شرحاً حول جهود السودان لمكافحة الإرهاب وجرائم غسل الأموال والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، مشيراً لإشادة كبار المسؤولين بالأجهزة المختصة بالولايات المتحدة الأمريكية.

ودعا النعيم الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز خطوات رفع العقوبات عن السودان ومعالجة الديون ومساعدته في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، للاندماج في الاقتصاد العالمي.

من جانبه أعرب مساعد وزير الخزانة الأمريكي عن ترحيبه وتقديره لجهود السودان في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. مؤكداً استعداد بلاده لبدء المرحلة الثانية من الحوار الإيجابي بين البلدين.

وقال إن حكومة بلاده أبلغت المصارف والمؤسسات بدول الخليج والمنطقة بإمكانية التراسل والتعامل المباشر مع المصارف السودانية.