نيالا ــ  دارفور24

 

قال معتمد محلية الردوم، آدم اسحق إدريس، إن الخسائر التي خلفها الحريق الثالث الذي شب “الأحد” في سوق بلدة “كفي قنجي” 386 كيلو متر جنوبي نيالا عاصمة جنوب دارفور، بلغت (800) متجر و(210) منزل لعدد (180) أسرة متضررة.

وأشار إلى أن الخسائر التي خلفها الحريق الأخير أقل من خسائر الحريق الأول الذي نشب في اواخر مارس الماضي، والذي قدرت خسائره بـ (170) مليار جنيه، بينما تقدر خسائر الحريق الأخير بـ (130) مليار جنيه.

وذكر المعتمد في تصريح لـ (دارفور24) الأثنين أن الحريق لم يخلف خسائر في الأرواح سوى تعرض شخص واحد إلى حريق طفيف في يده عندما حاول انقاذ بعض ممتلكاته.

يشار إلى أن سوق بلدة (كفي قنجي) ذات البعد التاريخي ظل يتعرض لحرائق بصورة متكررة حيث يعد هذا الحريق هو الثالث من نوعه في اقل من شهرين وخلفت هذه الحرائق خسائر مادية تقدر بأكثر من (400) مليار جنيه سوادني.

وقال إن السلطات أجرت تحريات لكنها لم تصل إلى معرفة أسباب الحريق، لكنه نوه إلى أن ما ادى الى ارتفاع الخسائر هو بناء المتاجر بالمواد المحلية وبدون تخطيط هندسي حيث انعدمت المساحات التي تمكن من السيطرة على الحريق.

وأوضح المعتمد أن لجنة أمن المحلية قررت ترحيل السوق إلى موقع آخر شمال غرب الموقع الحالي لتفادي هذه الحرائق، مبيناً أن السوق سيتم تخطيطه بمواصفات هندسية بحيث تكون كل (4) دكان في مربع منفصل وبينها شوارع بعرض (10) امتار، فضلاً عن توزيع المتاجر حسب نوع وبيعة الاعمال التجارية.

ونوه إلى أن الانتقال الى الموقع الجديد سيكتمل في غضون الثلاثة اشهر القادمة، ليكون السوق نموذجي يستوعب النشاط التجاري للمنطقة خلال العشرين عام القادمة.

وأشار الى ان ادارة الحياة البرية بمحمية الردوم سمحت باستخدام (الزنكي) لبناء المحلات التجارية، واضاف “لذلك على كل تاجر ان يستجلب فقط ما يكفيه لبناء متجره”. وأشار معتمد الردوم الى أن موقع السوق القديم سيتم تخطيطه لقطع سكنية ويتم توزيعها على السكان.