الجنينة ــ دارفور 24

خلقت “حاكورة” أرض في غرب دارفور أزمة بين بعض المكونات الاجتماعية في المنطقة وسط تخوفات باستفحالها وجر المنطقة إلى مربع ما بعد تفجر أزمة دارفور عام 2003.

واعتقلت السلطات الأمنية بغرب دارفور “الإثنين” رئيس الغرفة التجارية بالولاية، التجاني يوسف أبكر، واحتجزته في مقر الإستخبارات العسكرية بالجنينة، بتوجيه من الوالي فضل المولى الهجا، بسبب النزاع حول “حاكورة” الأرض.

وتعود تفاصيل الأزمة إلى نشوب نزاع حول قرية “جميزة” ـ ثلاثة كيلومترات شرق “الجنينة” ـ حيث يطالب البعض بينهم “تجاني يوسف” بتخطيطها لصالح سكانها الحاليين من القبائل العربية.

بينما يطالب آخرون بتخطيطها لصالح أصحابها الذين نزحوا منها أثناء تفجر أزمة دارفور في العام 2003. بحسب رواية أعيان من قبيلة “المساليت”.

وفي خضم هذه الصراعات ظهر طرف ثالث ادعى ملكيته للأرض مبينين ان “الحاكورة” تعود ملكيتها لقبيلة “الداجو”.

وأثارة الواقعة تخوفات الكثيرون من تجدد الأزمة مرة أخرى بين المساليت والقبائل العربية إذا لم تدخل السلطات لإنهاء الأمر بقرارات حاسمة.

وشكك ناشطون في قدرة الوالي الهجا على حل المشكلة وذلك للجوئه المتكرر إلى تسكين المشاكل لا حلها واعتماده على الإدارة الأهلية التي قام بحلها في العام الماضي.

وطالب ناشطون بتدخل المركز لحل الأزمة التي نشبت بين المكونات الإجتماعية بالمنطقة، معتبرين أن النسيج الإجتماعي بغرب دارفور هش لتأثره بالصراعات القبلية.