الخرطوم ــ دارفور 24

اتسعت دائرة الرفض لحديث والي جنوب دارفور، آدم الفكي، الداعية لتفكيك المعسكرات وإرجاع النازحين لقراهم الأصلية، لجهة أن الأمر يعرض حياة النازحين للخطر ويفاقم الأزمة من جديد بعدم توفر شروط العودة الطوعية حسبما نصت اتفاقية الدوحة.

وأعلن والي جنوب دارفور، في وقت سابق، عن وضع خطة محكمة لتفكيك معسكرات النازحين باستخدام القوة اذا دعت الضرورة، موجهاً باعتقال اي شخص مهما بلغ منصبه في الدولة حال قيامه بالتحريض ضد مشروع اعادة النازحين قرارهم.

ورفض منبر “المجتمع المدني الدارفوري” سياسة تفكيك المعسكرات واجبار النازحين على العودة القسرية لقراهم حسبما أعلنه والي جنوب دارفور، قائلاً إن اسباب النزوح واللجؤ لا زالت ماثلة والحرب لم تضع اوزارها بعد في دارفور.

وقال المنبر في بيان أطلع عليه (دارفور 24) إن العودة القسرية للنازحين تعرض حياتهم مرة أخرى للخطر وتتنافى مع كل مبادي حقوق الانسان كما يزيد ويفاقم من أزمة البلاد في دارفور.

ودعا المنبر الحكومة باثناء ومنع ولاة الولايات بالعدول عن تطبيق خطتهم والتقيد بتطبيق معايير ومبادئ حقوق الانسان وتنفيذ وموجهات وثيقة الدوحة الخاصة بالعودة الطوعية للنازحين واللاجئين على حد سواء.

ووأوضح أنه يشجع كل الأطراف المتنازعة في دارفور بمواصلة الحوار والتفاوض من أجل أن تنتفي أشكال النزوح واللجؤ من جديد وتهيئة البيئة والمناخ وتوفير مقومات وضمانات العودة الطوعية الآمنة وازاحة الذين استولوا على مناطق وبلدات النازحين واللاجئين في فترة غيابهم بالمعسكرات”.

وذكر أنه يتابع بغلق بالغ ما يجري من مواجهات مسلحة في وحول جبل مرة بين الحكومة الحركات المسلحة، حثاً على وقف الاقتتال والجنوح إلى التفاوض بدون قيد او شروط مسبقة من أجل إحلال السلام.

 

وأعلن المنبر عن شروعه في اجراء مشاورات واتصالات بكل الأطراف التي شاركة في مشاورات “برلين” من أجل المساعدة في تجاوز نقاط الخلاف وصولاً إلى التسوية السياسية وتحقيق للسلام الشامل والعادل في البلاد.