ادى التردي المريع للخدمات العلاجية  التي تعاني منها  المستشفيات الحكومية بولاية جنوب دارفور الى انتشار واسع في  والعيادات والمتوصفات  الخاصة بمدينة نيالا

وانتشرت  خلال الفترة الأخيرة مالا تقل عن (187) عيادة ومستوصف طبي بمدينة نيالا عاصمة الولاية  بصورة لافتة لتوفير الخدمات العلاجية للمواطنين  بعد التراجع المريع بالمستشفيات الحكومية خاصة مشفى نيالا التعليمي

و توجد بولاية جنوب دارفور حوالي  (27) مستشفى بينها  (19) مستشفى ريفي موزعة علي محليات الولاية المختلفة  إلا انها تفتقر الى ابسط مقومات الخدمات الطبية  مما زاد من معاناة المواطنين.

وتعيش هذه المستشفيات اضرابات متكررة   للاطباء والكوادر الطبية  من حين لآخر بسبب  تأخر استحقاقاتهم المالية.

وقال مسؤول بوزارة الصحة فضل حجب اسمه ان فشل حكومة الولاية في سداد استحقاقات المالية للاطباء والكوادر الطبية المتمثلة في  النبطشات وحوافز نواب الاختصاصيين بدل البيئة الجاذبة

وسبق ان فصلت وزارة الصحة  (6) من الاطباء نواب الاختصاصيين في اعقاب اضرابهم عن العمل مما ادى الى اعاقة عمل الاطباء الاختصاصيين بمستشفى نيالا

وقال وزير الصحة بالولاية يعقوب الدموكي اثناء خطابه امام مجلس ولاية التشريعي  ان هنالك جهود كبيرة تبذلها وزارته لتاهيل مستشفى نيالا تم انجاز 90%  منها بتكلفة بلغت 854  مليون بدعم 30% من وزارة الصحة الاتحادية بينما 70% منها بدعم من التامين الصحي بالولاية.

واضاف الوزير ان  هنالك خطة لانشاء (35) مركز صحي بجانب 34 وحدة صحية للاسرة بالمحليات يتم افتتاحها في نهاية العام 2018  في اطار مشاريع التغطية الشاملة

واشار الدموكي الى ان جميع اعمال الصيانة والترميمات لمجمع حوداث نيالا  ومركز الحاج عطا المنان بمستشفى نيالا شارفت علي الانتهاء مما يساعد المرضى في توفير الخدمات الطبية بصورة افضل

واوضح الدموكي ان تردد حركة المرضى للعيادات الخارجية بلغت 220,816 حالة خلال فترة ثلاثة اشهر

وعلى ذات الصعيد  طالب اعضاء مجلس الولاية التشريعي  وزير الصحة  بضرورة الاهتمام بالمستشفيات الريفية وتوزيع الاطباء وجميع الكوادر الطبية لرفع المعاناة من عاتق المرضى

وتعاني الولاية من انعدام التخصصات المخ والاعصاب والقلب والامراض النفسية مما يضطر العديد من المرضى السفر للخرطوم بحثا عن العلاج مما يكلفهم اموال طائلة