لقي عشر اشخاص مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنه مسلحون على سوق بلدة حجير تونو (25) كيلو متر جنوب مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

وقال والد احد القتلى موسى ابكر ادم لـ (دارفور24) إن (4) مسلحين ملثمين يرتدي بعضهم زياً عسكرياً اطلقوا النار بكثافة على المواطنين المتواجدين في سوق البلدة حوالي الساعة العاشرة والنصف ليل الاثنين.

وأضاف “ما ادى الى مقتل (8) أشخاص في الحال وإصابة (6) آخرين بجروح متفاوتة تم نلقهم الى مستشفى نيالا لتلقي العلاج”.

وأشار إلى أن (اثنين) من الجرحى فارقا الحياة داخل المستشفى متأثران بجراحهما، وهما عبد العزير صالح، وعبد الله موسى ابكر، وبقي في المستشفى (4) جرحى منهم (2) نساء.

وذكر موسى أن الجناة نفذوا هجومهم في الناحية الشمالية للسوق التي كانت مكتظة بالناس ومن ثم اتجهوا جنوباً وامتطوا جمالهم وفروا دون ان تلاحقهم أي قوة حكومية.

من جهته قال والي جنوب دارفور، آدم الفكي، للصحفيين إن الحادث وقع نتيجة احتكاك بين المجموعة المسلحة وصاحب “مطعم” اعقبه تجمع من المواطنين بالسوق تجاه المجموعة المسلحة، ما دفعها لاطلاق النار على المواطنين.

وأكد إصابة (١٢) شخصا توفى منهم (٦) في الحال ونقل (٦) اخرين الى مستشفى نيالا لتلقي العلاج حيث توفى اثنان منهم بالمستشفى بينما استقرت حالة الـ 4 الباقيين.

وقال الوالي إن لجنة أمن الولاية هرعت لموقع الحادث ودفعت بتعزيزات أمنية مكون من (٢٥) عربة عسكرية مجهزة تتبعت الاثر وتمكنت من القبص على المتهم الرئيس في الحادث. وأضاف “تعمل الان على “تمشيط” المنطقة للقبص على بقية المتهمين الثلاث”.

ونفى الوالي ان يكون الحادث ذو طابع قبلي او يستهدف العائدين بقرى العودة الطوعية، وتابع “الضحايا ينتمون لقبائل مختلفة وليس لقبيلة واحدة وان الحادث لم يكن مدبرا او يستهدف قرى العودة الطوعية”.

وأكد الوالي عزمهم القبض على بقية المتهمين، كاشفا عن توجيهات صدرت بفتح قسم للشرطة بالمنطقة والدفع بقوة من القوات المسلحة لتكون موجودة بالمنطقة.