ابدى مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي قلقه الشديد من تجدد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات حركة تحرير السودان، بزعامة عبد الواحد محمد نور، والقوات الحكومة السودانية في محيط جبل مرة.

واسفرت الاشتباكات التي ما زالت مستمرة حتى قبيل عيد الفطر المبارك في مناطق “قلول وفندق بادية  وكارا” بالاضافة إلى مناطق اخرى بغرب جبل مرة  عن نزوح أعداد كبيرة للمدنيين من مناطقهم هربا من الموت.

وأكد والي ولاية جنوب دارفور، آدم الفكي، في تصريحات صحفية إن حكومته قامت بتعزيزات عسكرية كبيرة في عدة مناطق محيطة بجبل مرة وهي ” قولو، صابون الفقر وسرنقل وكارا ” في اطار حملة جمع السلاح تشمل حتى المتمردين.

وشدد الوالي على ضرورة تنفيذ كامل لحملة جمع السلاح بالاقليم، مشيراً إلى أن العديد من حملة السلاح  تمردوا ضد الدولة مما يتوجب بذل المزيد من الجهود لاستمرار حملةجمع السلاح من المتمردين والمدنيين والقبائل بشكل نهائي.

وقال منسق هيئة النازحين واللاجئين بولاية وسط دارفور إن أكثر من 9 الف مواطن اغلبهم من النساء والاطفال نزوحوا  الى معسكرات النزوح بمناطق نيرتتي وطور، غير ان العديد منهم لم يتمكنوا من الوصول للمدن الكبيرة مما اضطروا  اللجوء الى كهوف الجبال.

وأوضح أن أوضاعهم الانسانية والصحية في غاية الصعوبة، داعياً المنظمات الانسانية الى ضرورة الاسراع لمساعدتهم فورا قبل تطور اوضاعهم الى كارثية.

واتهمت حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، الحكومة السودانية بشن هجمات غير مبررة على قرى المدنيين بقصفها بالطيران العسكرى نتيجة لتقليها هزائم قاسية ومؤلمة في المواجهات العسكرية التي وقعت بجبل مرة.

وأضافت الحركة أن الحكومة السودانية أطلقت يد المليشيات القبلية المسلحة عقب الهزائم لارتكاب مجازر بشعة ضد المدنيين العزل ونهب ممتلكاتهم على أساس عنصري  واثني.

وطالب مجلس الأمن والسلم الافريقي الحكومة السودانية في البيان الذي تحصلت عليه (دارفور 24) باجراء تحقيقات عن حالات العنف الجنسي والاغتصاب في مناطق الأحداث والعمل على قبض الجناة وتقديمهم للعدالة الناجزة.

كما دعا المجلس الجهات ذات الصلة بالعمل من اجل الوصول الي السكان المتضررين انسانيا لتقييم حاجاتهم الضرورية وتوفيرها لهم عاجلاً.

وجاء قلق الاتحاد الافريقي  المتزايد من تجدد الاشتباكات خاصة بعد ان  قررت البعثة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة  ” اليوناميد ” خروج  قوات حفظ السلام المتبقية في  دارفور  بحلول نهاية العام 2020 حيث بدات البعثة سحب هذه القوات تدريجيا منذ سبتمبر من العام 2017  في اكثر من 11 منطقة بدارفور.