وقع رئيس الهيئة الشبابية لأبناء “عديلة وأبوكارنكا” أزرق حسن حميدة، على إقرار ممهور باسمه يتعهد فيه بترك النشاط في الهيئة الشبابية التي يرأسها خلال اعتقاله في حاضرة شرق دارفور.

وكانت السلطات الأمنية في شرق دارفور اعتقلت أزرق خلال عطلة عيد الفطر الماضي في منزل أسرته بـ “عديلة” بعد ساعات من وصوله قادماً من الخرطوم، بغرض توزيع وسائل انتاج (كوارو) على أسر ضحايا النزاع المسلح بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا”.

وأصدرت لجنة أمن محلية “عديلة” قرارا بسجن “حمدة” لمدة ثلاثة شهور، بتهمة إثارة النعرات القبلية بالمنطقة، قبل أن تتراجع وتطلق سراحه بعد اسبوعين من الحبس بسجن الضعين، حيث تتهم السلطات “حميدة” بممارسة نشاط من شأنه إثارة النعرات القبلية في المنطقة.

وأعلن “حميدة” في الإقرار الذي وقع عليه قبل إطلاق سراحه تخليه عن رئاسة “الهيئة الشبابية لأبناء عديلة وابوكارنكا” كما أعلن تأييده لقانون الطوارئ بشرق دارفور.

وأضاف بحسب الإقرار الذي أطلعت عليه (دارفور24) “بكامل طوعي واختياري أعلن لمواطني عديلة وابو كارنكا داخل السودان وخارجه بأنني منذ يوم الإثنين 25/6/2018م لا علاقة لي بما يسمى بالهيئة الشبابية لأبناء عديلة وابوكارنكا”.

كما أعلن التوقف عن أنشطة الهيئة وبرامجها، بعد ان فقدت مشروعيتها وانحازت عن رسالتها الثقافية حسب نص الإقرار.

وزاد “وأعلن اعتذاري عن عن تجريم قيادة البلاد والولاية وأجهزتها الأمنية بسبب ممارسات وانشطة الهيئة الشبابية، كما أعلن تأييدي الكامل لقانون الطوارئ حقا للدماء ورتقاً للنسيج الاجتماعي وحملة جمع السلاح التي جنى ثمارها أهلنا عدلا وأمناً وطمئنينة”.

وإلتزم “حميدة” بحسب نص الإقرار بعدم التصعيد لأي قضية من شأنها إلحاق الضرر بمصالح البلاد العليا وإثارة الفتنة بين المكونات القبلية في الولاية.

وأبلغ مصدر من الهيئة الشبابية لأبناء “عديلة وابوكارنكا” (دارفور 24) أن “حميدة أجبر على كتابة الإقرار والتخلي عن قيادة الهيئة، كشرط لاطلاق سراحه قبل اكمال مدة السجن وهي ثلاثة شهور.